|
قتل النساء وعدم تشكيل الحكومة العراقية
قاسم محمد حنون
الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 02:49
المحور:
ملف فكري وسياسي واجتماعي لمناهضة العنف ضد المرأة
قتل النساء وعدم تشكيل الحكومة العراقية قال لي رجل كبير.كنا سابقا نخشى رجل الشرطه والمرور. بمعنى ان هنالك قانون وهيبه للدولة. بينما قال لي سجين شاب رايت الاطراف كلها تصلي وتكبر وتتخاصم. فتسائل من هم الكفار اذن. هذه المقدمه الشعبية التي نتدوالها شعبيا وتجرنا الى السخرية املتهكمه للشعب العراقي كسلاح نقدي وتعويض للقهر والتجويع والترهيب السائد للقوى السياسية التي تتحكم بالمجتمع دون ان تكون دولة حتى الان. ومن هذا المنطلق فان تشكيل حكومة من دونها كانه شيء لااهمية له بالنسبة لجماهير العراق. فبتشكيلها وبدونها تقتل النساء والمتضاهرين والاعتقالات. ويتسائل المجتمع بنفس سخريته عن اين الحكومه والحكومه تتسائل من الفاعل. والفاعل هو دولة شبحية وضل ولها اذرعها وتتحكم بكل شيء عبر العادات والتقاليد. لقد تهكم احد العراقيين بتغريده باننا قتلنا تارة ورفيف ورشا وسعاد. لاننا نحمل ايدلوجية مسبقة وقديمة بالزمان والمكان. وكأن الزمن توقف. كل شيء يتغير من الناحية الشكلية وبالكون والبعد الرابع للزمن . الى العادات والتقاليد بوجه المراة التي يستند عليها رجال الحركات الرجعية دون ان يشكلوا دولة بل فقدوا شرعيتها بعد ان لم ينتخبهم احد حتى وصلت الى ان لايجد الكثير من المنتخبيين اسم واحد سوى اسمه. بكل وقاحه يستعرضون صورهم ويرشحون ومازالوا يتبجحون ويبثون سمومهم. انهم باقيين دون ان تهتز لهم شعره. بسبب ان الجماهير تتخلق باخلاقهم وتفكر نفس تفكيرهم. ومن هنا اطلقوا هاشتكات وخطب من قبل سياسيين واعلاميين ورجال دين ليبرروا قتل النساء. وحتى لم يعترفوا انها جريمة جنائية. مع انها جريمة سياسية ورسالة للسيطرة. ان ظلم المراة هو مدخل لظلم المجتمع ككل كما يقول ماركس. وينطلقون من سمعتها الاجتماعية عبر جسدها. فلطالما كان الجسد محط هتمام الطهرانيين والايمانيين والرجعيين. لانهم يرون فيه ملكية لينجبوا من خلاله ورثتهم من العائلة. وبسبب الربح والمال بات الجسد ملك للذكور وخاصة الاغنياء. بسبب الربح والفائض . ومن هنا ساد يطرة جنس الرجال على النساء بالعالم القديم. ومازال العالم القديم يتحكم بعقول هؤلاء. وينطلقوا من سلطتهم من خلال تشريع قوانين تهين المراة وزواج الصغيرات والحجاب القسري والارث والى اخره من قوانينهم وكهوفهم. من اجل ان ننقذ شبابنا وليس فقط النساء علينا ان نعيد النظر بعقليتنا وعاداتنا وتقاليدنا. فكيف يعقل او نقبل. بسبب مهنه او ملبس او ابتسامه او حتى ملامسه وشرب خمر مع النساء. يجعل منا نعتقد بان جسدها اصبح ملكنا بلحضة ما او هي دعوة لقبول علاقه ما رغم كان رفضها بلحضة تحرش او مضايقة. لانستطيع ان ندرك ان لها استقلاليتها ولها الحق برفض وقبول علاقه ما وخيارها هو جقها وحقها هي فقط. دون تدخل اي شخص ما وتقليد ما. وان كانت التقاليد باقية وهي دليل رجعية المجتمع وتاريخه. فلايمكن المساس بحياتها وتصفيتها. دون ان نقول انها جريمة جنائية ومقدمة للسيطرة على المجتمع وترهيب جميع النساء. انه رفض للاستقلالية وعمل المراة ومشاركتها بعالمها هي. مازلنا لانعتقد انها انسانة كاملة ومواطنه لها الحرية بلا قيد ولا شرط برسم مصيرها ومستقبلها وخيارها كناضجة. مازلنا نتحكم بها منذ صرخاتها الاولى. ويطرق بحجرتها على راسها ويحكم عليها اسيرة العائلة والفقر والعوز. ومازال الذكور يجوزون لهم كل شيء بلا قلق وبكل استرخاء. اما النساء فعملهن وحتى جمال شعرهن او عطرهن وملابسها الانيقة. تعتبر رسالة للاثارة وكانها تضاجع جميع الذكور. هذا التصور بسبب الايدلوجيا السائدة التي تتحكم هي نفسها بحياتنا واقتصادنا وتعليمنا. لذلك الدولة خالدة دون ان تتشكل حتى. والمجتمع راضخ لتلك العصابات التي تقنن لنفسها دستور ولجان ورؤساء وتتوافق بهدوء لتنهب بهدوء دون تلتفت لحق الحياة وامان الناس ورفاهها. ولايهتز لها جفن. لاننا بصراحه نحكم بالنيابه عنهم. نحن وكلاء لعقليتهم ونقاتل ذتنا وحياتنا مع بعض ليتفرجوا فقط ويتقاسموا نائمنا وانتصاراتنا. التي هي قتل بعضنا بعضا. هم يتفرجون كما يتفرج العالم. نعيش باسوء الاوضاع وباللحضة التي نملك ذهبا اسود ولكن تاريخنا اسود. فالعصابات تسيطر على هذا السواد. لنجعل ايامنا سواد. تسيطر على الريع وتصدر راس المال لمن تتبع من الامبرياليين العالميين. ونتماهى مع الحكام ونستعبد. ونستعبد الاخريين من خلال السيطرة على الدين ووسائل العنف الشرطة والجيش ومن فوقها وتحتها جيوش اخرى بوازاتها. كل هذا من جل ان تتحكم بنا لتكون دولة تابعه وحامية لمصالح الراسمالية. ولو كلفنا القتل بين مكوناتنا وجيراننا. ومن هنا لاحكومة ختى اللحضه. او تطبخ بهدوء ويموت الناس بهدوء وتوسع السجون والاختطافات والاعتقالات. ويسود الخوف. ويهرع الشباب ليتعسكر فلا عمل ولاحياة دون العسكرة. وعسكرة من اجل الوقوف بوجه ثلة من الشرفاء والمحتجين والعاطليين مثل شباب البصرة. ان استقلالنا وانفصال افاقنا وتحمل الجوع والحرمان. وتشكيل مجالس للعاطليين والثوريين. ه الكفيل خطوة خطوة بانتشال وضعنا. اما اذا تشرذمنا باسم الوطنية وجيوش قدسية ومذهبية. سنقف ووقفنا ضد الفقراء واصبحنا اداة لتحقيق نوايا النهابيين.لاينتهي هذا الصراع الى بحرب الخرية وترك العسكر والشباب خدمة هؤلاء المرشحيين او المستبدين او الملوك. يسقط حكمهم وبطشهم وسيطرتهم على ثرواتنا. وهذا يحدث بتدخلنا كجماهير, وعمال وعاطليين وشرفاء انكوينا بكل هذا القهر والاغتراب والموت. لحضة ثورية يحققها التنظيم الجماهيري العلني. ليقول مايريد ومايحتاج ويحقق ذلك بالجدل , كل من موقعه الانتاجي او البيوت والمقاهي والشوارع والساحات والمناطق والجامعات. ان سكوتنا ولامبالاتنا هي مشاركة نشطهة لبقائهم واستهتارهم. وان نقدنا وتنظيمنا ومبادراتنا وتشكيل راي عام واضح مستمر ومنظم. هو الكفيل بتغيير حياتنا وسعادة ماتبقى من اجيالنا وعودة المهجرين. ولن يمنعنا احد اذا قررنا ذلك. لان السلطة والحكام والمليشيات لا تكون قوية من دوننا. وعدم الركض ورائهم ووراء سياستهم. سيبقون لوحدهم ويتركهم المتملقون والانتهازيون والنفعيون خوفا. وتنتصر حرب الحرية بالاخير على المصالح النفعية والانتهازية. والتاريخ شاهد على هذا, مثل ثورة مصر وتونس والبصرة. وثورة اكتوبر. ثورة العمال والمعدمين والحفاة. انهم يلعبون بمصيرنا ويرعبونا. فأما ان تكون معي او مصيرك التجويع والمطاردة والخطف والكاتم بوضح النهار. لاحظ وضح النهار. انهم لايخشوننا ولايحسبوا لنا حساب. لانهم منظمين ويديرون تنظيماتهم الارهابية واعلامهم الرجعي الذي يتطابق مع ايدلوجيتهم البربرية. وضعوا دستوارا واعلاما وماجوريين سياسيين وقتلة وببغاويين وخطباء وخرافات. بسبب عدم تنظيمنا ومواجهتهم وفرض حريتنا وحاجاتنا واحلامنا وافكارنا. بالسلام والمساوة والحرية. ان الاسلام السياسي الداعشي والشيعي يمارسون اساليب مختلفة لتعذيب مخالفيهم وتعذيب بعضهم بعضا. وكل له فضائيات يروج للانتقام من الانسان في العراق تحت يافطات طائفية ودينية وعقائدية. فالعراقية في كل مرحلة خطف وقتل وتعذيب وسجون سرية اكتشفتها المنظمات العالمية تخرج الينا صور ترويع وتعذيب قام بها النظام الفاشي البعثي. محاولة لتوضيفها لمظلوميتهم وكلا الطرفيين بشقيه الطائفي والموروث التعذيبي. يمارسان على المواطنين تكملة ماأنهاه النظام البعثي الفاشي. انهم بخانة ارهاب المجتمع بطرق شتى. بلا رحمه ولاشفقه . وبلا حسابات لحقوق الانسان والديمقراطية عندما تتعرض سلطتهم النهابة الى الاعتراض من قبل المحروميين والفقراء والشرفاء. اننا نرفض ونوجه ومازلنا ارهاب داعش واسبايكر والخطف القسري والتغييب والتعذيب للناشطين واخرها خطف داعش للمواطنيين كاستراتيجية جديدة وخطف الجنود. كما يخطف الاسلام السياسي الشيعي الناشطين والمخالفيين السلميين واغتيالهما بوضح النهار. نحن جبهة السلام ومنفصلة عن هذا الصراع الوحشي الحاقد والمؤجند اقليميا ويصب لمصالح الامبريالية والصهيونية المتفرجة على الالمنا ونكبتنا. ..عن جبهة الحرب الأثني طائفية التي تقسم المجتمع وتغيبه وتحولها الى اداة لسياساتها الاقليمية والعالمية.
#قاسم_محمد_حنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
هنا فجر الحرية
-
الصراع اليميني اليميني بين الكتل. ويسارية التظاهرات
-
الماركسية والحاجات الانسانية
-
الحفاة بين النظريات الشيوعية والبرجوازية
-
محرومي المجتمع والسلطة السياسية
-
لن ننفظ؟ وسوف ننتفض
-
العراق بحاجة الى اداة ثورية وحزب ثوري لايساوم
-
الجزء الثاني من رواية جوع في العراق الجديد
-
البطالة وسياسة التجويع
-
الجزء الاول من رواية جوع في العراق الجديد
-
من اجل حراك ثوري وليس مدني
-
سلطة المليشيات والبديل المجالسي الضرورة
-
قصة قصيرة : في الحرب فقط تاكدت انني رجلا
-
حرية الراي والتعبير بلا قيد وبلا شرط
-
الشرطوية والتبعية وبضعة مستقيلين
-
من اجل الاشتراكية
-
رواية اصوات وذاكرة
-
ردا على الردود حول استقالة اربع او ثلاثة رفاق.
-
الانتهازية والتحزب الشيوعي
-
مابعد الأنتخابات والحوارات العمالية والبرجوازية
المزيد.....
-
بي بي سي 100 امرأة 2024: من هن الرائدات من المنطقة العربية ع
...
-
البرلمان الأوكراني يقترح تسجيل النساء كمتطوعات بعد خدمتهن ال
...
-
ضحيتها -الطالبة لالة-.. واقعة اغتصاب تهز الرأي العام في موري
...
-
الاغتصاب: أداة حرب في السودان!
-
غوتيريش: غزة بات لديها الآن أكبر عدد في العالم من الاطفال ال
...
-
-المانوسفير- يصعّدون هجماتهم ضد النساء بعد الانتخابات الأمير
...
-
حجاب إلزامي وقمع.. النساء في إيران مقيدات منذ أكثر من 45 عام
...
-
أيهم السلايمة.. أصغر أسير فلسطيني
-
سابقة في تاريخ كرة القدم النسائية السعودية
-
سجل وأحصل على 800 دينار .. خطوات التقديم في منحة المرأة الما
...
المزيد.....
-
جدلية الحياة والشهادة في شعر سعيدة المنبهي
/ الصديق كبوري
-
إشكاليّة -الضّرب- بين العقل والنّقل
/ إيمان كاسي موسى
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
العبودية الجديدة للنساء الايزيديات
/ خالد الخالدي
-
الناجيات باجنحة منكسرة
/ خالد تعلو القائدي
-
بارين أيقونة الزيتونBarîn gerdena zeytûnê
/ ريبر هبون، ومجموعة شاعرات وشعراء
-
كلام الناس، وكلام الواقع... أية علاقة؟.. بقلم محمد الحنفي
/ محمد الحنفي
-
ظاهرة التحرش..انتكاك لجسد مصر
/ فتحى سيد فرج
-
المرأة والمتغيرات العصرية الجديدة في منطقتنا العربية ؟
/ مريم نجمه
-
مناظرة أبي سعد السيرافي النحوي ومتّى بن يونس المنطقي ببغداد
...
/ محمد الإحسايني
المزيد.....
|