ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 6011 - 2018 / 10 / 2 - 00:25
المحور:
الادب والفن
ها أنا في الليل ضارعٌ أسكب دمعي قُبَال رمسٍ *
والكواكب بالوَهْنِ تسمعني كيف أحاكي نجمة *
ماتت ومات فيها ديوان شعري
غيرما كنت في كل فجرٍألهج مسرعاً كلما أرْنَقْتُ النظر*
نحوغُرَّة مصباحٍ أسلف القمرُ إيَّاها للصباح
قبل أن تقرأ الأطيار في مِنْسَرِ ثغرها *
إبتهال الدعاء لانفطار وجنات السماء بالحريرِ
ما كان ظني تأفل كالنجمة في حالك السدف
كي تنزعْ غواشي القلب من بين الأظلع
بينما كانت بأعماقي تعوم في الشرايين
ترشف من انفاسي هديل القوافي
والسيماء في جبينها يترقرق نوراً كسنا البدر
لم أنس يوماً كيف نضى دمعها
كالشذرمن حقول الأجفان
لمَّا أدارت ناعم جيدها القنديل نحوي
حتى همى السخين يرجز من مقلتي
إذ لم ينفع أن أخنق دمعي حينما أسبلت أهدابها
طالما العالم مات حولي وليس من معين يلملم أجزائي
والأنجم في التخوم زالت تلاميع الأثْمِد *
من جفونها مفجوعةً من هزيع الدهر
كنت شارد البصر والأيْنُ هَدَّني*
ما دمت نصف حيَّاً وعندي كبدٌ يحفظ
في خلجان افلاذه تذكار طيفها الموَرَّد
فلتسمع الدنيا إن أغرقتني ببحرها
تعلم في عيوني صورُ لآلِىء بدورٍ *
ومن قبل كانت سِرَّ بقائي
.............................................................
*ضارع : متذلل مستكين
*ألوَهْن.. : نحوُ نصف الليل أَو بعدَ ساعةٍ منه
*رنَّقَ النَّظرَ إليه أدامه ، أطاله :- رنَّق النَّظر إلى منظر طبيعي جَذَّاب
*مِنْسرهُ ؛ الفمّ البارز المدبَّب للطَّائر:
*.ألأثْمِد .. ألكحل
*ألأين .. ألتعب
* بُدور .. جمع بدر
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟