أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - الانشاء الصوري في المسرح العراقي في خطاب (فاضل خليل)















المزيد.....

الانشاء الصوري في المسرح العراقي في خطاب (فاضل خليل)


سلام الاعرجي

الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 12:42
المحور: الادب والفن
    


المسرحي كيان شكلي يعيد انتاج الحياة حسيا معتمدا بذلك اهم سمات الفن الواقعي المناقضة للتفكير المجرد , الفن الواقعي يعتمد الحدس في تعبيره عن جوهر الاشياء وهو لايستنخ الحياة او يعبر عنها بشكل مباشر كي لا يسقط في العقلنة والتجريد, الصورة الواقعية كما الفن الواقعي يمكن ان تكون في جوهرها الرابط بين الحياة والفن , ويمكن ان تكون الصورة المنعكسة عن الاصل ,
اي الواقع , وهذا المفهوم الذي يعد الفن مرآة الواقع هو سمة مشتركة بين كافة النظريات الجمالية المؤسسة على الفلسفة المادية حسب(لوكاتش) في مؤلفه دراسات في الواقعية الاوربية.
ان الصورة على وفق هذا المفهوم تستبعد التحليل النفسي في تفسيرها , وتؤكد كيانها على أنه شكل موضوعي للواقع المنعكس , ولكن لايمكن ان تكون الصورة في مفهوم (فاضل خليل) (المرآة) ولا يعني حتى(بلنسكي) ذلك في ان الفن مرآة الواقع. ان الصورة المرآة عند فاضل خليل كالفن المرآة عند بلنسكي , فهي تنعكس عن ما لانراه , الا في صورة المعاناة الجمالية , فهي اكتشاف لما لانكتشف ولا ندرك ولانصدق في الواقع الحياتي , لاتدركها الانا.. الانت...النحن في يومنا , هي الامألوف او المألوف , الا اننا لاندركه , أي عبر تلك القرائية المكثفة لوجودها والتي ستبدو معها كأنها انعكاس مطلق عن الواقع الا انها اكتشاف له. أن خليل في خطابه المسرحي لايتوقف عند حدود الحسية حيث لايجدها القيمة المكلفة والوحيدة في التعامل مع الواقع بل راح يزاوجها ويمزجها بقيم منطقية , خيالية , سحرية , لذلك تبدو صورته الخطابية أكثر حيوية جراء محافطتها على التوازن الدقيق بين الحسية كمفهوم تصويري والتراكمات الفكرية والعاطفية تستمدها من الواقع واجتماعيته ومتصلاته. أنه يقارب مرجعيات الواقع المادية ويشابهها الى الحد الذي توفر له تلك المقاربة الواقعية دالا زمكانيا فكريا لاتنزاح فيه الطبيعة والحسية الاجتماعية لصالح السمات الاجتماعية الانتاجية الممعنة في التجريدية - اللاحسية - والتي لايمكن ادراكها ألابالتفكير المجرد. ان الصورة في خطابات فاضل خليل , ارتقاء بالجوهر الى مستوى المثال جراء الحسية المزدوجة بقيم اخرى فهي لاتعبر عن الوجود , الجوهر , في صورته هو بل في صورة الآخر اي في صورة الظاهرة كما يعتقد (جورجي كاتشيف) في كتابه الوعي والفن , فالجوهر/ المثال/ الجميل / لايمكن ان ينكشف من خلال العلاقة التبادلية بين الذات / الانا / النحن / الموضوعي , ولا يمكن اكتشافه حتى في الاثر الذي تنتجه الصورة كانعكاس عن الواقع ذاته الاى من خلال ثلاثية الوعي / الصورة , اي الوعي الاخراجي وقرائته للواقع , الصورة الكلية الشاملة , وعي التلقي وقدراته التأويلية المنسجمة والقدرات التأويلية الاخراجية , المحركة لمعاناة التلقي الجمالية وتمنحها قدرتها بالتحرك نحو , الجمال / المثال / الكمال , او كما يرى (جورجي كاتشيف) ان الجمال لايمكن ادراكه دون النفاذ الى ذلك الصدى والعالم الكامل من التصورات حول الجميل بحق ذلك الذي يبرز في وعي القارىء والمتلقي على حد سواء.ان الحيوية التي يعبر بها خليل عن الواقع تكمن في تمسكه بسمة اساسية أخرى كالاجتماعية , السحرية , العبثية , لذلك لم تاتي التناقضات والتواترات عنصرا طارئا في بنية صورته المسرحية بل عنصرا حتميا وليس اعتباطيا , فالتناقض الحركي البصري او التعامد الحركي , حركة تناقض بصري / اللعبة /* مثلها مثل الاسود والابيض/ تناقض. تعدد حركة المستويات الافقية تصاعديا , اشارة الى تعددية طبقية أجتماعية انتاجية تحمل سمة التناقض الحتمي في ذاتها / خيط البريسم.
ان صورته تنطاق من افتراض وجود قيمة مطلقة متأصلة في الفن تبحث في العلاقة بين الماضي والحاضر, تستعيد تلك القيمة من تراث متقادم حين تفقد هذه القيمة نقائها في الحاضر , انه يحل ازمنة باستعادة الصلة بالتقاليد الاصيلة او بالقيام بقفزة نحو الامام الى حالة جديدة من الحسية. لقد زاوج فاضل خليل في اطار الصورة بين الحقيقة الموضوعية ودرجة من الوعي كبيرة بظاهرة التمسرح حتى صارت مكتفية بمشابهتها للواقع الا أنها شكل أنعكست عن مخيلة يمكن ان ندعوها بالصورة الواقعية الخيالية , ألا أن وسائلها - موجودها المادي - مسرحية , كتحليق السجين (جراي)*** عاليا داخل اطار اللعبة.ان خليل يضع البنية الصورية بموازات البنية الدرامية قكلاهما في تنامي تصعيدي متوازي يشكل تراكمه الازماتي حتى يبلغ ذروته , لذلك تأخذ الصورة في احد مراحلها - مراحل النمو- الموازية للفعل الدرامي , تأخذ , فعل الصدمة او الوخزة او الصفعة او كما يسميها(غروتوسكي) التعادل بين الحقيقة الشخصية المستقلة والحقيقة الشاملة , مجابهة المتلقي بالصورة الصدمة حيث يحتفظ بتجربته الشخصية الا انها تتركه يقايس بين التجربتين وكأنه أزاء لحظة تعرية تبدأ من ألذات وتنتهي في عالم التلقي الموضوعي ليكتشف عمقا جوهريا فوق الاعتيادي والمألوف. ان الصورة الصدمة او الابهار توجز الفعل في سياقها السردي عبر تكثيف مادي بصري اوسمعي وكانها تعلن عن نتائجية الحدث...تحليق السجين / خروج سالم وزوجته من (الجومة) صور تقاطع تنامي الفعل على المنصة الا انها تحيل الى بدايات جديدة للصراع قد شكلت توجها نحو الحسم على المنصة الا انها شكلت تناقضاتها داخل وعي المتلقي...فالروح المعلق كما الطير في سماوات السجن / الكون...انذار ببداية جديدة لصراع ربما كان اكثر قسوة , كذلك فعل مغادرة (الجومة) فهو تاسيس لبداية جديدة حسمت على المنصة لكنها طرحت تساؤلها حول...الاتي!؟ كيف!؟ لماذا؟. ان الصورة في مفهوم (فاضل خليل) بنية تشكيلية مادية حسية تنمو بموازاة الفعل المتنامي , تقارب الواقع وتشابهه, الا انها تتكامل في تفاعلاته الواقعية بالمتخيل او العكس , تستقرء ازمة الواقع باستعادة الصلة بالتقاليد الاصيلة او بتحقيق قفزة الى امام. فهي صورة احالية حركية شمولية مغربة في بعض مواقعها الا انها كصورة دلالية لاتدرك الا داخل نظامها الزمكاني , تؤول داخل بنية خطاب العرض وتاخذ معناها الاولي من البنية النصية وتشكل مرجعياته ايضا داخل بنية خطاب العرض...اللعبة / مسرحية من اخراج فاضل خليل وهي من الادب الفرنسي..خيط البريسم / مسرحية عراقية اخرجها للمسرح فاضل خليل. (جراي) الشخصية البطلة في مسرحية اللعبة.



#سلام_الاعرجي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المالكي : تصريحات ... من النارية الى الكوميدية .
- إعلان نتائج (جائزة جاسم المطير) للإبداع الروائي البصري
- الدولة كيان استبدادي حتمي الولادة
- جائزة جاسم المطير في الابداع الروائي
- الصحافة اليسارية في العراق ,,, وثيقة وايحاءات
- اردوغان حلم الامبراطورية وعقدة العمال الكوردستاني
- القومية الكوردية وسيف المنتظر !!!
- جريدة طريق الشعب وشقاوات دولة القانون
- البيت العراقي في لاهاي ... يوم للتسامح العراقي
- الكتابة و مفهوم التناص
- حول دور القوى اليسارية في الربيع العربي
- ج2 -2 عدنان الصائغ .. سيروان ياملكي .. نادين عامر وملتقى الا ...
- عدنان الصائغ ... سيروان ياملكي ... ونادين عامر وملتقى الابدا ...
- ثورات العرب ... بين الشك واليقين
- من هبات الثورات ... تعددية الزيجات !!!
- ربيع العرب الدامي ومفهوم الثورة
- النخيب الجريمة والاثر ... قراءة شوارعية
- مفاهيم وآراء ... على هامش امسية الكاتب صباح عطوان
- اردوكان ... سليل عثمان خطيبا على العربان
- الكتابة ومفهوم الادب


المزيد.....




- -هواة الطوابع- الروسي يعرض في مهرجان القاهرة السينمائي
- عن فلسفة النبوغ الشعري وأسباب التردي.. كيف نعرف أصناف الشعرا ...
- -أجواء كانت مشحونة بالحيوية-.. صعود وهبوط السينما في المغرب ...
- الكوفية: حكاية قماش نسجت الهوية الفلسطينية منذ الثورة الكبرى ...
- رحيل الكوميدي المصري عادل الفار بعد صراع مع المرض
- -ثقوب-.. الفكرة وحدها لا تكفي لصنع فيلم سينمائي
- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - سلام الاعرجي - الانشاء الصوري في المسرح العراقي في خطاب (فاضل خليل)