|
علاقة سرية أبوح بها
ماجدة منصور
الحوار المتمدن-العدد: 6010 - 2018 / 10 / 1 - 07:11
المحور:
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
علاقة سرية إنه الوقت المناسب لي...للإعتراف. لدي علاقة سرية. هذه العلاقة كانت منذ طفولتي الأولى و ما زلنا ( أنا و علاقتي) متمسكتان ببعضنا لغاية هذه اللحظة...وحسب ظني فإن علاقتنا السرية ستستمر الى حين إننقضاء الدهر. ففي داخلي إنسان يجتاح وجودي نفسه. و صوت هذا الإنسان سيخرج إليكم من جوف الأرض و بطن النار و عين الشمس و قلب الله. أحذركم أيها السيدات و السادة من جنوني...فقد بلغ بي الجنون مراتبه العليا. احذروا من قراءتي...فهي قد تؤذيكم. إني لا أود الأذى...في معظم فترات حياتي. الحق الحق أقول لكم: أنا خلقت في موطن العتمة و حارات النار المتقدة...فإحذروا ناري. أنفاسي تتوهج بالماس و النار. وتذكروا جيدا: أنا لا أحفل ببصاقكم و براز أقوالكم...لأنني حرة. أتعلمون لما لا أحفل ببصاقكم و براز أقوالكم؟؟ لأني شبح!!!!! شبح نفوسكم الدنيئة...أيها المحترمون. لأحدثكم قليلا عن علاقتي السرية. إني على علاقة, لا ادري إن كانت علاقة آثمة...مع كائن ما. هذا الكائن قابع في أعماقي...منذ طفولتي...و غصبا عني. أحبه...أعشقه...أعبده...أرتمي في حضنه...يقبلني و أقبله...يحتويني و أحتويه...أعريه و يعريني...يلامس جسدي و روحي بكل رقة و هدوء و خشوع...يصلي في معبدي و أصلي في معبده...يحفظ تفاصيل جسدي و روحي و قلبي..يغوص في تلافيف دماغي و يجتاح كياني... أعشق لمساته و أذوب في تفاصيله...و يبهرني توهجه في ذراتي. إنه عشيقي السري الذي ألجأ إليه ..كل ليلة. عشيقي ينام الى صدري و يذوب بي عشقا...و يأخذني معه الى مطرح الوجع و الخيبة و الهزيمة. يأخذني دائما...الى مطرحه و موقعه ...و ينتشي معي بخمرة الحب الصافي . أندفع معه بعواطفي الى موقع النجوم و نكتشف معا ..سر الله. نحن نطلع على أسرار الله سوية. يا له من عاشق ...و يا حظي العظيم بأن أكون عشيقته السرية. إن عشيقي من سلالتي... أنا من سلالة عشاق الحرية. و عشيقي مثلي...عاشقا للحرية و متعبدا في محرابها. فنحن نتعرى سوية في محراب الحب و العشق و الغرام. أبوح لعشيقي بكل أسراري و أخطائي و ذنوبي و دنائتي و فحشي و نذالتي و بؤسي و عذابي و شقاوتي و قبحي و جنوني و زلاتي الإنسانية و خيبتي الوجدانية ...و لكنه يصر على حبي و عشقي!!! من أجل عشيقي....يجب أن أكمل.....إكتمالي. عشيقي يسعى جاهدا لإنصهاري به. إنه الآوان قد آن الآن...كي أتحدث إليكم عن عشيقي. لا يجدر بي أن أخفي علاقتي به و قد طغى حبه على خلايا جسدي و لب فؤادي. إخفاء العشق جريمة لا تغتفر بحق الإنسان. الحب قيمة عليا...ينبغي علينا المجاهرة بها. فأنا حرة...بالمعنى الحرفي للكلمة و لا أخضع لأي ملكية....أتدرون لماذا؟؟؟ لأني أمتلك أساسيات عيشي أيها المحترومون. خذوها نصيحة مجانية مني: من منكم يقدر أن يتحرر من إحتياجاته المادية...فليتحرر الآن....الآن الآن و ليس غدا...أيها المحترمون القابعون في ذل الحاجة و رغبة الإمتلاك. فهذه الحياة لنا نحن...و قد خلقنا كي نحياها....لا كي نعيش...لأن الحيوانات تعيش أيضا...و كذلك الجراثيم. أن تعيش في نبش سيرة اللذين ماتوا و اندفسوا و أصبحت عظامهم مكاحل...فأنت بلا شك ميت. عش عشقك...حتى الثمالة...كما أفعل أنا مع عشيقي. الحاضر يناديني بكل قوته أن قولي و إعترفي و إظهري عشيقك للملأ الأعلى. ولا بد لي من أستجيب لحاضري...فأنا لا أملك غيره...فالماضي قد مات و ليس بإمكان أحد ما إستعادته و المستقبل هو وهم خالص...إذا...أنا لا أمتلك سوى لحظتي تلك التي أخاطبكم بها. في هذه اللحظة يتملكني شبق مجنون تجاه عشيقي. ولكنه قد غادرني منذ برهة. يا إلهي: إني أطير بنفسي اليك...وهاهي روحي المجنحة تهفو إليك...فإجعلني أختفي في لجة أنوارك...و بهاء إشراقك..وعين قلبك النابض. فأنت وقود أرواحنا التي تهفو إليك...و تلجأ لحنانك...و ترجو حبك..في عمق هذا العالم المليئ بأولاد الفاسقين و أولاد الحرام و قتلة الشعوب ما ظهر منهم و ما بطن. ها قد عاد عشيقي الآن و هو يراودني عن نفسي!!! هل ينبغي علي أن أستجيب له؟؟ لأدعه ينتظر قليلا. قال لي: أنا متشوق لإحتضانك...و لكنني ما زلت أتمنع عليه...تمنع الأنثى. هل تباركون علاقتي السرية مع عشيقي؟؟؟ (هذه الحرية..و هذه البهجة السماوية وضعتها مثل ناقوس لازوردي فوق الأشياء كلها عندما علمت أن لا إرادة خالدة فوقها أو داخلها...تريد) هكذا تحدث زراداشت...أيها الملتحفون بقيم السابقون. أنتم السابقون..ونحن لسنا بلاحقون...لأننا سنبقى في قلب الله و ضمير الكون الى حين إنقضاء الدهر. هنا أقف من هناك أمشي للحديث بقية
#ماجدة_منصور (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
إمرأة عارية..في حضرة الله
-
اقتلوهم بطرق أخرى
-
كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثالثة)
-
كن بسيطا..تكن سعيدا (الحلقة الثانية)
-
كن بسيطا..تكن سعيدا
-
همسات...إمرأة حرة
-
رسائل خالدة ل البرنس محمد بن سلمان
-
إني أحترق...و أحلم
-
سنوات الندامة و الحزن الشارد
-
حديث الزنادقة و الغرانيق العلى
-
رسالة لإبنتي 7
-
حكم العدالة 3
-
رسالة لإبنتي 6
-
رسالة لإبنتي 5
-
حكم العدالة 2
-
حكم العدالة 1
-
رسالة لإبنتي....4
-
رسالة لإبنتي...3
-
رسالة لإبنتي....2
-
رسائل لإبنتي 1
المزيد.....
-
من قوته إلى قدرة التصدي له.. تفاصيل -صاروخ MIRV- الروسي بعد
...
-
نجل شاه إيران الراحل لـCNN: ترامب و-الضغط الأقصى- فرصة لإنشا
...
-
-لقد قتلت اثنين من أطفالي، فهل ستقتل الثالث أيضا؟-: فضيحة وف
...
-
كيم: المفاوضات السابقة مع واشنطن لم تؤكد سوى سياستها العدائي
...
-
الوكالة الدولية للطاقة الذرية تعتمد قرارا ينتقد إيران لتقليص
...
-
ZTE تعلن عن أفضل هواتفها الذكية
-
مشاهد لاستسلام جماعي للقوات الأوكرانية في مقاطعة كورسك
-
إيران متهمة بنشاط نووي سري
-
ماذا عن الإعلان الصاخب -ترامب سيزوّد أوكرانيا بأسلحة نووية-؟
...
-
هل ترامب مستعد لهز سوق النفط العالمية؟
المزيد.....
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2)
/ عبد الرحمان النوضة
-
دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج
...
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج
/ توفيق أبو شومر
-
كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
كأس من عصير الأيام الجزء الثاني
/ محمد عبد الكريم يوسف
-
ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية
/ سعيد العليمى
-
الشجرة الارجوانيّة
/ بتول الفارس
المزيد.....
|