أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نايف عبوش - المدرسة في ذاكرة جيل طلاب أيام زمان














المزيد.....


المدرسة في ذاكرة جيل طلاب أيام زمان


نايف عبوش

الحوار المتمدن-العدد: 6009 - 2018 / 9 / 30 - 21:39
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    




 وتلاميذنا يبدأون الدراسة في عامهم الدراسي الجديد ٢٠١٨ .. نستذكر افتتاح مدرسة السفينة الابتدائية للبنين اول مرة في أوائل العام١٩٥٤، إذ كانت من بين أوائل الابتدائيات في منطقة ريف جنوب الموصل، وكان المعلم الرائد ،والتربوي ألحاذق، الذي أفتتحها ، ودرس الجيل الأول فيها، هو المرحوم الأستاذ محمود حامد سليمان..ثم انضم للتدريس الأستاذ القدير محمود عبدالله.. والاستاذ الكبير طارق الملاح.. والاستاذ زهير حموشي الرومي..

وقد حرصوا بالتعاون مع أهل القرية، يوم ذاك، على تسجيل كل شباب القرية، والقرى المجاورة.. وإلحاقهم بالمدرسة..وقد تخرج بفضل هذا الحرص، جيل لامع من القادة، والمفكرين، والكتاب،والأكاديميين،والأطباء،والمهندسين،والمعلمين، والموظفين في كل المجالات . كما حرصوا في نفس الوقت، على  تعليم البنات، وتشجيعهن على الدخول إلى المدرسة أيضا، في سابقة تقدمية لم تكن مألوفة يوم ذاك، ساهمت في تعليم البنات، وإنقاذهن من الجهل والأمية. وقد تخرج منهن فيما بعد معلمات، وطبيبات،ومهندسات واختصاصات أخرى..

كانت المدرسة فوق التلة.. التي على سفحها تنتشر بيوت القرية القديمة يومذاك .. وكانت المدرسة مبنية من غرف متواضعة من الطين.. لم يكن يومذاك كهرباء.. ولا تلفزيون.. ولا هاتف نقال.. ولا انترنت.. ولا سيارات.. وكان تلاميذ القرى المجاورة، يأتون إلى مدرسة السفينة مشيا على الأقدام..في ظروف جوية قاسية من الحر في بداية الفصل الدراسي.. ومن البرد، والمطر، والعواصف الرعدية، في الشتاء والربيع.. وكان الطريق ترابيا، وموحلا في موسم الشتاء، مما يزيد في معاناة التلاميذ .

وقد كان اهتمام المدرسة الصارم بالتعليم، وبترسيخ قيم النظام، واحترام الزمن قوياً. فكان الحرص على ترشيد السلوك العام للتلاميذ في البيت، وفي المجتمع، وفي المدرسة. كما كان ترسيخ نظام الحضور بالوقت المحدد للدوام.. والاصطفاف ساعة الانصراف بطابور جماعي.. يتفرق التلاميذ منه ، عند مثابة محددة ،خارج باحة المدرسة الى اهليهم، يمينا وشمالا، كل حسب وجهته ،التي يولي وجهه شطرها، بعد انتهاء دوامه، بهدوء كامل، وانضباط تام من أهم سياقات المدرسة في إدارة الطلاب.
هكذا كانت المدرسة مركز إشعاع تربوي، وتعليمي، أيام زمان...



#نايف_عبوش (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللغة العربية.. وضرورة صيانتها بالفصحى من عجمة العامية
- اتخاذ القرار.. بين المهارة الفنية والنزعة الفطرية
- الثقافة الرقمية.. وهوس النجومية السريعة
- السنونو.. في ذاكرة جيل أيام زمان
- النص الإبداعي.. بين الرمزية والمباشرة
- وجع السنين
- تربية الجيل.. وتحديات تعدد مصادر التغذية
- في إشكالية التعامل مع التراث.. تواصل أم قطيعة
- الحنين إلى الماضي.. نزعة وجدانية
- النهوض بثقافة التراث الشعبي
- إن الله لا يصلح عمل المفسدين
- الدكتور حسين اليوسف الزويد.. التغني بالديرة.. أصالة الإنتماء ...
- الإيجاز والتكثيف ثقافة عصر
- مسخ التراث بتداعيات العصرنة
- الشاعر أبو يعرب في سبعينه.. وقصيدة.. هذا أخيي
- عصرنة الثقافة من دون تنكر للتراث
- الفضاء المعلوماتي.. وتسطيح الثقافة الأفقية
- تجليات افول نجم الهيمنة الأمريكية
- ظاهرة الحنين إلى الماضي نوستالجيا حقاً.. أم حس مرهف
- عصرنة لا تتنكر للتراث


المزيد.....




- الملكة رانيا والأمير الحسين يهنئان ملك الأردن بعيد ميلاده
- بعد سجنه في -معسكر بوكا-.. ماذا نعلم عن أحمد الشرع الذي أصبح ...
- الجولة الثالثة.. بدء إطلاق سراح الرهائن في غزة و110 أسرى فلس ...
- من هي أغام بيرغر الرهينة التي أطلقت سراحها حماس الخميس؟
- هواية رونالدو وشركائه.. هذه مضار الاستحمام في الماء المثلج
- سقطتا في النهر.. قتلى في اصطدام طائرة ركاب بمروحية عسكرية قر ...
- مراسم تسليم الرهينة الإسرائيلية آغام بيرغر للصليب الأحمر في ...
- -كلاب و100 ضابط من أوروبا على حدود مصر-.. الإعلام العبري يكش ...
- أمير دولة قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني يصل إلى دمشق في أول ...
- دقائق قبل الكارثة.. رجل يكشف آخر رسالة من زوجته قبل حادثة مط ...


المزيد.....

- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا
- تراث بحزاني النسخة الاخيرة / ممتاز حسين خلو
- فى الأسطورة العرقية اليهودية / سعيد العليمى
- غورباتشوف والانهيار السوفيتي / دلير زنكنة
- الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة / نايف سلوم
- الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية / زينب محمد عبد الرحيم
- عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر / أحمد رباص


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - نايف عبوش - المدرسة في ذاكرة جيل طلاب أيام زمان