أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )














المزيد.....

(عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 09:53
المحور: الادب والفن
    


1

يقال . هذا ما يذكره الإباء لنا ، فيما الأمهاتُ تحمر خدودهن بهجة ودموعاً
إن الإلهة صنعت المرأة من الوردة ثم أهدتها لرصاص الحروب
ولأن الحروب لاتشبه الدروب
أقفلت عائدا لحمرة شفتيك ألطخ بها حياتي
ستبتسمين
أنا من ابتسامتك
سأخلق ثمرة جوز الهند
وأعطيها لطفل جائع في الصحراء النوبية
لأني ذات يوم حلمت بان عصا موسى والبحر وتلمود قلبي يكتبان أغنية شعبية
وسمعت زهور حسين تؤديها بفرح
وكان أول مستمع في الصف الأول
إمبراطور اليابان وجنبه جدي مهلهل وخلفهما ( قدس قلبه ) رابندارات طاغور.
يقال . هذا ما يذكره الأطفال لنا ( إن البراءة ميثولوجيا عشاق الغفلة ، وان الرصاص مداس من الجلد يمشي على خواطرنا في وطن دون حكومة ) .
سأرسم عينيك على ورق ازرق واهديه إلى قنصل شيلي في الناصرية
كي يضعه بمناسبة عيد الرفاق الحمر على قبر نيرودا
فالشاعر والعاشق بزنزانة واحدة
وسيكون القاضي من متصوفة بغداد
ومهما يكن .
فحكمهُ سيثلج صدري
لأني مع النور لا اصنع نساءً فقط
بل حلوى من سكر ودهن بطاقة التموين
لأنني احبك باعني المندايئون بطة في أقاليم الأهوار
وبثمني اشتروا نور الله وطائرة اير باص
بها وصلوا بلحظة عشق إلى رؤى الرائي
وزمن رؤى الرائي صنعوا صحيفة تسامح تحولت في ترنيمة الآن..
إلى غيمة مطرت على العراق البنفسجي ، العراق ، الحدائق والبنادق والجنون
ويقال كما ورد في الديلي تلغراف
إن مطرها وصل إلى نيوزلندة
هناك حيث كان للسومريين أصلاً وكانت أناشيد السكان الأصليين تتلى ببابلية نقية
ستبتسمين وأنا أغمض عيني انتظر حكم القاضي المتصوف
ومن بهجة الحكم أتخيل سعادة أمي في نومة الود الأولى مع أبي
ثم أطير كنورس أخضر
أوزع غيم البلاد الجريحة أغنيات لفيروز وكنى لتسريح من الجيش ودموعا محشوة بالفستق


2

عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة
وبعطر الفجر النائم تحت رمشيك ارش رذاذ الموسيقى على صياح الديك
مبتهجا كما آلهة في كأس
من يحتسيها
لايسكر فقط
بل يصير بتهوفنا أشقرا ويتصرف بسعادة فلاح كمبودي عاش زمنا في قضاء المشخاب
هذا هو الحب
وغيره ليس سوى وجبة إفطار في مطعم شعبي
الحب العميق كما الأستشراق وساقي مادونا
الحب المشفر بعذوبة الكشف ونهايات قصائد الهايكو وقصص مضائف أهلي في الريف الآيوني
له . تنحني رقاب الجنود والقيثارات وأضواء الكاميرات والمعاهدات النووية
سيبقى والى الأبد مدينا بوفاء أباطرة المغول إلى الحصان قصير القامة
وفاء إلى الرصاصة التي لاتخترق الخاصرة بل عقولنا أيضاً
لتصنع دمعة الشعر والتحسر إلى عطر أمهاتنا
سيبقى الحب والى الأبد
أول مشاوري إليك
وعصفوري المعدني الذي يزقزق ببراءة الخمر في حلم مفلس
سيبقى .
كما إفطار الفقراء
تمرا وخبزا وقصائد بخط اندنوسي كتبها بول ايلوار قبل موته بدقائق
ونيابة عنه اتلوها في الجلسة الأولى لبرلمان بلادي
رغبة منه ومني
بجعل القمح حقائبا لسفر العشاق
والرصاص قناديلا نشعلها في ظلمة أكواخنا الدافئة
حيث القصب رطب ، والجمر تمر ، ورسائل حبيباتنا دشاديش العيد..
عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة
سيغفوا العالم على هكذا هاجس
فيما أنا انشغل بتقبيل خد حبيبتي المعلق بصورتها المزججة على جدار قلبي

أور السومرية في 3 نيسان 2006



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نعيم عبد مهلهل و3 كتب جديدة في شهر واحد
- الأهوار .. نعمة الله في الجنوب المنسي
- الخبزُ وعينيكِ من بيدرٍ واحد ، وأنتِ والحضارة ، عطرٌ وقميصْ
- وزارة الثقافة العراقية ..للعلم ..لا بيانات ثقافية للعراق في ...
- أنا أكثر هلعاً من بطة في فم إرهابي
- للحب فقط...
- عيون اورنيلا موتي والعام الثالث للحرب
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- قطعة موسيقية (( لكولدن فيس ))..لابتسامته الصوفية الجاثية في ...
- ذاكرة الشعر . تفتح باب الطلسم . وتقبلُ عينيك وصفة غرام بخط ...
- لأن ..العالم كرة وردْ ..أنتِ ربيعهُ . ودموعهُ . وتويجهُ النح ...
- ثوب تطرزه رغبة ووطن وقبر أم ينتظر دمعة الوداع
- الشاق والمشتاق في الماء المراق
- مقطع عرضي من ذاكرة فرانسواز ساغان وآخر من ذاكرة الشعروثالث م ...
- مواقيت نيترونية لسعادة بابا الأحلام وثقافة أهلي المعدان
- إلى عشتار العراقية في يوم المرأة العراقية
- رأيت رجلا في بانكوك يغسل دمعة بغداد . ونيكول كدمان تصبغ شفتي ...
- الأم تريزا تلبس شالا سومريا وتكتب خواطرا ..سنغافورية
- عيناك المشعتان بخضرة العنبر والشانيل ..ودمعة صقر
- الكتاب على الرف ..إزمة قارئ ..أم إفلاس الكاتب ؟


المزيد.....




- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...
- افتُتح بـ-شظية-.. ليبيا تنظم أول دورة لمهرجان الفيلم الأوروب ...
- تونس.. التراث العثماني تاريخ مشترك في المغرب العربي
- حبس المخرج عمر زهران احتياطيا بتهمة سرقة مجوهرات زوجة خالد ي ...
- تيك توك تعقد ورشة عمل في العراق لتعزيز الوعي الرقمي والثقافة ...
- تونس: أيام قرطاج المسرحية تفتتح دورتها الـ25 تحت شعار -المسر ...
- سوريا.. رحيل المطرب عصمت رشيد عن عمر ناهز 76 عاما


المزيد.....

- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - نعيم عبد مهلهل - (عصفور في جسد الوردة . الوردة بين أسنان الرصاصة )