عفاف محمود الخليل
الحوار المتمدن-العدد: 1510 - 2006 / 4 / 4 - 09:43
المحور:
الادب والفن
سقطَ القمر
بعُدَت مدائنُ مهجتي
عن كلّ مرمى للنظر
وسألتُ ألسنةَ الضباب
تضمُ أجنحة الشجر
سقط القمر ؟؟
قد كان يلْمَس وجنتي
لمّا يداعب شرفتي
في كلِّ أوقات السحر
وتجفُّ أوتار الحكايا
فتفيق أعتاب الخطايا
ترمي جهاتي
للشواطئ والسمر
..................
من أين أحلام الصبايا..؟
أو أين زخّات العبر..؟
سقطت رويدا..
بعد أن ضاع القمر...
..................
ويضجُّ صبحٌ ...
في حنايا البحر
لم يجمع رداءه
ما دام عطرا للنضارة قد عبر
أهدى ظلالا للرجوع
فتجيءُ في صمتٍ تقول..
من أين ذاك الصبح ..
في تلك السمات؟
وبحثتُ في كلِّ الجهات..!!
ماذا نحدِّث للفصول
فتشيل عن أكفانها ...
سرَّ النحول
وتساوم الأرضُ الغبيّة
بالخراب
والذكيّة ... بالصهيل
آهٍ..
وكيف تجيءُ عفراء البراري
عند اشتعال العشق
في جسد المرايا
من دون أنوار القمر
سيصير وجها للمساء
ويقتفي ظلَّ الشجر..!؟
..................
آه...
وماذا سوف نحكي ...
للنهود الراعشات
بلا انتهاء.. ؟
ماذا نسلِّم للصقيع ؟
هل حلمَ أهداب السنابل
أم رقصةً للجرح ...
في عرس الغبار ؟
..................
آهٍ..
وكيف ينـزلُ نورُ حبٍ
في خوابي فضةٍ سمحاء
كي تعطي البحيرةَ
كل انتشاءات النهار
وكيف سينتهي الليل الطويل
بأنين أرواح البنات الماسكات
بنبض جرحٍ
حتى سارية الهطول
..................
هل جاء نورٌ أو عبر
قل لي هناك .. أمن خبر..؟
آهٍ..
ويشملنا اليباس
عد يا قمر... عد يا قمر
سقط القمر...
قد ضاع ضاع .. بلا أثر
ـــــــــــــ
#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟