مصطفى حسين السنجاري
الحوار المتمدن-العدد: 6006 - 2018 / 9 / 27 - 10:44
المحور:
الادب والفن
بُعْدُكِ كالْجَحيمِ عِقابُ
وَقُرْبُكِ كالنَّعيمِ ثَوابُ
مُخْطِئةٌ كلُّ الفتاوى ، لم تكنْ
على دربِك لافِتاتٍ ، تَجنَّبَها الصَّوابُ
أَحْبَبْتُك أَنتِ كَي لا أُحِبَّ سِواكِ
فأَنْتِ النَّبعُ والأُخْرَياتُ سَرابُ
وأَنْتِ النُّورُ مِن حَولي
والباقِياتُ من حَولي ضَبابُ
أَحْبَبْتُك كأنَّك المّدْحُ والثَّناءُ
وما عَداك سَبابُ
بل أنتِ ربيعُ الحياة الزّاهي
والكونُ بدونك يبابُ
حبُّك كالماء إكسيرُ كُلّ حياةٍ
ونحن بدون حبِّك تِبْنٌ وأخشابُ
كل العصور قبل هواك جاهليةٌ
والعالَمون بلا حُبِّك أعرابُ
أنت كالعلم في الأقاصي
ونحن سعيًا إلى نَيْلِك طلّابُ
بلا حبّك لا طريق إلى السعادة
كيف لا وأنت قلبُك إليها بابُ
في غيابك علقمٌ كلُّ شهدٍ
والمُرُّ في حضورِك يُستطابُ
حاضرةٌ انتِ في بُعدك
وكلُّ الحضورِ غيابُ
بل كلُّهم في غيابِك غابوا
ثملٌ أنا بِكِ ، كيفَ لا أَثْمَلُ
إذا ثغرُكِ كوبٌ
وريقُكِ شرابُ
#مصطفى_حسين_السنجاري (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟