أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - الملاك الذي طار من البلكون















المزيد.....

الملاك الذي طار من البلكون


عادل صوما

الحوار المتمدن-العدد: 6001 - 2018 / 9 / 22 - 07:30
المحور: كتابات ساخرة
    


صدر في الفترة الاخيرة فيلم وعدة مؤلفات تتحدث عن دور أشرف مروان صهر الرئيس عبد الناصر، ومدير مكتب الرئيس أنور السادات، في مد إسرائيل بمعلومات سرية عن جيش مصر وأمنها ما بين سنة 1969 و1973 وهي الفترة الحرجة التي كانت القيادة المصرية تهيء الدولة والجيش فيها لحرب مع إسرائيل، وتحاول فيها مصر، حسب رؤية الرئيس السادات الذي تسلّم الحكم سنة 1970، كسر حالة اللاحرب واللاسلم واستعادة أكبر جزء من شبه جزيرة سيناء، للدخول في مفاوضات سلام من موقع الفائز وليس المهزوم.
جميع المؤلفات التي صدرت عن دور أشرف مروان الاستخباري، خصوصا كتاب البروفسور يوري- بار جوزف، اعتمدت على وثائق ومضابط اجتماعات، أهمها ملفات الاستخبارات الاسرائيلية التي لم يعد يهمها أمر أشرف مروان بعد معاهدة السلام سنة 1979 ثم وفاته منذ أكثر من عشر سنوات، بعدما كان أهم جاسوس في تاريخ إسرائيل، بلغت درجة أهميته القصوى أن اسمه لم يعرفه سوى بعض القيادات السوبر عُليا في اسرائيل، وعرفه الباقون مرة باسم "الملاك" أو "الصهر"، وكانت رسائله التي تصل لإسرائيل لا تُعرض على المسؤولين سوى بعد اعادة صياغتها مرة أخرة واحيانا مرات، حتى لا يتعرف عناصر جهاز مخابراتها أو جهاز السي أي أيه الذي يتعاون معه الموساد، على شخصية العميل حرصا على حياته والمعلومات بالغة الاهمية التي يمدّ بها إسرائيل.
الجانب المصري لم يصدر أي مؤلفات عن أشرف مروان، بل تصريحات وطنية عاطفية، وهناك سيناريو فيلم بإسم "العميل" قد يتحول إلى مسلسل رمضاني سنة 2019، والأرجح حسب رأيي انه لن يرى النور، يتحدث عنه كشخص وطني مخلص قدم خدمات لمصر وكُرم بعد وفاته بحضور حشد كبير من قيادات مصر وتُوج التكريم بقول الرئيس الأسبق حسني مبارك عنه بعد وفاته: "هذا الرجل قدم خدمات جليلة للوطن".
قراء ة جنائية
المعلومات عن أشرف مروان موجودة فقط في المؤلفات الاسرائيلية لمن يحب الاطلاع على الوقائع ولا يبالي بالحماسيات، والقراءة الجنائية لهذه المعلومات تقول أن أشرف مروان ذهب طواعية وعن سابق تصور وتصميم إلى سفارة إسرائيل في لندن لمقابلة المسؤول عن الموساد فيها قبل وفاة الرئيس عبد الناصر، بينما تقول التصريحات المصرية أن أشرف مروان كان عميلا مزدوجا استخدمه الرئيس السادات لخداع إسرائيل في حرب أكتوبر.
إذا كان تجنيد أشرف مروان قد تم اثناء حياة عبد الناصر، فهل كان تطوعه بعلم الريس؟! ولماذا؟! ولماذا لا يتحدث أحد في وقائع هذه الفرضية حتى اليوم وهدف عبد الناصر منها؟
بعد وفاة عبد الناصر، هل ذهب أشرف مروان إلى الرئيس السادات وفاتحه بموضوع عمالته ومن ثمة لمعت في ذهن السادات فكرة استخدامه كعميل مزدوج؟
سيناريو مستبعد تماما لأن الرئيس السادات حاول في بداية حكمه فتح طريق مفاوضات سلام مع إسرائيل تحت مظلة دولية عدة مرات وفشل، ومن ثمة كان قرار الحرب. ثم أن فرضية العميل المزدوج تطرح عدة تساؤلات.
- حسب وثائق الموساد، أمد أشرف مروان إسرائيل بمعلومات في غاية السرية لمدة سنوات عن الامن القومي المصري، ومباحثات الرئيس السادات مع رؤساء دول حضرها أشرف مروان بصفته مدير مكتب الرئيس، وكان لا يعرف بتفاصيلها أقرب حلفاء الرئيس السادات ومنهم الملك فيصل والرئيس حافظ الاسد. فهل كان السادات بهذه السذاجة ليعطي مروان تفويضاً بكشف هذه المعلومات التي ستتسبب في هزيمته امام إسرائيل لاحقا؟!
- الجيش الاسرائيلي يعمل معظم افراده في حقول مدنية ويستدعون فقط عند أي خطر يهدد أمن إسرائيل، بعكس الجيش المصري الذي كان افراده جميعا عسكريين فقط، ما يعني أن استدعاء عناصر الجيش الاسرائيلي من اعمالهم يكلف إسرائيل اموالا طائلة، وهذه هي الخدعة التي استخدمها الرئيس السادات ببراعة عدة مرات قبل الحرب الفعلية، ولم تكلفه قرشا واحد لأن عناصر جيشه يقبضون معاشاتهم سواء كانت الحالة "حرب" أو "تدريب" أو "خداع"، وكلفت إسرائيل أموالا طائلة، وكانت سببا في تغيير رجال قيادات عُليا بسبب عدم كفاءتهم في قراءة معلومات الخداع المصري قراءة صحيحة.
وبناء على هذه الحقيقة
- كانت القيادة العسكرية المصرية تعلم تماما أن طائرات إسرائيل تحلق يوميا فوق قناة السويس وهضبة الجولان لرصد أي تغيرات عسكرية هجومية على الارض، علاوة على معلوماتهم من اقمار اميركا الاصطناعية، ومن ثمة كانت القيادة المصرية تدرك تماما أن إسرائيل ستعلم بساعة صفر الحرب قبل يومين، وكان رهان مصر على تحقيق خطوة عسكرية مهمة في هذين اليومين، قبل أن يعود أفراد الجيش الاسرائيلي الاحتياطي من أعمالهم إلى مواقعهم العسكرية، ومن ثمة يكون صعبا جدا إعادة الامور إلى ما كانت عليه، لأن الجيش المصري سيبدأ في تطوير خطة قتاله بعد عبور قناة السويس. هذا ما حدث تماما ويُشكك في دور أشرف مروان المزعوم.
- علم أشرف مروان عن طريق المعلومات الخطيرة التي لديه عن قرب ساعة الصفر لحرب أكتوبر عندما قيل له وهو في لندن بأن كل رحلات شركة مصر للطيران المدنية قد تأجلت بعد ظهر يوم 6 تشرين الاول، فغاب عن اجتماعاته "الوطنية" المُكلف بها من الرئيس السادات، وطلب مقابلة عاجلة مع مسؤول الموساد في لندن وأبلغه أن الحرب ستقع في اليوم التالي، فقال له الرجل انهم يعلمون بأمر تأجيل رحلات مصر للطيران المدنية، لكنهم لا يصدقون أن السادات سيحارب فقد حدث ذلك الامر عدة مرات، فقال له أشرف مروان حرفيا: إنه مجنون يوهم الناس انه يسير معهم لكنه يتراجع في آخر لحظة، لكن هذه المرة سيحارب وغداً.
- عندما علمت رجال القيادات العسكرية المصرية العُليا بأمر تأجيل رحلات الطيران المدنية، جن جنونهم وطلبوا من وزير النقل إلغاء هذه التأجيل، ما زاد في إرتباك إسرائيل وشكوكها في ساعة الصفر التي أكدها لهم مروان. وذهبوا إلى فرضية "إحتمال" قيام جيش مصر بقصف مواقع خط بارليف لتحريك مفاوضات السلام، بناء على إلغاء تأجيل رحلات شركة مصر للطيران المدينة.
- بلغ تحفظ الرئيس السادات وشكوكه حتى في صدق نوايا الرئيس الاسد، لأنه كان من الاساس لا يؤمن بعمل عربي مشترك، أن أصدر امره الكتابي إلى وزير الحربية أحمد إسماعيل علي وورد فيه نصاً "كسر الجمود مع إسرائيل عسكريا يتم مع أو بدون القوات السورية"!!!
- كرّم الرئيس أنور السادات كل قيادات حرب أكتوبر في حفل كبير حضره القذافي وأعطاهم "نجمة سيناء"، وهي أرفع وسام عسكري صكته مصر حتى اليوم، فلماذا لم يعط الرئيس السادات هذا الوسام لمن ساهم في خداع إسرائيل بأمر منه، بعدما إنتهى دوره عمليا بعد هذه الحرب، لأن استمرار أشرف مروان في مد إسرائيل بمعلومات حيوية عن أمن مصر وجيشها بعد حرب أكتوبر، يُعتبر خيانة قومية يُعاقب السادات عليها أولا قبل أشرف مروان.
الكوميديا السوداء
موت رب الاسرة الفقيرة يعتبر مأساة تحل عليها وجنازته مصيبة مالية، بينما موت المليونير كوميديا سوداء يكون السيناريو فيها جنازة مهيبة يشترك فيها رجال الاعمال ليتحدثوا عن صفقاتهم، وتكون فيها زوجته بكامل أناقتها "السوداء" بعد احاديث عاصفة مع افراد الاسرة والعائلة وراء الكواليس، منذ لحظة وفاة الرجل حول شركاته وما يملكه، وعادة لا يُقال في جنازات المليونيرات سوى ما هو كذب في كذب عنهم، حتى من رجال الدين الذين يشاركون في الصلاة عليه.
السيناريو نفسه حدث في جنازة أشرف مروان المليونيرالذي فاحت رائحة فساده في صحف مصر فاضطر الرئيس السادات أن يضعه في الصفوف الخلفية. وبعد اغتيال الرئيس السادات لم يجد أشرف مروان مفرا من السفر إلى لندن لممارسة فجور فساده الذي تحدثت عنه صحف المملكة البريطانية، ولأن رائحة خيانته الوطنية فاحت في صحف إسرائيل والصحف العالمية منذ بداية تسعينات القرن الماضي، بعد تسريبات متعمدة من خصومه واعدائه في الموساد، لا يسع المرء سوى أن يقول أن تكريمه في مصر بعد طيرانه من البلكون في لندن ينسجم تماما مع فقاعة استحالة أن يكون صهر بطل العروبة عميل إسرائيلي، ومع قول شعبي مأثور في مصر هو "قتلوا القتيل ومشوا في جنازته".
والسير في الجنازات لا يعني بالضرورة الوفاء لمن يرقد في التابوت، بل قد تكون المجاملات الكاذبة هي السبب ومحاولات ستر فضائح الميت، وطالما سمعتُ في جنازات لشخصيات مشابهة في لبنان في وعظة الدفن أن الفقيد "مات ليحيا لبنان"، علما أن الفقيد كان احيانا بلطجياً سياسياً.
البصمة المميزة
فرضية اغتيال موساد إسرائيل لأشرف مروان ضعيفة، فالرجل عمل لصالحهم حتى بعد إغتيال الرئيس السادات سنة 1981، وعمل لعدة سنوات بعد حرب أكتوبر بدون أجر، ما يؤكد ميول الخيانة في جيناته وسقوط مقولة كونه عميل السادات المزدوج في إسرائيل، وعندما وقع في أزمة مالية في اواخر سبعينات القرن الماضي، أعطاه الموساد نصف مليون دولار كأجر على السنوات التي عمل لصالحهم فيها مجانا، وكانوا على إتصال دائم به لكنه فتر تماما بعد هجرة أشرف مروان من مصر لعدم وجود أية معلومات لديه يمدهم بها.
مخابرات الدنيا لها دائما بصمة مميزة في إغتيال اعداءها، وبصمة موساد إسرائيل معروفة في الاغتيال، وإلقاء عميل سابق من البلكون لم تستخدمه موساد إسرائيل حتى بالنسبة لمن خانهم، فما هي مصلحتهم في قتل أشرف مروان إذا كانت الخيانة لم تحدث، وفضيحة نشر كونه جاسوسا لا تهمهم أو تؤثر على شخصية مؤثرة في المجتمع الاسرائيلي؟
قاسم مشترك
نُشر على الانترنت كتاب "كوبرا في ظل حبيقة"، لمؤلفه حارس إيلي حبيقة الأمني روبير حاتم، الذي تحدث في عن الحرب الأهلية اللبنانية ودور حبيقة فيها، خصوصا في مجزرة صابرا وشاتيلا الثانية، وهذه الامور معروفة لرواد مقاهي لبنان الذين عاصروا الحروب اللبنانية الأهلية وكان جديد روبير حاتم هو نشر الحوارات التي حضرها، لكن كان أخطر ما في الكتاب فضائح معلمه الميلشياوي والوزيرالنسائية كلها بما فيها غرامياته مع زوجات سياسيين وبرلمانيين لبنانيين، وعندما إغتيل حبيقة بسيارة مفخخة بعد نشر مذكرات حارسه على الإنترنت، ظهرت فرضية إغتيال الموساد له، لأن أريئيل شارون خاف من شهادة إيلي حبيقة في المحكمة الدولية لهذه المجازر، حسب ما قيل في لبنان.
أريئيل شارون داهية يعرف مصائر هكذا محاكمات، وأفضل دليل هو المحكمة الدولية لإدانة قتلة رفيق الحريري التي ستتمخض عن سطور لا يستطيع فهمها أي إنسان، ومن ثمة فرضية خوف شارون لا طعم لها، وتبقى فرضية تتمثل في قراءة الحشد الكبير من سياسيي وبرلمانيي لبنان لجنازة إيلي حبيقة المهيبة التي قيل فيها انه "مات ليحيا لبنان".
هل هناك قاسم مشترك ما بين طيران سيارة حبيقة بأكثر من 500 كيلو ديناميت وطيران أشرف مروان من البلكون؟



#عادل_صوما (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتاب -امام العرش مرة أخرى-
- الخطر ليس في تآكل الديموقراطية بل زوال التنوير
- نظرية الثقب الاسود الدينية
- مانديلا: وقائع وراء الاسطورة
- العقوبات بأثر رجعي ومفعول ابدي
- الدعوات لم تشفع لخير الفرق
- -عوالم خفية- وراء صناعة الفساد
- ولهم في علمانية أوروبا مآرب أخرى
- إقامة جهادي وترانزيت طفل
- دموع محي إسماعيل
- مطربة ورسالة وبتر ثقافي
- ساعة محمد رشدي وربابته
- مستقبل مملكة ومصير قارة
- قدِّس اسطورتك واحترم اساطير الاخرين
- اليوم العالمي للمواطنة
- عذاب القبر/الجزء الثاني
- عذاب القبر/الجزء الاول
- رسائل مبطنّة في الاغاني الجريئة
- أعمق من الجيم القاهرية
- أساطير المعارج السماوية


المزيد.....




- من باريس إلى عمّان .. -النجمات- معرض يحتفي برائدات الفن والم ...
- الإعلان عن النسخة الثالثة من «ملتقى تعبير الأدبي» في دبي
- ندوة خاصة حول جائزة الشيخ حمد للترجمة في معرض الكويت الدولي ...
- حفل ختام النسخة الخامسة عشرة من مهرجان العين للكتاب
- مش هتقدر تغمض عينيك “تردد قناة روتانا سينما الجديد 2025” .. ...
- مش هتقدر تبطل ضحك “تردد قناة ميلودي أفلام 2025” .. تعرض أفلا ...
- وفاة الأديب الجنوب أفريقي بريتنباخ المناهض لنظام الفصل العنص ...
- شاهد إضاءة شجرة عيد الميلاد العملاقة في لشبونة ومليونا مصباح ...
- فيينا تضيف معرض مشترك للفنانين سعدون والعزاوي
- قدّم -دقوا على الخشب- وعمل مع سيد مكاوي.. رحيل الفنان السوري ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - عادل صوما - الملاك الذي طار من البلكون