أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تعقيب أولى على مقالة عامر محسن حول فساد الديموقراطية في العراق














المزيد.....


تعقيب أولى على مقالة عامر محسن حول فساد الديموقراطية في العراق


علاء اللامي

الحوار المتمدن-العدد: 5998 - 2018 / 9 / 19 - 13:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعليق أولي على مقالة الزميل عامر محسن عن الوضع العراقي وتركيزا على فكرته حول "الديموقراطية الإجرائية أو الشكلية" حيث يقول (فإنّ العراق هو بالفعل نظامٌ «ديمقراطي»، والدستور والقوانين رسمها الأميركيون وخبراؤهم. قد لا نحبّ الاعتراف بذلك، أو نصرّ على أنّ الديمقراطية في العراق «ليست حقيقية» (لأنّ البلد تحت الاحتلال، أو بسبب الطائفية، أو الفساد، الخ)؛ الّا أنّ هذا لا يغيّر حقيقة أنّ النّظام، شكلياً وإجرائياً، هو «ديمقراطي»: السلطات تنبثق عن انتخابات، والانتخابات اجمالاً حقيقيّة، وهناك تبادل سلطات، وأحزاب كثيرة، وحكومات محلية، ومليون منظّمة مجتمع مدني، و«هيئات مستقلّة» تتمثّل فيها مصالح مختلفة (في العراق، مثلاً، رغم كلّ شيء، ليس من السهل على السلطة أن تقتل انساناً أو أن «تخفيه» السجون من دون أن يعرف أحد - ولكنّ الميليشيات تقدر على ذلك). في العراق بحسب الدستور الحالي، في وسع ثلاث محافظاتٍ أن تعقد تصويتاً وأن تجعل نفسها، مباشرةً، اقليما فيديرالياً.)
تعليقي الأولي :أختلف جذريا مع مفهوم "الديموقراطية الإجرائية والشكلية" في العراق أو ما يقارب هذا المفهوم الذي يطرحه الزميل عامر محس والذي عبر عن تجلياته بـ ( السلطات تنبثق عن انتخابات، والانتخابات اجمالاً حقيقيّة، وهناك تبادل سلطات، وأحزاب كثيرة، وحكومات محلية، ومليون منظّمة مجتمع مدني، و«هيئات مستقلّة» تتمثّل فيها مصالح مختلفة (في العراق، مثلاً، رغم كلّ شيء، ليس من السهل على السلطة أن تقتل انساناً أو أن «تخفيه» السجون من دون أن يعرف أحد - ولكنّ الميليشيات تقدر على ذلك). في العراق بحسب الدستور الحالي، في وسع ثلاث محافظاتٍ أن تعقد تصويتاً وأن تجعل نفسها، مباشرةً، اقليما فيديرالياً.) فكل هذه المظاهر " الإجرائية " محكومة بأسس لاديموقراطية ورجعية تاريخيا واجتماعيا معبر عنها بالدستور المكوناتي الطائفي والمؤسسات والهيئات التي شكلها الاحتلال الأجنبي وحلفاؤه من لاجئين سياسيين جمعهم من عواصم العالم وأضاف إليه بعض سقط المتاع من فلول نظام صدام حسين... فعن أية "انتخابات إجمالا حقيقية" يتحدث الزميل إذا كان الذي يديرها يعترف بأنها مزورة ولا يشارك فيها إلا أقلية ضئيلة قد لا تتجاوز 20% ممن يحق لهم التصويت؟ وعن أي تبادل للسلطة والسلطة والمناصب العليا توزع وفق صفقات سرية بين زاعمي تمثيل الطوائف والوزارات وكراسي البرلمان تسوق وتباع في مزادات شبه علنية بين حيتان الفساد. اما الذين وصلوا الى المناصب العليا بعد سنة 2005 مباشرة فلم ينتخبهم أحد بل اوصلتهم دبابات الاحتلال وأوامر الحاكم المدني الأميركي بول بريمر والتضليل الطائفي المسنود بأقوى سلطة معنوية طائفية في البلاد ؟ وعن أية أحزاب يجري الحديث وهي ليس أكثر من عصابات للنهب والفساد بلا برامج ولا أنظمة داخلية ومكونة على الأسس الطائفية؟ وعن أية مليون منظمة مجتمع مدني وأغلبها منظمات للتجسس وجمع المعلومات ممولة من دول أجنبية ومثالها الأشهر منظمة "صحافة الحرب والسلام" الأكثر نشاطا والأكثر مشبوهية ومنظمات النساء والشباب التي انكشف الكثير منها على حقيقته ؟ أما القول "ليس من السهل أن تقتل إنسانا والمليشيات تفعل ذلك " فليس صحيحا أبدا وقوائم القتلى والذين تم اغتيالهم من برصاص أجهزة النظام الرسمية قد يكونون أكثر ممن قتلتهم المليشيات وفي كل مرة يتدخل وزير الداخلية ليطلق سراح بعض المخطوفين ليدلي هؤلاء بشهاداتهم عن اجهزة رسمية حقيقية قامت باختطافهم ؟ أما حرية تشكيل الإقليم من كل ثلاث محافظات فما فوق فهو يتم بشروط أسهل كثيرا من تشكيل فريق محلة شعبية لكرة القدم أو للعبة المحيبس في شهر رمضان والقصد منه تفكيك البلد والتمهيد لتقسيمه ولعل تجربة أول إقليم " إقليم كردستان" خير دليل على هذا المآل ، وحتى صار التهديد بتشكيل إقليم سيف ديموقليس المسلط على رأي السلطة في بغداد في كل خلاف يحدث لها مع أي محافظة والإقاليم المقصودة هي أقاليم طائفية في جميع الحاللات التي طرحت فيها من إقليم آل الحكيم الشيعي للجنوب والوسط إلى الإقليم السني في الأنبار والموصل ...الخ الكلام طويل وسأخصص مقالة مفصلة للرد على ما كتبه الزميل العزيز بعد أن ينشر الجزء الثاني الذي وعد به من مقالته حول الموضوع وربما قبل ذلك .



#علاء_اللامي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل عيَّنَ السيستاني عادل عبد المهدي رئيسا للوزراء فعلا، وماذ ...
- مهلا، الجزائريون لا يعرفون البضاعة الطائفية!
- قالوا وقلنا : المهندس،الشمري، العبادي، الأعرجي والعيداني!
- بلا تخوين ولا تزكيات مطلقة: إنقاذ البصرة بإنقاذ الانتفاضة في ...
- قصة قناص البصرة الشبحي !
- رصاص حي على متظاهري البصرة وسكوت على تهديدات دولة العدو الصه ...
- حزب آل الطالباني يهدد برفع السلاح ضد بغداد، هل تمرد هذا الحز ...
- مهزلة الجمع بين الطائفية والديموقراطية
- لولا دا سيلفا والديموقراطية المخترقة بالطاعون الأميركي!
- المطالب الكردية الأخطر والكتلة الأكبر
- بوتين يدفن آخر إنجازات الاشتراكية السوفيتية والصحافة العربية ...
- القدس والمسجد الأقصى بين زلة عيد وخطيئة يوسف زيدان!
- الإسلام البدوي و-العهدة العمرية- عند المصابين بالدونية الحضا ...
- الساسة السنة والكرد نحو تقسيم الدولة طائفيا وعرقيا
- سليماني وقطر أفشلا -الكتلة الأكبر- للصدر والعبادي..لماذا؟
- غزوة الكتلة الأكبر ودستور بريمر
- أميركا تعاقب إيران وإيران تعاقب العراق؟
- هل العصيان المدني السلمي ممكن في العراق؟
- حقيقة اليهود الأشكنازفي الأبحاث الجينية الصهيونية
- إحراق مقرات أحزاب النظام والعدالة الشعبية


المزيد.....




- مجلس الوزراء السعودي يوافق على -سلم رواتب الوظائف الهندسية-. ...
- إقلاع أول رحلة من مطار دمشق الدولي بعد سقوط نظام الأسد
- صيادون أمريكيون يصطادون دبا من أعلى شجرة ليسقط على أحدهم ويق ...
- الخارجية الروسية تؤكد طرح قضية الهجوم الإرهابي على كيريلوف ف ...
- سفير تركيا في مصر يرد على مشاركة بلاده في إسقاط بشار الأسد
- ماذا نعرف عن جزيرة مايوت التي رفضت الانضمام إلى الدول العربي ...
- مجلس الأمن يطالب بعملية سياسية -جامعة- في سوريا وروسيا أول ا ...
- أصول بمليارات الدولارات .. أين اختفت أموال عائلة الأسد؟
- كيف تحافظ على صحة دماغك وتقي نفسك من الخرف؟
- الجيش الإسرائيلي: إصابة سائق حافلة إسرائيلي برصاص فلسطينيين ...


المزيد.....

- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علاء اللامي - تعقيب أولى على مقالة عامر محسن حول فساد الديموقراطية في العراق