خليل الشيخة
كاتب وقاص
(Kalil Chikha)
الحوار المتمدن-العدد: 1508 - 2006 / 4 / 2 - 09:21
المحور:
العولمة وتطورات العالم المعاصر
حتى السرقة لها فن.، خاصة عندما تتم في وضح النهار في العادة يتوجب على السارق أن يأتي بأعذار يقنع بها العامة. ولابد من معرفة أن الولايات المتحدة من الدول العريقة بالسرقة والنهب، وغالبا ما يتم ذلك بالشركة مع حلفائها . بدأت من نهب القارة الإفريقية من ثروتها الطبيعية والبشرية وبالطبع مع أوروبا ثم الاستيلاء على البترول العربي واحتلال أرضه . ولا ننسى الهنود الحمر الذين كانوا عقبة في وجه الأوائل من السكان وجدارا ضد نهب الذهب ، حيث لجأت إلى تصفيتهم جسديا.
ويتكلم العالم كثيرا عن خطورة اليورانيوم ، فقد جردت كزخستان الجمهورية التي كانت جزء من الاتحاد السوفيتي السابق من ثروته النووية. فبعد سقوط المنظومة الاشتراكية 1991 والأحوال الاقتصادية تتفاقم . هذا السقوط الذي لم تكن الولايات المتحدة تحلم به، حدث دون حرب أو قتال. وكما حدث في التاريخ من قبل حيث يبدأ الأقوياء باقتسام ثروات الدول المنهارة، حدث في الاتحاد السوفيتي السابق كذلك. وكي تبقى الولايات المتحدة زعيمة العالم في احتكار الطاقة النووية، فقد شرع مختصون أمريكيون ببناء أكواخ خاصة لتسهيل عملية نقل المواد المشعة من كزخستان والتي تكفي لصنع (25) قنبلة ذرية حيث استغرقوا في هذا المشروع شهرا كاملا،فقد تم نقل كل هذه المواد إلى المفاعل النووي الموجود في ولاية تنسي : مدينة (أوك ريج).
وكان عذر الولايات المتحدة الخشية من تسرب هذه المواد إلى البلدان والمنظمات الإرهابية. مما يؤدي إلى صناعة قنبلة نووية . وهو عذر أقبح من ذنب ، لأنه وحتى هذا الوقت لم يجرؤ أحد في العالم على استعمال هذه القنابل النووية إلا الولايات المتحدة. ففي الحرب الباردة كان الشعار المرفوع والدائم مكافحة الشيوعية أما الآن فقد تبدل هذا البعبع في محاربة الإرهاب. ولابد لكل زمان عدو نلقي عليه ما نتعسر به في الداخل
#خليل_الشيخة (هاشتاغ)
Kalil_Chikha#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟