أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لجنة ادارة ..لعموم البيارة!














المزيد.....

لجنة ادارة ..لعموم البيارة!


توفيق الحاج

الحوار المتمدن-العدد: 5995 - 2018 / 9 / 15 - 20:23
المحور: كتابات ساخرة
    


قرأت قصة (حكومة عموم الزير) لحسين مؤنس ومسرحية (وزير عموم الزير) لتوأم روحي الساخرة المرحوم جلال عامر.. أعجبتني الفكرة وقلت لحالي : ليش يا شايب ما تفصلها من جديد للحبايب؟! وتكون على مقاس غزة في مقال كبسولة يقرؤه الناس المسقفة المسطولة اللي زهقانة قراية.. وصورة لواحدة حلوة ع الفيس ولا على بالها..بتسوى عندهم مكتبة ابن رشد بحالها ..!
جرب ..والله ان نجحت كان بها وان لم .. ستجد من يقص لسانك من لغاليغه كما قال الامام عادل إمام وعندها لن يكفي جلالتك.. شرف المحاولة في بيت خالتك!
فكرت في الأمر مليا وبخفة..وأنا أشرب شايا أخضرمع قرفة..وقلت: ياااا مسهل..استرها معانا ولاتنسانا..
*يحكى ان ملك غزة البهية ..في زمن البساطة وقبل زمن بدري وهنية .. تفقد البهائم الرتع والسجد الركع في تموز.. وبينما كان يتجول بين الضواحي تحت الشمس الحارقة.. رأي بيارة مثمرة وارفة وراعيها يجلس تحت عريش وأمامه كوم كبيرمن البرتقال الشموطي اللي يحبه قلبك ورتل من الاطفال يمر من أمامه مصبحا وكل طفل يمر.. يعطيه برتقالة ويملأ حجرجلابيته بعشرلأهله ويقول : عمي صالح بيسلم عليكو..
سر الملك من صنيع (صالح) الذي يجلس امام الكوم..من الصباح الباكر حتى موعد النوم .. وطلب من وزيره (العبد الله) ان يوفر له مساعدا نشيطا من ديوان الموظفين !
غاب الملك عن الوعي سنوات.. وانهمك في زيارات واستقبالات ومؤتمرات .. ليعود في تموز.. لاوي البوز فلم ير أثرا لبيارة ولا لحمارة... لم يلحظ جلالته على أول الشارع يافطة طويلة عريضة..وبها صورة لفتاة غزاوية محجبة باسمة تقدم برتقالا وعبارة (لجنة ادارة عموم البيارة.. ترحب بكم )تشع جمالا ..وجد الملك في المكان برجا شامخا ولا برج الظافر وحوله اكشاك وورش وكراجات ومصانع تعليب ومصانع مشروبات غازية .. تلعب بها العرس دحية ..!
تصور الملك انه تاه وغزة كلها شبرين فحلف الوزيرالاول واقسم بربه المعبود ان هذا هو المكان المقصود ..صرخ الملك كالمهبول : وين البيارة...؟! ووين صالح....؟! هاتوا لي المسؤول.. لماذا لم يكن في استقبالي ؟ هاتووووه على طوول.. فهمس المرافق :مولاي.. هو في الحج عقبال عندك ونائبه (بهلول) في مهمة رسمية عاجلة لدولة (خيبستان) المجاورة لعقد اتفاقية توأمة من أجل زراعة الحمصيص..!
تنهد الملك غلا وقال: والنائب الثاني ..؟! بحث المرافقون عنه فوجدوه في الاستراحة يأخذ قسطه من الراحة ويتمتع بالقيلولة مع فراولة فاتنة ومبلولة.. أحضروه على عجل وهو يفرك عينيه ويلهث :انه لأمر جلل ..الملك مرة واحدة..! يا خراب بيتك يا أبا النوم .
سأله الملك : أنت ابن الداية سارة؟! فرد مرعوبا أي نعم مولاي.. -وين البيارة؟ -البيارة تعيش أنت يامولاي.. ماعادتش تجيب همها .. قلعناها وبنيننا محلها هالبرج تبرع من قطر للجنة ادارةعموم البيارة ويعمل تحت امرتنا الآن اكثر من 50الف موظف..لنحل بذلك أزمة البطالة !
تنهد الملك غلا.. وقال: طيب وين صالح صاحب البيارة؟ فرد ابو النوم وقد تشجع ولف من المالبورو سيجارة.. اعتقلناه يامولاي بعد ما أوصلنا المناديب تقارير عنه انه يعترض في الجامع والحارة على قلع البيارة وحاكمناه بتهمة الخيانة العظمى وسيعدم سحلا بالفزب بعد ايام ..!
ارتفع ضغط الملك :الله اكبر.. طيب وين راح البرتقان الشموطي اللي كان بيطعم غزة كلها.. ؟! فرد ابو النوم وقد اشتغلت حبة الترامال : بلا شموطي بلا زمبوطي .. المعابر عندنا بخير ... والتنسيقات بالاف الدولارت.. احنا قادرين نشتري ملنسيا اسبانية وابو صرة اسرائيلي وافوكادو تركي وتفاح امريكاني !
همس الملك لوزيره الاول: الله لا يعطيك عافيه يا مهري.. كل هذا يجري من ورا ظهري . وعامل مملكة في المملكة... .؟! فرد الوزير متمتما : والله يامولاي ..ما مسموح لي ادخلها الا بتصريح وكأنها قاعدة عسكرية امريكية ..! و اللي حاكمها الان كان قبل عشر سنين درويش مسكين وغلبان وصارفي سنتين أكبر حرامي وعفريان وراح يكمل دينه بالحج على حساب أهالي الشهدا ..ونائبه ..رجل هيات وشعارات .. تقلب على كل الفصائل وهالجبان ماخلا فصيل يعتب عليه..ولقى رزقه هان !
صرخ الملك وجعا... وقال : يااااا الله ..ضاعت البلاد..لابد من التمكين والا حمنع التموين عن ولاد الملاعين ..!
ضحك واحد محشش من عامة الشعب على الفيس ...خخخخخخخ.. بعد ايش يابو المواعين...؟ بعد ماخربت مالطة ؟ وانباعت فلسطين !
جمع الملك عرافيه وحواريه وقال :كيف الخروج من هذا الحال ؟
فأشارعليه الحكماء بالصبر نصحوه بالملاينة والمهادنة والمصالحة ..فأذعن في الحال
أرسل الملك للجنة رسولا طالبا الصلح ووسط كل العربان من المحروسة حتى الدوحة حتى عمان... فردوا برسالة مختصرة ( فشرت..كان زمان..أيامك ولت.. واللعنة عليك حلت..عملت انتخابات وفزنا وذقنا الحكم وسلاحنا معنا ..اياك تقرب منا ..انت مش قدنا ..احنا على قلبك وظهر الشعب قاعدين ومش متزحزحين..يا نحكم شرك بالنص ياتسكت وتشوف لك خص !..
الك المكاتب وعليك الرواتب واحنا النا الامن وماعلينا محاسب! وان ماقبلتش ع حدك ..مستعدين نملي الفراغ في وجودك وبعدك..حيجينا تسهيلات ونشبع كبونات ونحوش دولارات ..مطار في ام قرص.. ومينا خمس نجمات وتهدئة خمس سنوات ! )
قلب الملك الطاولة من الزعل .. وتفركش الملعوب وفقدوا الأمل...
ولليوم ياسادة ياكرام نسمع المناكفات الجكر والتياسة الدكر بين حاشية الملك المختارة ..واتباع لجنة ادارة البيارة !
تبقى النهاية للحكاية مفتوحة .....والطبخة مفضوحة ..والعيبة مبررة ومسموحة !
والله يرحمك ياغوار.. لما قلت ذات نهار:كاسك يا وطن !



#توفيق_الحاج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث في غزة..!
- الكاتب والسياسي..!
- شهادة لله..!
- كتاب..اااخر زمن!
- من كوشكة..الى تكتكة!
- ضاعت البلاد ومتحف العقاد..!
- خطاب حساس.. الى قائد حماس!
- عرضحال مواطن غلبان....!
- احتلال فوق احتلال!
- من جمعة الشكشوك الى جمعة الكاوشوك !
- عودة مين..والناس نايمين؟!
- الحمد لله.. يا ال حمد الله!
- ديوك ..وثعالب..!
- حمراء اليمامة..!
- رسالة.. الى الرئيس!
- قم واستقم..!
- ياااا سامعين الصوت..!
- خائف..في زمن الطوائف!
- ماذا تبقى لكم؟
- لا عنب الشام ولا تين اليمن..!


المزيد.....




- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)
- حفل إطلاق كتاب -رَحِم العالم.. أمومة عابرة للحدود- للناقدة ش ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - توفيق الحاج - لجنة ادارة ..لعموم البيارة!