أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سلامة كيلة - أية عولمة نناهض














المزيد.....

أية عولمة نناهض


سلامة كيلة

الحوار المتمدن-العدد: 427 - 2003 / 3 / 17 - 05:25
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


 

ككل المفاهيم المستجدة يحمل مفهوم العولمة الكثير من الالتباسات، كما الكثير من الغموض، وربما سوء الفهم. نحن نتحدث عما جرى بعد انهيار المنظومة الاشتراكية(1989-1991) حيث نشأ مفهوم العولمة. وهذا التحديد مهم هنا. لأنه كان مبتدأ"حركتين"، وربما تزامنتا صدفة، أو كانتا ضروريتين لمرحلة ما بعد الاشتراكية، وانقسام العالم إلى "معسكرين" وتعايش "نمطين اقتصاديين" متناقضين.
 فقد أدى الانهيار إلى تشكل عالم واحد هو العالم الرأسمالي، حيث"عادت" الدول التي كانت تتبنى النمط الاشتراكي، عادت إلى الرأسمالية ملتحقة بالنمط الرأسمالي العالمي.
في هذه اللحظة بدأت الطبقات الرأسمالية في المراكز سعيها لإعادة اقتسام العالم. ولان الدولة الأمريكية هي القوة الأعظم عسكرياً وسياسياً والتي تمر بأزمة اقتصادية، حيث كانت تعيش أزمات عميقة منذ الثمانينيات (أزمة عجز الميزان التجاري مما كان يوضح تفوق الرأسماليات الأخرى، وعجز الميزانية، وبالتالي المديونية المرتفعة- اكبر من  مديونية بقية العالم -، إضافة إلى حالة الركود الاقتصادي التي كانت تهدد الشركات الاحتكارية بالإفلاس)، فقد سارعت إلى إعادة صياغة العالم بما يحقق مصالح شركاتها الاحتكارية ويحل أزماتها، مستفيدة من تفوقها العسكري المطلق. لهذا وهي تخوض الحرب ضد العراق سنة 1991 أعلن رئيسها جورج بوش الأب بدء"النظام العالمي الجديد" القائم على الاستفراد والتفوق والهيمنة الأمريكية، وهو النظام الذي بات يعرف -اختصاراً- العولمة.
العولمة هي إذاً "النظام العالمي الجديد" الذي عملت الدولة الأمريكية على تشكيله منذ بداية تسعينيات القرن الماضي، المطابق لمصالح الشركات الأمريكية، والذي يسمح بحل أزمة الاقتصاد الأمريكي. هذا النظام الذي يقوم على أساس اقتصاد السوق والخصخصة، حسب روشيتات الليبرالية الجديدة. وبالتالي العولمة هي الهيمنة الأمريكية على العالم، إخضاع العالم للسيطرة الأمريكية، وهذا ما بدأته الدولة الأمريكية سنة 1991 في الحرب على العراق والوجود العسكري في الخليج العربي ثم في اتساع التدخل الأمريكي في العالم، والحرب ضد يوغسلافيا( البوسنة ، ثم كوسوفو)، ثم بدء الحرب ضد الإرهاب، في أفغانستان وانتقالها إلى العراق، وبدء التدخل العسكري في الفليبين وكولومبيا واليمن والصومال ...الخ. الأمر الذي بدأ يوضح الطابع الإمبراطوري لذلك "النظام العالمي الجديد"، وبالتالي يجعل تعبير الامبراطورية رائجاً أكثر من تعبير العولمة، أو مطابقاً له.
 فالعولمة، بالتالي هي هذا النظام الإمبراطوري الذي يخضع العالم له بالقوة والعنف، والذي يؤسس لنهب العالم واستغلاله بشكل عنيف عبر تعميم اقتصاد السوق بالقوة.
وأضيف أن للكيان الصهيوني دور متميز في هذا النظام الإمبراطوري، وبالتالي فإن العنف الصهيوني الراهن هو جزء من "الحرب على الإرهاب"، أي من العنف الإمبريالي الأمريكي ضد العرب والعالم.
لكن سنوات التسعينيات شهدت ايصاً ثورة في عالم الاتصالات والتفاعل العالمي، نتيجة تحول الكمبيوتر إلى حاجة ضرورية، ونشؤ الانترنت، ثم الفضائيات، وبالتالي تحقق "قفزة" في طبيعة العلاقات العالمية. ووعياً جديداً للعالم. بما هو "كتلة" واحدة أو تكوين موحد.
ورغم الحزر الضروري في التعامل مع هذه المسألة، نتيجة أن انتشار الانترنت مازال محصوراً في الدول الرأسمالية (80%) فان هذه الظاهرة، ليست هي العولمة، على الرغم أنها أصبحت عنصراً فيها، سواء نتيجة ميل الرأسمالية لاحتكارها وتخييرها لخدمة أهدافها سالفة الذكر، أو نتيجة إفادة القوى المناهضة للعولمة منها، وتسخيرها من أجل تنظيم نشاط عالمي مناهض للعولمة الرأسمالية.
وبالتالي فحين نناهض العولمة فإننا نناهض الرأسمالية المتوحشة وسياستها التي عملت على تحقيقها منذ انهيار المنظومة الاشتراكية، نناهض الحرب الإمبريالية والنهب الإمبريالي والهيمنة الإمبريالية على العالم... نناهض الاستغلال والتخلف واللاتكافؤ والعنصرية.. نناهض الاحتلال والاحتكار.. ونناهض فرض اقتصاد السوق والخصخصة على حساب الشعوب
********

البديل



#سلامة_كيلة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مع حقوق الإنسان ضد حقوق الشعوب؟!
- العراق كبوابة لصوغ - عالم جديد
- لا للحرب...
- مصير الماركسية بعد انهيار المنظومة الاشتراكية
- ما العمل حول إعادة بناء اليسار الماركسي
- الحداثة من منظور غربي: كيف تنظر الرأسمالية إلى تحديث الإسلام ...
- أزمة اليسار
- عن اليسار الغائب والأصولية الناشطة


المزيد.....




- بعد سنوات من الانتظار: النمو السكاني يصل إلى 45.4 مليون نس ...
- مؤتمر الريف في الجزائر يغضب المغاربة لاستضافته ناشطين يدعون ...
- مقاطعة صحيفة هآرتس: صراع الإعلام المستقل مع الحكومة الإسرائي ...
- تقارير: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحزب الله بات وشيكا
- ليبيا.. مجلس النواب يقر لرئيسه رسميا صفة القائد الأعلى للجيش ...
- الولايات المتحدة في ورطة بعد -أوريشنيك-
- القناة 14 الإسرائيلية حول اتفاق محتمل لوقف النار في لبنان: إ ...
- -سكاي نيوز-: بريطانيا قلقة على مصير مرتزقها الذي تم القبض عل ...
- أردوغان: الحلقة تضيق حول نتنياهو وعصابته
- القائد العام للقوات الأوكرانية يبلغ عن الوضع الصعب لقواته في ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - سلامة كيلة - أية عولمة نناهض