رسائل معلقة في الهواء

روني علي

الحوار المتمدن-العدد: 5992 - 2018 / 9 / 12 - 19:58
المحور: الادب والفن
    

في الهواء
وريقات توت مصفرة الخدين
تخلد إلى نومها
كقلب جامح
يفر من عواء الزمن
بحثا عن وسادة
بلله الدمع فوق مقعد قطار
انطلق .. ولم يصل

في الهواء
تتلاسن الجياد
على بقايا أحرف
من رسائل ممزقة .. مهترئة
كتبت عليها في مفترق الخطأ
بشغف عشق
تاه بين الوهم والخيال
أحبك .. حبيبتي .. حبيبي

في الهواء
وطن يمتطي صهوة بساط الريح
يتلقى الطعنات .. حبا
من سهام خرجنا الملطخة
بدمائنا المكتوية .. دهرا
بنار شعارات
سئمت من الترديد
في المدارس .. في الخيم .. في الاسطبلات

في الهواء
كشاش حمام مفخخ المنكبين
يبني من عظامنا المهروسة
من فوارغ طلقاته المنكوبة
وطنا
لنسكن إليه صاغرين
نردد مع كل موجة
الله أكبر .. والكشاش قائدنا

في الهواء
طائرات ورقية
انقطعت نسل لعبتها
في مفترق لعبة حبلى
والخيطان .. كبنادق الثوار
معلقة برسغ أطفال
يداعبون نشوة الريح
بحثا عن تسجيل الانتصار في دفاتر الهزيمة

في الهواء
رذاذ لعاب قبلاتنا المغتالة
على صراط حب
ولد في حقول الصبار
وأسلم الروح على أوتاد خيم النزوح
ما أن لعقت كلاب شاردة من خنادق الحرية
سراويل نسوة زغردن لفجر لما ينبلج
ولحبنا .. أنا وأنت

٢/٩/٢٠١٨

#روني_علي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات