عفاف محمود الخليل
الحوار المتمدن-العدد: 1507 - 2006 / 4 / 1 - 12:14
المحور:
الادب والفن
صمتٌ لذاكرة المكان
وأحرفٌ قد تجوع لتصهل
في احتضار وجودها
وتشعل في دمي السؤال
تلمّ آخر الرقصات
من جدائلها البهية
تمرر خلف نحيبها
. ذاكرة المدائن
..................
فيك وجهٌ لحلمي
وأنت تحرق قيد روحي
وتوقظ بلسما يغفو
على سنين عمري الغاربات
وأنت تهبط من الشريان
كشموسٍ دافئات
وجهٌ لأبي يغطيني
كلما أشعر بالبرد
يوقظني بينما مفرداتي
تشعر بالنوم
يهذّب رعشات أحلامي
ويغزل لي قمصانا
من عريشٍ ونعناع
سأتركك تسكنني كالفصول
وأنا أجوع لربيع عمري
فأ راه يخرج من سطورك
لينتمي إلى أطرافي المبللة
بالغربة والعارية بالضياع
خذني أرتحل عن وطأة المكان
أعّلق أحزاني على سياج
حلمك المتعرج
يغفو صوتي رويدا
ورويدا تشرق أنت
بشاراتٍ من الفوضى والرحيل
...............................
اتركني أتسلل عبر
خيوطك خيطاً خيطاً
وأرتشف النشوة من
شعاع خيالك الصاخب
وهو يوقظ فيّ تواثب الروح
................................
مسكونةٌ بالدهشة والفوضى
تغمرني أنت
تمضي في داخلي كلماتك
تفجّر نهراً يسكنني
يحييني يصعقني
فأميز بين الموت ونسغ حياة
أتركني تصعقني خيوطك
أتركني تُُحييني الكلمات
..........................
أحرقني صوتك
وهو يُخرج ذاكرةً
مشتولةً بالقمح الغزير
يبدأ من أول التكوين
مروراً بظلال الروح
حتى آخر الحضارات
...........................
قل لي: كيف تمسك البحر
وتهديه لفقراءٍ مثلنا
يعلقون قنديل زيت
ويتدفئون على أحلامهم
الرطبة من الصقيع
والممطرة من العتمة
.......................
قل لي
أين سأسند رأسي
وهو مملوء بروحك
بلها ث نشوتك المعلقة
كبنفسجةٍ على شطآن
بحرك المعطاء
...............
قل لي :
أين سأنفض نشوة
انعكاس عصافيرك
وهي تغفو على جدار
روحي
قل : كيف تلتقط
المساء ...؟
كيف ترتب النجوم .....؟
وترتفع الهامات في أضوائك
قل : كيف تغزل الكلمات
وتنشرها .....؟
..................
فتسقط على روحي مفاتيحاً
لضفاف عمري المتروك
كشاهدةٍ قبر عتيقة ...
كيف يوقظ فيّ عبيرك المؤجل
أنفاس النهار ...؟
ويستقر على شرفات
شِعري كانبهار.......؟
.......................
#عفاف_محمود_الخليل (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟