البابا يستقوى بطال عمره

أيمن غالى

الحوار المتمدن-العدد: 5988 - 2018 / 9 / 8 - 00:59
المحور: كتابات ساخرة
    

البابا و شيخ الأزهر كل يوم و التاني مع بعض؛ إيشي إحتماعات بيت العيلة و إيشي إحتفالية هنا و هناك و إيشي معايدة رايحة و معايدة جاية و غيره .. و كل يوم و التاني حضن دافى و بوسة مشبك ..
و بالرغم من كل ده؛ البابا ما إتعلمش بتعريفة من شيخ الأزهر أستاذ الأساتذة ..
نشوف أستذة شيخ الأزهر في التعامل مع الدولة و نتعلم الشغل الصح ..
شيخ الأزهر دماغه أنشف من الزلط, و حارس أمين علي تراث عفي عليه الزمن و العالم كله إتكوي بناره قبل مصر ..
الرئاسة طلبت من شيخ الأزهر شخروميت مرة تجديد الخطاب الديني و منع الطلاق الشفاهي و غيره من عوامل تخلف المجتمع و ترديه حضارياً، و الراجل يرد: على جثتي التفريط في تراث إبن تيمية و إبن القيم و بن عبد الوهاب ..
الرئاسة بعد ما شكلها بقي زبالة و إتضح حجمها الفعلي أمام شيخ الأزهر جبار البأس؛ لعبت لعبتها الدنيئة و إستغلت موظفها المخلص, و خادم أسياده في الرئاسة, و المحافظ علي كرسي وزارته؛ وزير الأوقاف؛ إللي وحَّد خطبة الجمعة, و منع كتب الوهابية و أساتذتهم بن تيمية و بن القيم الجوزية و غيرها من القرارات ..
عنتيل الأزهر يسكت و يعيش دور إللي واخد علي دماغه زي البابا و يقول مع الوَلايا: يعني أعمل إيه ؟
شيخ الأزهر رد علي لعبة الرئاسة الدنيئة بلعبة أكتر دناوة منها و إستقوي بالخارج ..
أيون إستقوي بالخارج، و بعت مراسيله لطال عمره يشتكي السيسي و عمايله السودة ..
قوم إيه؛ طال عمره يبعت مناخيره و قائم مقامه في مصر " إللي هو سفيره "، و يعلن لها عدم إرتياح المهلكة لقرار الرئاسة بمنع الكتب إللي جايبة مصر ورا و أحد أهم أسباب تخلفها و مشاكلها الداخلية ..
و النتيجة؛ فوز الشيخ إللي مش طيب بهزيمة الرئاسة هزيمة منكرة و يرعب الرئاسة إنها تدخل معاه في أي مباراة تانية غير متكافئة ..
و أمام حوادث التنكيل بالأقباط بدعم رئاسى و حكومى و أمنى و ازهرى بمصر؛ البابا كممثل للكنيسة ممكن يتعلم من شيخ الأزهر و يعمل إيه ؟
يعنى لو قولنا للبابا يروح يستقوي بالخارج و بحد يسنده؛ يروح لمين ؟
أنا رأيي يستقوي بطال عمره

#أيمن_غالى (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات