أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الجلسات البرلمانية














المزيد.....


الجلسات البرلمانية


ماهر ضياء محيي الدين

الحوار المتمدن-العدد: 5985 - 2018 / 9 / 5 - 12:40
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجلسات البرلمانية

البرلمان العراقي الجديد يعقد جلسته الأولى ، حسب القانون سيحصل النائب خلال مدة أربعة سنوات من العضوية ، راتب شهري يتضمن الاسمي و مخصصات منصب وشهادة وسفر وإيفاد ولجان ، مع رواتب حماياته ، كونه نائب في البرلمان تحقق لها عدة فوائد لا يمكن عدها أو حصرها .

وهذه الحال ينطبق كل الأعضاء السابقون , منذ تشكيل البرلمان الأولى إلى البرلمان الحالي , مع العلم أن مخصصات الدورات الأولى وكانت مرتفعا جدا قياسا للدورة الثانية و الثالثة ، حيث استلم أعضائها مبلغ قدره 50 ألف دولار كمنحة غير قابلة للرد لغرض تحسين معيشة النواب ،لتكون تكلفة الإجمالي للجلسة الأولى فقط نحو 20 مليار دينار عراقي ، لتضاف إليها الرابعة ،وقد نشهد إضافة مخصصات أو مزايا جديدة لهم .
خدمة أربع سنوات للنائب في مجلس النواب يتقاضى بعدها راتبا تقاعديا يصل إلى 10 ملايين دينار، (8 آلاف دولار) شهريا وهو ما نسبته ثمانون في المائة من الراتب الفعلي إضافة إلى رواتب عشرة حراس شخصيين .
وبطبيعة الحال مقر البرلمان بحاجة إلى حمايات ومخصصات مالية لا تعد ولا تحصى ، وتكاليف متنوعة من ماء وكهرباء وانترنيت وأجور تصوير ونقل للجلسات،وتوفر مطاعم للسادة النواب،وهذه الخدمات يجب أن تكون ذات نوعية خاصة ومميزة جدا ، لذا تكون تكاليفها عالية جدا أيضا.
لو يتم حساب هذه التكاليف أو النفقات على النحو الإجمالي، كم سيكون المبلغ الكلي للجلسات البرلمانية ، سيكون المبلغ النهائي أعلى حتى من ميزانيات دول عظمى للسنة واحدة وليس للسنوات عدة .
مقابل هذه المبالغ الضخمة ما هو دور أعضاء مجلس النواب أو ماذا قدموا للبلد وأهله ، خلال مدة تجاوزات خمسة عشر سنة ، والاهم من يشرع القوانين .
اغلب القوانين التي شرعت من خلال اتفاق سياسي وفق مبدأ المحاصصة و التوافق بين الكتل السياسية الرئيسية ، ومعظم القرارات أو القوانين من اجل تحقيق مكاسب سياسية أو انتخابية أو لمصلحة أحزابهم بالدرجة الأولى ، وما يجرى من مجلس من جلسات مجرد مسالة شكلية أو صورية ،والبقية حضورهم من عدمه لا يقدم ولا يؤخر، بدليل جعل الجلسة الأولى للبرلمان مفتوحة لحين الاتفاق النهائي ( اتفاق سياسي ) على تسمية رئاسة البرلمان ونائبيه ، مع الرئاسات الأخرى،وأدلة كثيرة أخرى،بمعنى أدق كل القوانين والتشريعات والقرارات وتوزيع المناصب يتم الاتفاق عليها بين قادة الكتل أو الأحزاب .
خلاصة الحديث لو حسبت بالأرقام والأعداد ما كنا نحتاج لهذا العدد من أعضاء البرلمان مع رواتبهم ورواتب حمايتهم ، ولا كنا بحاجة إلى هذه التكاليف الباهظة للجلسات البرلمان ، ولا كتل اكبر ولا اصغر ، لان كل الأمور يتم الاتفاق عليها خلف الكواليس وداخل غرفة صغيرة بحضور محدود من الأشخاص قد لا تتجاوز عددهم عدد أصابع اليد , بحضور ضيوف أعزاء جدا .
ويتم تقليص أعضاء مجلس النواب إلى اقل من الربع، ويتم صرف فرق المبالغ إلى شعبنا المظلوم ،لان وضع البلد بكافة النواحي خير دليل على ما قدمه السادة أعضاء النواب ، ليصل الحال بأهلنا في البصرة حرمانهم من شرب الماء ، وقائمة طويلة ليس لها أول ولا أخر .
بلد الخيرات والثروات والثقافات والحضارات أصبح بلد الحرمان والدمار والخراب ، والقادم من السنوات لا يبشر بالخير في ظل حكمكم يا سادة يا نواب .

ماهر ضياء محيي الدين



#ماهر_ضياء_محيي_الدين (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل انتهت مهمة السيد العبادي ؟
- الكتلة الاكبر ودورها في اتخاذ القرارات الحاسمة
- حكومة الاغلبية او التوافقية
- روسيا تنذر حلفائها
- بشرطها وشروطها
- اصحاب المهن
- الكرد كدولة
- الحشد الشعبي بين الدور الاساسي والمحرقة السياسية
- ايران وتركيا تحت المطرقة الامريكية
- نواة تشكيل الكتلة الاكبر
- المعارضة
- المحور الوطني
- من زوايا اخرى
- التجربة العراقية
- انتخابات ايار
- السيستاني العميل
- عش الدبابير
- مصلحة البلد
- رسالة الى متظاهر
- الولاية الثالثة


المزيد.....




- -مسحوا ذكرياتنا-.. شاهد الجيش الإسرائيلي يهدم منازلاً في مخي ...
- الجيش الكويتي يعلن مقتل اثنين من عناصره خلال تمرين ليلي للرم ...
- الدفاع المدني اللبناني: انتشال جثامين وأشلاء 11 قتيلا جراء ا ...
- السيسي في مدريد لحشد الدعم لإعمار غزة
- بن غفير يدعو لحرب شاملة على غزة
- واشنطن: مناورات مروحية صينية هددت سلامة طائرة فلبينية قرب جز ...
- نتنياهو يضع شروطا جديدة لمفاوضات المرحلة الثانية
- المغرب يعلن إحباط -مخطط إرهابي بالغ الخطورة-
- عون لمستشار الأمن القومي الأمريكي: ضرورة إنهاء الاحتلال الإس ...
- هل ينهي مقترح مصر لإعمار غزة خطط ترامب؟


المزيد.....

- الخروج للنهار (كتاب الموتى) / شريف الصيفي
- قراءة في الحال والأداء الوطني خلال العدوان الإسرائيلي وحرب ا ... / صلاح محمد عبد العاطي
- لبنان: أزمة غذاء في ظل الحرب والاستغلال الرأسمالي / غسان مكارم
- إرادة الشعوب ستسقط مشروع الشرق الأوسط الجديد الصهيو- أمريكي- ... / محمد حسن خليل
- المجلد العشرون - دراسات ومقالات- منشورة بين عامي 2023 و 2024 / غازي الصوراني
- المجلد الثامن عشر - دراسات ومقالات - منشورة عام 2021 / غازي الصوراني
- المجلد السابع عشر - دراسات ومقالات- منشورة عام 2020 / غازي الصوراني
- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماهر ضياء محيي الدين - الجلسات البرلمانية