أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله عطية - عطش البصرة وحياة العراق














المزيد.....

عطش البصرة وحياة العراق


عبدالله عطية

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 18:05
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


مدينة جُمعت بها خيرات الارض كلها، من النفط الى الموانىء بالاضافة الى خيرات الارض التي لا تنضب ولا تنتهي، الا ان اليوم تعيش هذه المدينة خراباً مدبراً مقصوداً بسبب مطالبة ابناءها بحقوقهم لا اكثر.
بداية الازمة كانت مطالبات شعبية بمظاهرات عفوية بحثاً عن خدمات اساسية لحياة الانسان في القرن الواحد والعشرون، مثل الوظائف والماء والكهرباء والصحة والخدمات الاخرى، الا ان رد الحكومة المحلية والمركزية كان مشرفاً بالماء الحار والرصاص المطاطي وبعض الاحيان الرصاص الحي، الاكثر ايلاماً هي تصريحات المسؤولين والقادة الناهبين لخيرات المدينة، تنوعت بين المندسين والمخربين وصولاً الى كونهم بعثيين..بعثين!! عجيب امرهم لا يخجلون من هذا الكلام فقد وضعوا البعث كشماعة يعلقون عليها اخطأهم، ويظهرون بمظهر الملائكة المنزلين اضف الى ذلك نظرتهم الى من ينادي بالوطنية وحب الوطن يتهم بأنه بعثي ايضاً، طيب اذا كنا نحن الشعب بعثية ومندسين ونعمل لجهات خارجية ومدعومين منها، من تكونون انتم؟ ايها العملاء الخونة، سارقي البلاد والعباد كل مرة تهتز كراسيكم او مصالحكم تعودون للعب على قضايا ضيقة طائفية تعكس ما بداخلكم من مخلفات اجتماعية مريضة كونكم لا توالون العراق ولا اهله، انتم هنا على خارطة العراق كأحجار الشطرنج تراعون مصالح المستعمر واعوانة لا تجمعكم اي صلة بالوطن الا الولادة.
بصرتنا بصرة الخير واهلها يبقون محبي للحياة ولا تنفع منكم هذه المحاولات لاسكات ابناءها، هذه حقوقهم ويجب ان يأخذوها عنوة منكم، انتم يا سياسين يا مخلفات حقب الجهل الا تخجلون من استيراد عمالة صينية من المسجونين واصحاب الماضي السيء للعمل وابن المدينة الشاب الواعي الدارس صاحب الشهادة والثقافة والوعي يبحث عن عمل اشبه بالعبودية بأجراً لا يكفيه لقوت يومه، وحينما يخرج محتجاً فهو بعثي او مندس، شكراً للزمن الاغبر الذي سلطكم على هذه الارض.
القضية الاخرى هي قضية انسانية بحته شعارها الماء، سيأتي عما قريب موسم الحزن في محرم ويصعد الخطباء ليذكرونا بعطش الحسين وال بيته عليهم السلام اجمعين، وعدد جنده الـ(73) رجلاً الذين قتلوا في كربلاء وكيف منعوا الماء عنه بني أمية وانتصر الحسين على امد الدهر وال أمية لهم الخزي والعار، بصرتنا اليوم هي كربلاء اخرى وانتم يا من تحسبون انفسكم موالين لآل البيت في الواقع انتم بنو أمية وأهلنا في البصرة هم المظلومين وسوف ينتصرون عاجلاً ام اجلاً، وان حالات التسمم بسبب تلوث المياه ما هي الا انجاز اخر لمجموعة من السراق جاءوا قبل خمس عشرة سنة وضعهم المحتل في المناصب وبدأوا بقتل الشعب من ايام الطائفية والحرب الاهلية وصولاً الى داعش واليوم مشكلة الماء، دون ان نذكر طبعاً الفساد المالي والاداري للاحزاب التي تدعي الاسلام.
الكلام هنا للعراقيين اخواني اصدقائي احبائي في كل مكان من هذه الارض ارجوكم واترجاكم البصرة بصرتنا جميعاً وخيرها للجميع وهي لم تبخل على احد ابداً والدليل ان 90‎%‎ من ميزانية البلد من هذه الواردات هذه المدينة، عليكم ان تعرفوا ان الذي يحدث اليوم في البصرة سيحدث غداً في بقية المحافظات والحكومة لا تعمل الا على تخدير المواطنين، بالوعود الكاذبة وان مدينة البصرة تشكر جهودكم العفوية لايصال الماء الصالح للشرب من كل نقطة في العراق وهذا دليل على اننا ابناء وطن واحد ولم يستطيع حفنة من السراق تفريقنا، الا ان ما اود ان اقوله هو فلتصبح جميع مدننا بصرة اخرى كي نسقط الشرعية عن الحكومة اللاشرعية، التي تتحكم بمصيرنا واخذت المناصب بتزوير الانتخابات ولا يهم ازلامها سوى المناصب والدليل امس حينما تصافح المتخاصمان الذين قتلوا ملايين من العراقيين بسببهم من اجل الكتلة الاكبر ونسوا ان بصرتنا تعيش الكارثة.



#عبدالله_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رسالة مفتوحة.. الى أستاذ
- للتوضيح ..برائة ذمة
- إنتهى موسم الدين


المزيد.....




- الديمقراطيون لا يمتلكون الأجوبة للعمال
- هولندا: اليمين المتطرف يدين مذكرتي المحكمة الجنائية لاعتقال ...
- الاتحاد الأوروبي بين مطرقة نقص العمالة وسندان اليمين المتطرف ...
- السيناتور بيرني ساندرز:اتهامات الجنائية الدولية لنتنياهو وغا ...
- بيرني ساندرز: اذا لم يحترم العالم القانون الدولي فسننحدر نحو ...
- حسن العبودي// دفاعا عن الجدال... دفاعا عن الجدل (ملحق الجزء ...
- الحراك الشعبي بفجيج ينير طريق المقاومة من أجل حق السكان في ا ...
- جورج عبد الله.. الماروني الذي لم يندم على 40 عاما في سجون فر ...
- بيان للمكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
- «الديمقراطية» ترحب بقرار الجنائية الدولية، وتدعو المجتمع الد ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - عبدالله عطية - عطش البصرة وحياة العراق