العروسة المحشورة

أيمن غالي

الحوار المتمدن-العدد: 5984 - 2018 / 9 / 4 - 08:46
المحور: كتابات ساخرة
    

أخد العروسة و عمها معاه فى عربيته لتوصيلهم إلى حفل زفاف العروسة، و لتوصيلها للعريس إللى قاعد مستنى على نار .. و فى السكة وشوشت العروسة عمها ..
● إزاى يا بنتى و فين و إمتى ؟!! إنت كده حا تتسببى فى مشكلة كبيرة
○ مش ممكن أروح الفرح .. مش حا أقدر
■ يا جماعة خير ؟ كفى الله الشر .. ده ميعاد الفرح قدامه دقايق و لو فيه أى مشكلة ممكن تتحل، و أكيد المشكلة بسيطة، و مصارين البطن بتتخانق .. يعنى عدوا الليلة على خير، و بعدين تتصافوا
● لازم تتصرف يا عمو
○ مش ممكن يا بنتى .. إزاى فى وقت زى كده ؟! ما كانت الفرصة قدامنا إننا نتصرف .. لكن جاية قبل ميعاد الفرح بدقايق و تقولى الكلام ده ؟!! إنت كده بتحرجينى يا بنتى
■ يا جماعة إستهدوا بالله .. و أى مشكلة ممكن تتحل .. بس ما فيش داعى تضايقوا المعازيم و تبوظوا الفرح
○ دى كارثة مالهاش حل
■ يا خبر أبيض .. ليه كده بس ؟!! لا حول و لا قوة إلا بالله .. أكيد كل مشكلة و لها حل
● أكيد الأستاذ حا يعرف يتصرف يا عمو
○ يا بنتى كده حا نحمله فوق طاقته
و ما بين شد و جذب و محاولات الغلبان إللى إتورط فى مشكلة مش بتاعته و من باب مجبر أخاك لا بطل؛ إضطر إنه يشيل مسئولية حل المشكلة
■ شوفى إنت زى أختى و لازم أساعدك و ما تغصبيش نفسك على حاجة أنت مش عاوزاها .. و مش مهم العريس و الفرح و المعازيم المهم سعادتك
● إهئ إهئ إهئ .. آااااااه .. مش قادرة أستحمل .. مش ممكن
■ بلاش تغصبها حضرتك على حاجة هى مش قابلاها و كل حاجة بالخناق إلا الجواز بالإتفاق ..
○ يا أستاذ البنت مزنوقة
■ و إيه إللى يزنقها ؟! يعنى كان العريس إشتراها ؟ و لا ماسك لها زلة ؟!!
○ يا عم البنت مزنوقة .. عايزة تدخل تواليت
■ نهار إسود و مهبب .. إزاى ؟!! ده إحنا دفسناها فى العربية بفستانها بالعافية .. حا تنزل إزاى و حا نركبها تانى إزاى و حا نوديها تواليت فين هنا ؟ ده فسخ الجوازة كان أسهل
و الغلبان الموروط عصر نافوخه و إفتكر نايت كلوب كان بيروحه .. و وصل عنده و نزل و إتكلم مع المسئول و شرح له الموقف و طلب السماح للعروسة بإستعمال التواليت .. و أولاد الحلال شدوا العروسة و خرجوها من العربية .. و دخلت التواليت .. و مرت الدقايق ساعات على الأخ الموروط و حرق له علبة سجاير فى نص ساعة و العروسة فى التواليت ..
و مسئولى النايت كلوب دماغهم جابت و ودت، و الموروط بيحرق فى السجاير، و عم العروسة بيبص فى الساعة، و أخيرا سمعوا صوت صويت العروسة
● إلحقووووووووونى
○ خير يا بنتى ؟
● أنا إتحشرت يا عمى .. أنا محشورة
التواليت كان على مقاس البنى آدمين مش على مقاس فساتينهم ..
○ إكسروا الباب .. إكسروا الحيطة .. البنت محشورة

حدث بالفعل

#أيمن_غالي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات