أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البياض عند -نفن مردم-














المزيد.....

البياض عند -نفن مردم-


رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 23:01
المحور: الادب والفن
    



البياض عند
"نفن مردم"
جميلا أن نكون اوفاء، رغم أنني كثيرا ما أعجز رد الجميل، "نفن مردم" من الاشخاص الذين لم أوفي لهم دينهم، فهي نشطة، تأخذ النصوص وتنشرها في مجلة "عشتار"، تعلق على النصوص، وكأنها المعلمة التي تهتم بطلابها وبتفوقهم، من هنا أجد في هذا المقال رد شيء من الجميل الذي قدمته وتقدمه "نفن مردم" للأدب وللأدباء، وأرجو أن أكون فيه حياديا.
فاتحة النص دائما لها أهميتها في الأدب، وهي من تعطي اشارة إلى المتلقي عن شكل ومضمون النص الأدبي:
"حين يفاجئني الفجر
أدونك بألف فجر وشفق
وأرسمك بألف لون قزح "
إذا ما توقفنا عن هذه المقاطع، سنجدها بمجملها بيضاء، إن كان من خلال الفكرة أو الألفاظ المستخدمة، وتركز الكاتبة على مظاهر السماء من خلال "الفجر والشفق، وقوس قزح" كلها تعطي دلالة إلى الفضاء الذي تحلق فيه، بحيث تتحرر من المكان الأرضي إلى السماء.
لكن ما سبب هذا الهيام في الفضاء السماوي؟ وهل له علاقة بالعالم الأرضي؟:
" تناغم مع لحن الوتر
في الصباح أقرع زجاج
نافذتك كحبات مطر تجلت
الحضور وَهْناً بلا خبر "
"نفن مردم" تقدمنا من الأرض لكن ليس من خلال المادة، بل من خلال الروح، من خلال الموسيقى، لهذا نجدها تستخدم الوتر، وتأكيد على حالة الهيام الروحي والعاطفي فنجدها تقرع "الزجاج" الشفاف، الذي لا يخفي شيئا، وهذه اشارة أخرى تضاف إلى الهيام الروحي الذي تمر به الكاتبة.
فعل "القرع" يعطي دلالة على الازعاج، لأنه "قرع" لكن الحالة التي تمر بها جعلتها تفصل لنا هذا (القرع) لنتأكد بأنه ليس مزعجا من خلال "كحبات المطر"، وإذا ما توقفنا عن حبات" والتي تأتي بصورة خفيفة وناعمة وجميلة، نكون أمام صورة متكاملة للجمال الذي تريد أن توصلنا إليه "نفن مردم".
كما أن للمطر دور لوجود حياة جديدة، كما أنه يمثل حالة الطهارة والتجديد، للأرض وللإنسان معا، وهذا ما تريدنا أن نصل إله، حياة جديد ونقية وطاهرة وجميلة وحرة، وبهذا تكتمل عناصر الفرح.
ونجد الأداة "الحبر" التي تستخدمها الكاتبة كوسيلة تعبر بها عن مشاعرها، وكوسيلة فرح أيضا، فمن خلال "الوتر والحبر" يمكننا القول أنها تتعامل مع الأدوات التي تخدم غذاء الروح والنفس، وكأنه تعزف عن الغذاء المادي/الجسدي.
وهذا ما جاء في هذه الفقرة:
"وأخط زهرة الياسمين على
خط القدر "
بهذا الجمال وهذا البياض وهذا الفرح تتعاطى "نفن مردم" مع الحياة، فعالمها فضاء/سماوي/روحي/فني/أدبي، وإذا ما توقفنا عند "زهرة لياسمين" التي تمثل حالة جمالية بشكلها الأبيض الناعم، وبراحتها الطبيبة التي تفوح منها، يتأكد لنا أن هناك انسجام كامل بين ما جاء في هذا النص وبين مشاعر واحساس الكاتبة، وكأن النص/الحالة التي تمر بها هي من تكتب وليس "نفن مردم".
قبل خاتمة النص تقول:
"حين يباغتني الصباح
تحملني أجنحة الفؤاد لكشف سر
طال الأمد به حتى علم البشر
لتجتاح اختلاجات الوسن
عين القمر "
نجد فعلين يمثلان القسوة " يباغتني، يجتاح" فما السبب وراءها؟ وهل لهما علاقة بما جاء في فاتحة النص "يفاجئني"؟ خاصة إذا ما عرفنا أن الفترة الزمنة التي تفصل بين "الفجر والصباح" قصيرة، ونجد علاقة بين العالم السماوي الذي جاء في فاتحة النص "السماء/الفجر/الشفق" وبين القمر، كل هذا بحاجة إلى تفسير.
"نفن مردم" تجيبنا عن كل هذا الأسئلة في الخاتمة والتي جاءت:
"أنت بؤرة النضج في المدى
اكتمل مع فيض الخبر"
إذن "هو" الحبيب مصدر "يفاجئني، يباغتني، يجتاحني" وهو من يخلق حضور "الفجر، والشفق، والمطر، والوتر، والحبر، والياسمين، والصباح، والقمر" وبهذا يتأكد لنا أن عناصر الفرح عند الكاتبة تكمن في المرأة/الرجل، والطبيعة، الكتابة/القراءة/الفن.
النص نشور على صفحة الكاتبة على الفيس بوك.



#رائد_الحواري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- واقعنا
- المفرد والمثنى والجمع في قصيدة -سبعة أحلام مستبدة-
- المفرد والمثنى والجمع في قصيدة -سبعة أحلام مستبدة- ل فراس حج ...
- تقديم الفرح عند -محمد دلة-
- الأم والبياض في قصيدة -أمي- محمد العصافرة
- المرأة في رواية -باب الحيرة- ليحيى القيسي:
- الصور في قصيدة - أرصفة الشموع - عمار دويكات
- السواد الكامل عند -هارون الصبيحي-
- الأسئلة في قصيدة -كيف يسهر الصبح - ؟- عايد السراج
- حاجتنا إلى الشعر وقفة مع نص للشّاعر فراس حج محمد
- أثر المكان في مجموعة -كرز- سليم البيك
- مناقشة ديوان القصائد النثرية -تعويذة الحب والياسمين
- الكلمة والحرف في قصيدة -قلق- -رائد عمر العيدروسي-
- ديوان -تعويذة الحب والياسمين- هادي زاهر كلما ابتعد الأ
- المرأة والمجتمع في رواية -أوراق خريفية- محمد عبد الله البيتا ...
- الأبيض والأسود في قصيدة -غيمة- جواد العقاد
- الواقع في كتاب -جمهورية ساندويتش الديمقراطية- خلدون صبيحي
- الفعل الأسود في قصيدة -خلف هذا الوقت- عمار خليل
- دراسة لمسرحيتي للأديب رائد الحواري مسرحية -غ. ر. ي. ب.- أسام ...
- الموضوع واللغة في ديوان -بانتظار المطر- ماجد أبو غوش


المزيد.....




- -البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو- في دور السينما مطلع 2025
- مهرجان مراكش يكرم المخرج الكندي ديفيد كروننبرغ
- أفلام تتناول المثلية الجنسية تطغى على النقاش في مهرجان مراكش ...
- الروائي إبراهيم فرغلي: الذكاء الاصطناعي وسيلة محدودي الموهبة ...
- المخرج الصربي أمير كوستوريتسا: أشعر أنني روسي
- بوتين يعلق على فيلم -شعب المسيح في عصرنا-
- من المسرح إلى -أم كلثوم-.. رحلة منى زكي بين المغامرة والتجدي ...
- مهرجان العراق الدولي للأطفال.. رسالة أمل واستثمار في المستقب ...
- بوراك أوزجيفيت في موسكو لتصوير مسلسل روسي
- تبادل معارض للفن في فترة حكم السلالات الإمبراطورية بين روسيا ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد الحواري - البياض عند -نفن مردم-