فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5981 - 2018 / 9 / 1 - 12:59
المحور:
الادب والفن
العناكب تبيض في أعشاش الملائكة...
الخميس 30 / 08 / 2018
1/ عناكب في السقف...
عناكب في الجدران...
في الدولاب والأرض ...
والشبابيك المريضة
في المصباح والسرير...
والستائر المتثائبة...
وأنا أمر بين الوقت والصمت
أصطاد لحظة من نَوَبَات الهواء....
لأنهي نَوْبَةَ الضجيج....
2/ تنشق الأطباق الطائرة
على رقبة السماء
تنسج خميلة وهم...
للطيور الجارحة...
تقضم ما تبقى من أصابعي
كي لا أكتب القصيدة...
3/ يملؤني العدم
كلما اشتد جَفَلُ العصافير
من الفراشات الذابلة
في مسرحية البكاء....
من نص اقترف خطيئة الحب...
4/ في الصورة شبح يحوم
على رَكْحٍ طرد الجمهور
من العنوان...
في رأسي خَدَرٌ يَحُثُّنِي
أن أوقظ العنكبوت من خلاياه النائمة
في المرايا الباهتة...
ليمر بين كفي وكتفي...
5/ وأنا المشحونة بالضباب أُطَوِّحُنِي
خارج البياضات...
تدهسها سوادات إبريق
التهم لعنة قصيدة
أخرست أنفاس النهار...
بقبل مشقوقة...
6/ العناكب تبيض في أعشاش الملائكة
مهاجرة صوب لهب
أطربه انتحار الفراشات...
على ربوة الضحك...
في شرنقة شنقت دودة القز
قبل مطلع الفجر...
على جدارية تركل آخر العناكب
وهي تَزْلَقُ في فروها المبلل...
لتمسك الضوء المميت...
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟