أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل عوده - أضحية أجاممنون والتي تشابه أضحية إبراهيم














المزيد.....

أضحية أجاممنون والتي تشابه أضحية إبراهيم


خليل عوده

الحوار المتمدن-العدد: 5979 - 2018 / 8 / 30 - 08:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


أجاممنون بحسب إلياذة هوميروس فقد كان زعيم الجيش اليوناني في حرب طروادة، أعتبر محاربا عظيما وفي نفس الوقت حاكم أناني،
يعتبر حفيدا لأتريوس وإبناً لبلايسثينيس، و وفقا لهوميرس فقد أعطي أجاممنون صولجان الملك والحق في حكم موكناي وجميع الإكانيون بواسطة زيوس نفسه.

عنه في حرب طرواده

بحسب الإلياذة

بدأت حرب طروادة عندما أختطف باريس أمير طروادة أجمل إمرأة في الأرض والمعروفة بهيلين زوجة مينيلاوس.
ناشد مينيلاوس غاضبا شقيقه أجاممنون لإنشاء قوات تحالف من المحاربين اليونانيين وإنقاذ هيلين من طروادة.
إستجاب أجاممنون لطلب شقيقه، وقد جمع القوات من مدن مثل أثينا، سبارتا ، كورنث، رودس, وقد أبحر عبر البحر المظلم إلى الأناضول.
في الطريق قام أجاممنون بإغضاب الآلهه أرتيميس عندما قتل أحد إيولها المقدسة، ثم تفاخر بأنه كان صيادًا أفضل من الإلهة،
والتي اشتهرت بمهارات الصيد الخاصة بها. قررت أرتيميس معاقبة الأسطول اليواناني وعلى أجاممنون أن يضحي بأبنته إيفيجينيا
كي ترضى عنه الآلهه أرتيميس وتزيل عن الأسطول اليوناني عقوبتها، انصاع أجاممنون لطلب الآلهه و هم ليقدم إبنته أضحية كي ترضى عنه أرتيميس، ولكن في اللحظة الأخيرة شعرت الآلهه بالشفقة على إبنته وقامت بإستبدالها بإيل.
في نسخة إسخيلوس فإن أجاممنون قد ضحى بإبنته بلا رحمة، وضمن بذلك كراهية زوجته الأبدية.

تبدو القصة مشابهه لقصة النبي إبراهيم عندما يقرر التضحية بأبنه إسحاق بناء على طلب الرب وفي النهاية يتراجع ويستبدله بكبش
ووفقا لبعض الروايات الإسلامية فإنه يقرر التضحية بإبنه إسماعيل.

في الوقت التي وقعت فيه أحداث طروادة وربما بعدها كان الفلست الإغريق قد إستعمرو أرض كنعان وذلك قبل قدوم الإسرائيلين لها، وكانو قد أسسوا دولتهم في الساحل والتي عرفت بأرض فلست في الفترة 1250 - 1180 ق.م, بحسب بعض الأثريين فأن مستعمرات الإسرائليين بدأت بالظهور في مناطق كثيرة إلى جانب أرض فلست، وتمثلت بأشكال مخيمات صغيرة ومزارع للخنازير والماشية.

في تلك الفترة كانت السيادة للكنعانين والفينيقين في معظم أرض كنعان وقد كان الكنعانين والفينيقين يقدمون الأطفال كأضاحي لآلهتهم.

تحليل قصير :
كان من المهم ظهور قصة كقصة اجاممنون وإبنته واستبدال أرتميس لها بإيل والتي كان يتناقلها الإغريق، وبما أن القصة سوف تخص الإسرائليين فلن يكون أجاممنون بطل القصة بل سيكون أحد الشخصيات المهمة للإسرائيلين كالنبي إبراهيم، قصة بسيطة وسهلة الفهم وكونها متعلقة بشخصية مهمة فان الكثير سيقتدي بها اذ ستساعد هذه الشعوب الناشئة على تجنب التضحية بأطفالهم.

قد يتسائل البعض

الفلست واليهود كانو على عداء شديد فكيف حصل بينهم مثل هذا الامر ؟
في الواقع وبحسب سجلات رمسيس الثالث فإن الفلست لم يكونو الشعب الإغريقي الوحيد بالمنطقة بل كان معهم شعوب التجاكر، الوشوش، الشيكليش، الدينيان،
ولكنهم تعرضو للتشريد على يد رمسيس الثالث وربما ادى ذلك إلى اندماج بعضهم مع الشعوب الناشئة في ذلك الوقت ونقل قصصهم لهم وبما أن قصة أجاممنون حدثت في
تلك الحقبة فأن هذا الإحتمال وارد بشكل كبير.

بعض الفروقات في تاريخ القصتين
الادلة الاثرية لأجاممنون تشير لتواجده في فترة حرب طروادة ما بين 1300-1180 ق.م بينما اقدم سردية تروي احداثه تعود لهوميروس في القرن الثامن قبل الميلاد
في المقابل لا يوجد اي دليل اثري على النبي ابراهيم واقدم نص توراتي عثر عليه يعود للقرن السابع قبل الميلاد كان عبارة عن صلاة.

مصادر
عن أجاممنون
https://www.ancient.eu/Agamemnon/
حرب طروادة
https://www.ancient.eu/Trojan_War/
إيفيجينيا
https://en.wikipedia.org/wiki/Iphigenia
للإطلاع
https://web.archive.org/web/20110519195012/http://www.bib-arch.org/e-features/canaanites-and-philistines.asp#location1
https://books.google.co.il/books?id=hbE7DwAAQBAJ&-print-sec=frontcover&hl=iw&source=gbs_ge_summary_r&cad=0#v=onepage&q&f=true



#خليل_عوده (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- عطلة لأبناء المكون المسيحي بمناسبة عيد القيامة
- القوى الوطنية والإسلامية في القطاع: أهل غزة يمثلون طليعة الج ...
- قراءة في خطاب قائد الثورة الإسلامية حول المفاوضات النووية
- جماعة الإخوان المسلمين في الأردن تصدر بيانا حول الأحداث الأخ ...
- الأردن يعلن إحباط مخطط -للمساس بالأمن وإثارة الفوضى- وأصابع ...
- ممثل حماس في إيران: يجب إعلان الجهاد العام بالدول الإسلامية ...
- نحو ألفي مستوطن يستبيحون الأقصى وبن غفير يقتحم المسجد الإبرا ...
- بابا الفاتيكان يضع المعماري الشهير أنطوني غاودي على مسار الت ...
- حزب الله اللبناني يدين اقتحام المستوطنين لباحات المسجد الأقص ...
- المئات من الكاثوليك في بيرو وغواتيمالا يحتفلون بأحد الشعانين ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - خليل عوده - أضحية أجاممنون والتي تشابه أضحية إبراهيم