ختام حمودة
الحوار المتمدن-العدد: 5979 - 2018 / 8 / 30 - 01:07
المحور:
الادب والفن
جِئْتَ تَهْذي
مرَّةً أُخْرَى وَ أُخْرى..
كَحَفيفِ الأَبَنوس الْمُتَرامي
حَوْلَ صَخْبي
مَا الَّذي يَجْعَلُني أَعْمى
لأرْتَدَّ بَصِيرًا
مَا الَّذي يَجْعَلني أَئْتَمِن الحُبَّ
عَلَى إمْرَةِ قلبٍ..
دَقَّ فيهِ اليُبْسُ رَدْحاً
وَانْحَسَرْ
في مَرايا الأمْسِ..
كُنَّا حَيْث شِئْنا
في سَرابٍ خادِعٍ
يَحْسِبُهُ الظَّمْآنُ مَاءً..
ساذِجٌ أنْتَ إلى حَدٍّ بَعيدٍ!
عِنْدَما تُقْنِعني أنَّكَ ..
صَيْبٌ نافِعٌ
ذو مَطَرْ
دَعْ ظِلالي تَعْبُر الأَجْواء سِلْمًا
ماثِلٌ أنْتَ أمامي ,
نَصْب عيني ,
تَحْتَ زّخَّات المُعاناة سَتَبْدو
مِثْلَ قشٍ نَثَرَتْهُ الرّيحُ..
في صَيْفٍ تَوارى
دَقَّ فيهِ اليُبْسُ رَدْحاً وَانْحَسَرْ
لَا أرَى غير بريق يتلاشى
قَبْلَ أنْ ينْكَسر الضُّوءُ
عَلى بُعْد سُفِسْطَائِيَّةِ الشَيْخٍ الذي يغرق
في وَحْي سَرابٍ حينَ يَهْذي..
فَوْقَ كفَّيْهِ تَجَلَّتْ مُعْجِزاتٌ
وابتهالٌ بابِلِيُّ
أتْعبتْهُ ذُرْوَةُ اللَّحْظَةِ
في كَفِّ الْقَمَرْ
كُنْ حَبيبي..
قلبك المَسكون بالحبِّ
وبالحبّ تشظَّى
يتْبع الظلَّ جُزافًا
عبْر هالات الغُروب المُتَشَظّي
ظَلَّلَ الرُّوح كَما غابةِ وَرْدٍ..
ترتَمي فوْق الأغاني..
دعْ تفاصيل التَّماهي حينَما
تلْمِس وَجْهي
حين تأتي أُخْرَيَاتٌ
ثُمَّ بَعْضٍ
مِنْ أُخَرْ
..........
شعر ختام حمودة
(تفعيلة الرَّمَل)
#ختام_حمودة (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟