أريدُ أن أكونَ شاعراً صغيراً...5

محمد كاظم جواد
شاعر
(M0hammad Kadom)

الحوار المتمدن-العدد: 5977 - 2018 / 8 / 28 - 23:55
المحور: الادب والفن
    

26
أريدُ أن أكونَ شاعِراً صَغيراً
كَي لا أكتب قَصيدَتي
بِعَينٍ واحِدَةٍ
رغم انني استَعينُ بِنَظّارَةٍ طِبّية
قَد تَكون قَصيدتي
باهِتة الوضوح
لكنّها عِندي
أفضَل من قَصيدةٍ عَوراء
27
أريدُ أن أكونَ شاعِراً صَغيراً
كي أتوارى عن أنظار الطارئين
ولا اضطر الى رد التعليقات
على بعضهم
من كلا الجنسين
فقد استهلكت العبارات
المبهر,المتألق, الكبير,الفذ
وأحيانا الكبير ابداعا
هذا بالنسبة للرجال
أما النساء..الملكة ,الأميرة,المبهرة
الساحرة , المتألقة
28
أريدُ أن أكونَ شاعِراً صَغيراً
كي لا أمنح شرف العضوية
من النوادي
التي يرتادها المقاولون السذج
بكروشهم المتهدلة
وأحلامهم النعسانة
أو من المقاهي والملاهي الليلية
التي تمنح الأنواط والدروع
والرتب الفخرية
بعد شرائها من الأسواق المحلية
بثمن زهيد جدا
لا غرابة في ذلك
فالصناعة الصينية
تواكب ماتحتاجه اسواقنا
29
أريدُ أَن أَكونَ شاعِراً صغيراً
كَي لا أنشغل بترتيبات السفر
وأُلَبّي دعوات تأتيني
من جهات لا علاقة لها بالأدب
بدءاً من دائرة السياحة
وليس انتهاءً بالدلالين
والتجار والمقاولين
ما كنت أعرف ان الشعر
غادر جمهوره الفقير
30
أريد أن أكون شاعرا صغيرا
كي لا أبيع قصيدتي
بثمن بخس
مستخفا بعقول نديّة
ومتكئاً على مطية الشعراء

#محمد_كاظم_جواد (هاشتاغ)       M0hammad_Kadom#          

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات