الاشتراكيون الثوريون
الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 22:24
المحور:
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
بيان الاشتراكيين الثوريين
تعلن حركة الاشتراكيين الثوريين تضامنها مع معتقلي العيد، معصوم مرزوق، ورائد سلامة، ويحيى القزاز، ونرمين حسين، وسامح سعودي، وعبد الفتاح سعيد، وعمرو محمد، الذين انضموا مؤخرًا لقائمة سجناء الثورة المضادة، ووجَّهَت لهم أجهزة الدولة كعادتها اتهاماتٍ هزلية تكشف بوضوح نية سلطات الثورة المضادة المسبقة كتم أي محاولة للتعبير عمَّا وصلت إليه أوضاع المصريين من تدهورٍ على كافة الأصعدة.
إن حركة الاشتراكيين الثوريين ترى أن استهداف معتقلي العيد جزءٌ من سياسةٍ منهجية ومنظمة تتَّبِعها سلطة الثورة المضادة للقضاء على أيِّ فرصةٍ للمعارضة، وتؤكِّد أن استهداف السلطة الدائم لأي مبادرة أو أصوات معارضة للنظام تُقمَع وتُلاحَق أمنيًا.
منذ اعتلاء السيسي كرسي الرئاسة وحتى الآن لم تتردَّد الدولة في غلق كافة مجالات العمل السياسي وإسكات كل الاصوات المعارضة للنظام، سواء كانت من المنتمين إلى الثورة أو حتى من المحسوبين على الدولة.
وإذ ندعو في حركة الاشتراكيين الثوريين كافة القوى المناضلة للتضامن مع معتقلي العيد، فإننا نؤكِّد أن هذه الأحداث ليست الأولى ولن تكون الأخيرة طالما لم تتوحَّد صفوف القوى الثورية لمواجهة هذه الموجة المستمرة ضد أصوات المعارضة وتجاه أيِّ عملٍ سياسي لا يتماشى مع سياسية الدولة، وأننا وجب علينا أن نعلم أن حملة اعتقالات العيد هي استمرارٌ لنهج الدولة الذي بدأ منذ غلق حزب مصر القوية والقبض على رئيسه ونائبه في استمرارٍ لممارسات الدولة تجاه كل من يعمل بالسياسة في مصر، علاوة على أنها تعدٍ صارخ على أبسط مبادئ الحريات والديمقراطية.
لقد أصبح واضحًا للجميع أن سلطة الثورة المضادة في سعيها لتعديل الدستور لتتويج الديكتاتور حاكمًا أبديًا لمصر لن تتردَّد في سحق أيِّ محاولةٍ لرفع صوت المعارضة، والقوى المناضلة التي وحَّدَتها الثورة قبل أن تفرِّقها الثورة المضادة، عليها اليوم أن تتحد لمواجهة هذا السيناريو الأسود. لقد تمكَّنَت من التوحُّد قوى الثورة من التوحُّد ضد سلطة الثورة المضادة في مواجهة بيع جزيرتيّ تيران وصنافير، وخاضت بجسارةٍ معركةً شريفةً ضد هذه الصفقة. واليوم يجب استعادة وحدة وتماسك جبهة المعارضة المناضلة في مواجهة السيناريو الذي تكتمل ملامحه اليوم، ويبدأ تنفيذه بحملة اعتقالات لن تستثني أحدًا.
لقد تعلَّمت قوى المعارضة منذ 2013 وحتى الآن أن الحرية لن يتمتَّع بها أحدٌ قبل أن يطولها الجميع.
الحرية لمعصوم مرزوق
الحرية لرائد سلامة
الحرية ليحيى القزاز
الحرية لنرمين حسين
الحرية لكل المعتقلين
الاشتراكيون الثوريون
27 أغسطس 2018
#الاشتراكيون_الثوريون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟