أكرم إبراهيم
الحوار المتمدن-العدد: 1506 - 2006 / 3 / 31 - 01:14
المحور:
الادب والفن
كانت المدينة مثل كنيسة خلت إلا من سيدها المصلوب وإيقوناتها القاتمة ، أو كمدينة مسحورة من مدن " ألف ليلة وليلة " ، حيث صمت الأزقة والطرقات يدعو بإلحاح إلى التفكير بالحياة داخل الدور .
فجأة قفز هارون إلى الشرفة الواطئة . من فرجة بين فردتي الستارة ألقى نظرة إلى الداخل . ودون أن يلتفت أومأ بيده أن : تعالوا .
كان الرجل مع زوجته في وضع حميم . بعد مداعبات وضم وعناق اعتلاها وأولج .
بقي هارون مع صحبه في حالة ترقب فوار بالرغبة والإثارة . وما أن حانت لحظة الذروة ، أخذ يطرق الباب طرقات توفزت لها آذان القابعين خلف الستائر والأبواب المغلقة في أنحاء المدينة كلها .
فتح الرجل الباب وعضوه ينتكس ويدلق .. ينتكس ويدلق .. أما زوجته فجمدها الرعب على وضعها دون حراك .
قال : يا أخي ! قال الرسول " صلعم " : إذا ارتكبتم المعاصي فاستتروا . وأنت أولى بالستر لأنك مع حلالك ؛ ما كان يجب أن تترك الستارة منفرجة .
ثم حيا واستدار لينصرف يتبعه جعفر ومسرور في غلالة من النشوة والفرح .
#أكرم_إبراهيم (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟