فراقد السعد
الحوار المتمدن-العدد: 5976 - 2018 / 8 / 27 - 19:29
المحور:
الادب والفن
لكِ صَبابةُ الصِّبا..غُرَّةُ طفولةٍ تتتسّمُ على أجنحةِ النوارسِ، مدينتي المُثلى بالأحايين المشتهاةِ، ياسيدةَ النخيلِ.. يستوقفُني سوادُ شَعرُكِ السابلُ على شاطئكِ، تارةً أقرأُكِ صبيةً شاختْ جدائلِها، محسودةٌ بجودٍ عزَّ عن أجوادِها، مأخوذةٌ بجرمِ حبوك ِوالحبورِ،
وتارةً يلهبُني جمرُ فصولكِ الثائراتِ، ياسلالةَ الطينِ المُزدحمِ بأسئلتي الواخزةِ، مالأزّات النكراتِ تتفكهُ بجرحكِ المسكونِ، مُذ أُنزِلَ آدم في الملتقى ..شجرةً، بذرتها الملائكةُ تسابيحاً، ياسيدةَ الشعرِ.. أفردتني الخُطى.. أتقصّى سعفاتِكِ الذابلاتِ بمفترقِ الذهولِ، وغدوتِ ملحاً في عينِ الجحودِ، الحرفُ موتورٌ بقيضِ الماءِ، يتبلورُ تخومَ ملحٍ في قفرِ المسامعٍ ، الغادية الى صوتها المُر،
سيدتي.. خذيني جسداً لسَعَتهُ الحروبِ، ورفاتِ شتلاتِ وردٍ تتقطرُ اللبنَ من شفاهِ الندى، اِحتسيني جرعةَ صبرٍ .. تبتكرُ أشرعةً لشاطئكِ الملغومِ بالعشقِ، سُفّيني سَفيفَ سِلالِ التمرِ ..تهزُّ الدفوفَ بأعراسِ المشاحيفِ، وعلى جرفِكِ المجنونِ رنّةُ فنجانٍ لحكايا لاتنام، يامدينة الشمسِ.. خَلِّ عنكِ العناوينِ المزروعةِ في خريطتكِ الغيورةِ، واهزجي بصوتِ الريحِ.. حرَّةً تستأنفُ القرار.
#فراقد_السعد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟