فاطمة شاوتي / المغرب
الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 17:38
المحور:
الادب والفن
متهمة ولكن...
السبت 25 / 08 / 2018
1/ ملامحك...
ملامحك متهمة بي...
تتشبث الرائحة بالبخار المتصاعد
من السلاليم المرتبكة...
أفرط عطرك في فسحته
عند مخرج الباحة الخلفية للقرار...
ورسم لأنفك المتلعثم
في حلبة الشموع...
2/ أنفاسك ...
أنفاسك متهمة بي...
تختبئ وراء الدرج الأخير
من سيارة الأجرة...
تلهث ركبتاك من قسوة الحذاء
يصرخ عمودك الفقري
من نَقْرِسِ العطالة...
! تعبا أيها المتشبث بي...كفى
أتكئ على جدار لا مُتَّكَأَ يسعه
لإنتظار دوره في الصعود...
3/ أشياؤك...
أشياؤك متهمة بي...
الشقوق ترمق مصباحا أعشى
السرير يقتلع أسنان وشوشة
خلف النظارات...
يطفئ ذُبَالَته على عتبة النعاس
ثم يتوسد قلق الليل...
4/ دفاترك ...
دفاترك متهمة بي...
تنحني جدائلها على أصابعي...
ينهرني مشط خشبي من الزَّنْجَبِيل
تبني لعيني زاوية منحرفة...
تكتب سهوا إسمك الحركي
تلقي بخاتمك في رف العمر...
وتختفي في تجاعيد عصفورة
تدخل مرآة وتصمت في انعكاس
الضوء...
5/ ذاكرتك...
ذاكرتك متهمة بي...
أفرغ أسرارها من أزرارك...
في فنجان قهوة نهاية الدرج...
عندما أمسك الورد به متلبسا بالقبل
أمسح عن الذاكرة غبش الحزن
و أطفئ سوناتا شعر في مظلة
حذار حذار
!أن تُتَّهَمِي به...
فاطمة شاوتي / المغرب
#فاطمة_شاوتي_/_المغرب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟