مخجل هذا الذي يجري في العراق

اسماعيل شاكر الرفاعي

الحوار المتمدن-العدد: 5974 - 2018 / 8 / 25 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

مخجل هذا الذي يجري في العراق

علة العلل في مشاكل العراق : الفشل في بناء الدولة ، وكل المشاكل المعلنة والحلول المطروحة لها ، تظل مجرد ثرثرة مقاهي ، اذا لم يع العراقيون خطورة مشاركة الحشد الشعبي للدولة في قراراتها الامنية ، وتقاسم السيادة معها : هي التي لا شريك لها في سيادتها ...

علة العلل في بوءس الاداء الحكومي : وجود شخص كالعبادي على رأسه ، يعجز عن تلبية حاجة البلاد الامنية ، رغم وجود اكثر من مليون منتسب طوع بنان وزارتي الدفاع والداخلية وقوى الامن الاخرى ، وبدلاً من ان تكون الفترة من تاريخ هزيمة داعش حتى قرار انسحاب الحشد الشعبي من غير علم قاءد الجيش : فرصة لإعادة تنظيم وتحشيد هذه القوة الجبارة : أمضى العبادي الوقت بخطب مستهلكة ونشاطات حزبية للفوز برءاسة وزراء ثانية ...

ينتمي الحشد الشعبي في ولاءه لإيران وليس للعراق ، ويتسلم اوامره من الجنرال الإيراني قاسم سليماني ، وليس من حيدر العبادي رءيس الوزراء ( ربما لا تدخل في داءرة الانصياع هذا : سرايا السلام الصدرية ، كما هو معلن ) وانسحابه من مدن المنطقة الغربية بقرار من وراء ظهر العبادي : اكبر دليل على ذلك . إذن يكذب العبادي حين يتحدث عن دمج الحشد الشعبي بالموءسسة الامنية ، وهو يعرف تماماً حقيقة هذه القوة التي مازالت المرجعية تضفي عليها شرعية من نوع ما ، وستصدم الأحداث المرجعية وانصارها حين تتقدم هذه القوة او بعضاً منها باحتلال النجف وفرض تدريس نظرية ولاية الفقيه على حوزاتها ...
اصاب سنة العراق ما اصابهم من بلاء بعد السقوط والاحتلال عام 2003 ، نتيجة غلبة رأي الفقيه المتشدد على وعيهم السياسي العام ، فباشروا ما أسموه مقاومة تحت إشراف قيادات رثة : لا موقع ولا أهمية للاقتصاد في وعيها ، كانت حصيلته مشردين في خيام ، ( ومدن تنعق في جنباتها الغربان ) * وفاز في هذه التجارة القذرة : الالوف من المتنعمين الان في فنادق عمان والقاهرة واسطنبول وغيرها ، فبما ديس الفقراء ومتوسطي الحال بمداسات المكشدين وبكعوب أحذية المطلك والنجيفي والجبوري ومن لف لفهم من ممثلي السنة في البرلمان والحكومة ...
وجل ما اخشاه ان يكون الشيعة او الغالبية منهم ( نسبة فوز الحشد الشعبي في الانتخابات 60 ٪‏ ) قد وقعوا اسرى لوهم المقاومة هذا ، ومنحوا ولاءهم لمتشددي الطاءفة من الفقهاء ومن زعامات الحشد الشعبي : فيقع المحذور ، ولات ساعة مندم ...

#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات