سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 21:59
المحور:
الادب والفن
الصمت حوار القلوب المتباعدة، حيث الخيال يملأ الفراغ الممتد، بحوار باطني.
فأدرك كنه الحب الصامت. والشوق الصامت بحزن البراكين الخامدة, فلا هي مطفأة العين ولا هي تزأر صخبها المعلن, انه السكون يُأخِي الكسل , تراخٍ ملول.
ليغدو الانين خافتا لا يُسْمع , لكنه شئ أشبه بجوعٍ في القلب , عضةُ جوفاء بالجسد الاسفنجي للفراغ يمتص الروح.
قد تنصت لاجراس النبض , تملأ العروق بِهبةٍ حارة تدق الذاكرة, بغموض أناملٍ شبحية تعصرك , تناديك أن تستيقظ من سبات يسحب منك المنطق , غارقا بِحيرة ناعمة , اشبه بغمامةٍ رقيقة لِموسيقى لاتينية حارة الدماء.. تتوهج كزهرةٍ حمراء تنبض الشمس بقلبها ويتموج البحر في فستانها تويجةً إثرَ تويجة.
فتهمس الأنفاس الحساسة في الأثير المتوتر بقايا زفير الحسرة اني هنا.. هاأنا , لستُ اغنيةً تطفئ نغمها , باصابع الضجيج اليومي, او ذكرى عطرٍ يمر بلحظات الضعف, كأغماءٍ لذيذ.. فيضيع.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟