أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفران محمد حسن - يوميات زوجة لبناني(2)














المزيد.....

يوميات زوجة لبناني(2)


غفران محمد حسن

الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 16:54
المحور: كتابات ساخرة
    


يوميات زوجة لبناني(2)
المراهقُ الستيني

منذ أيام زواجي الأولى وروحي أصبحت حُبلى بالهموم والمآسي فبين صدماتي المتتالية في طباعهِ وأخلاقهِ القبيحه ولهثته الدائمة بالجري وراء البنات وبائعات الهوى ،حتى وقفت أمام العنوان الكبير في حياتي وهو إنني تزوجت من مراهقٍ ستيني لا يعرف قيمةً لبيته وزوجته ولا يهمه شيء سوى إشباع رغباته الجنسية ،تمرُ الأيام بي وأنا أنفذ وأنفذ كل ما يطلبه مني ، أن لا أفكر مرة ثانية ولا حتى في الحلم أن أعمل ،أن لا أرد التحية على جار ،أن أقبل أية دعوة لشرب فنجان قهوة من إحدى جاراتي اللبنانيات أو السوريات اللواتي يقمنّ معي بذات العمارة، أن لا يفتح شبّاك المطبخ ،أن لا أخرج لشرفة الشقة إلا رؤية الشارع من وراء الستارة وأن لا أتصل بإمه الثمانينة التي تقضي آخر حياتها على كرسي متحرك وأن لا أهاتف شقيقة الكبرى أو حتى يكون رقم هاتفي الجوّال عندها لكي لا أشكو لأحد ظلمه لأحد حتى خالته الطاعنة في السن يرفض ان اشكو لها فهي الند له دائما ويخشى ان تحكي للجميع عن ظلمه لي ،فهو يمنعني ان آتي معه لبيت اهله وان ذهبنا في مناسبة العيد مرة في العام يرفض ان اتزحزح عنه لكي لا يسالي أحد عن سبب عدم مجيئي لهم أو أن لاشكو لهم ظلمة وحبسه لي والقائمة مفتوحة من الممنوعات وأن ..وأن .وأن ، وياريت لو انه راضٍ فهو يشعر إنه ربّحني جميل بزواجه مني ولا أعلم على أية أساس هذا الشعور فهو بعمر أبي ولا يملك ما أملكه من سمعة طيبة وأخلاق رفيعة بين الناس ولا يملك ثقافتي أو شهادتي الجامعية وأتى اليوم الذي فجّر الغضب في روحي .
_ما بدّي رقمكيكون عند رفيقتك ندى ،يعني ع أي اساس يكون عدها؟!
_حبيبي شو المشكلة بالموضوع ممكن أفهم يعني هي ح تجي بآخر السنة لرؤية لبنان وسنرى بعضنا الم توافق سابقا ان يكون رقمي عن صديقاتي البنات فقط وممن يسكنّ العراق ،طيب بحكم البعد انا مع مين أحكي ،ما فضل بس تمنعني أحكي أمي وأخواتي البنات!؟
_ما بدي يكون رقمك عند صديقة جديدة وافقت بس يكون عند رفيقتك فاطمة وخلص
_هايدي مَنها جديدة هاي رفيقتي من سنوات طويلة عالفيس وهلأ صرنا نحكي عبر الواتس آب شو المشكلة بالموضوع؟
_لأ يعني لأ

شعرت إنني سيدة أرملة تقضي شهور عدة موت زوجها فيا محلا وأجمل السجن على الأقل هنالك مساجين معك داخل القضبان تتحدث إليهم وتشكو لهم همومك في هذه الحياة ،إحتقرت نفسي لأنني متمسكة برجل لا يقدر قيمتي وفي فورة غضب حذفت كل برامج التواصل الإجتماعي على هاتفي الجوّال وحتى برنامجي الواتس آب والفايبر وسألته هل انت مرتاح مما فعلته أصبح يرمقني بنظرة إستهزاء وشماته ونشوة نصرٍ مزيف حتى إستفز روحي أكثر وأكثر وبدأت بتهشيم هاتفي الجوال على الأرض وأصبح زجاجه متناثراً على الأرض وهو لم يطيب خاطري بكلمة واحدة،ولن أحتاج مواساته أو لن تنفعني بشيء فمن قبل تهشمت حاسبتي بسببه حين نقلت اغراضي بسرعة بيوم طلاقنا الأول بشهر نيسان ومن قبلها مهشمة روحي التي تبحث عن ضياء ينتشلها من دخانٍ أسود، معتم غارقةٌ فيه،من يرمم روحي يا ترى ومن سيعيد إليها ربيعها الذي خسرته وهي في ريعان شبابها .
_حبيبي إنت ليش تحلل وتحرم بكيفك ،يعني من يمك تركض ورا البنات وتدردش ليل نهار وياهن عالفيس بوك وأعرفك ما تفوّت خيانتي لو صحتتلك مره بائعة الهوى ومن يمي تحاسبني عن دردشة مع صديقاتي البنات كُلّي أنت من ياطينة بشر لأن مدأفهمك يا ابن الناس؟
_إنقبري ولا كلمة إمشي وليك لا كسّر أصابيعك وتمك ها ، لو مش عاجبتك هالعيشة نروح نطلق
_آني أعلمك إبن سعده إحسابك عسير والله
_شو سمعت اسم إمي سعاد؟
_لا سلامتك عيني وسلامتك سعاد والله لوما أعرف اخلاقها العالية لمرة عمي كانت كلت عليك إبن زنا، لأن اللي دتسوي وياي إبن حرام مايسويها
_لا تصدعيلي راسي إمشي فوتي إنقبري لأوطتك جوا ،يلا
نعم جدران غرفتي ومرآتي هما فقط ، من يشعرون بي وربما يفهمونني ويسمعونني فلا أحد يهتم بي حتى أقرب الناس لي زوجي سأصبر وأنا على يقين إنني سأدفع ثمن تبجحك معي غالياً ، سأصبر وأنا أعلمُ ان فرج الله قريب
************
_ ألو إي حبيبتي لك يقبرني جمالك أنا ما فيني أعلي صوتي وزارة الداخلية في البيت هههههه إي إشتقتلك كتير إمتين بشوفك حياتي؟
هنيالي بهيج رجال مراهق عمره صار خمسة وستين سنة وصلا ميصلي ومكضيها يغازل هاي وذيج آني الك إبن سعده
_مع مين تحكي يا إبن أل .......
_إي خيي طارق بعدين بنحكي إي ، أنا هلأ مشغول أجوني ضيوف
_لا كمّل مكالمتك وغزلك عيني يا ضيوف هذولة اللي أجونا ومن شوكت إجونا ضيوف ؟

يتبع

*غفران حداد إعلامية وكاتبة عراقية- بيروت



#غفران_محمد_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- يوميات زوجة لبناني (1)
- الفنانة أمل سنان: مشتاقة لنجوم بغداد.. وأحلم بالتمثيل مجدداً
- لماذا لا تتحول روايات الأدباء العراقيين إلى مسلسلات وأفلام؟
- نجوم : الفنانات العراقيات لا يمتلكن ذوقاً في الأناقة
- من يخلد ذكرى المحامية لهيب كشمش نعمان؟
- مظلومة كربلاء في لبنان السيدة خولة بنت الحسين(ع)
- شلون أودعك يالعزيز وبيدي أحجزلك سفر
- العراقية في المهجر كادحة وليست مبتذلة
- قصة قصيرة-الحب والعرجاء
- وداعاً بيروت
- التحرش الجنسي والحرية الشخصية في لبنان
- الحب البيروتي
- يومياتي في بيروت
- مدة الحياة عشرة سباعيات في كتاب النبي أدريس ع Book of Enoch ...
- قلعةُ أربيل عبق التاريخ ومجد الحضارة
- إبنة أوباما نادلة في مطعم فماذا عن أولاد سياسينا؟!
- يوميات صحافية
- عصيت الله في حبِّك
- في حديقة الهرمل
- جوازسفر


المزيد.....




- -أهلا بالعالم-.. هكذا تفاعل فنانون مع فوز السعودية باستضافة ...
- الفنان المصري نبيل الحلفاوي يتعرض لوعكة صحية طارئة
- “من سينقذ بالا من بويينا” مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 174 مترج ...
- المملكة العربية السعودية ترفع الستار عن مجمع استوديوهات للإ ...
- بيرزيت.. إزاحة الستار عن جداريات فلسطينية تحاكي التاريخ والف ...
- عندما تصوّر السينما الفلسطينية من أجل البقاء
- إسرائيل والشتات وغزة: مهرجان -يش!- السينمائي يبرز ملامح وأبع ...
- تكريم الفائزين بجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي في د ...
- ”أحـــداث شيقـــة وممتعـــة” متـــابعـــة مسلسل المؤسس عثمان ...
- الشمبانزي يطور مثل البشر ثقافة تراكمية تنتقل عبر الأجيال


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - غفران محمد حسن - يوميات زوجة لبناني(2)