|
مدخل الى سيناء - جزء اخير
سعيد رمضان على
الحوار المتمدن-العدد: 5973 - 2018 / 8 / 24 - 19:52
المحور:
دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
الأثار اليونانية الرومانية
منطقة الخوينات والفلوسيات وتضم الخوينات آثار مجموعة مبان متلاصقة وعثر بها على عدد من شواهد القبور عليها كتابات باللغة اليونانية القديمة وعلي شكل آدمي . أما الفلوسيات ، فتضم مجموعة من الكنائس ترجع إلي القرن الخامس الميلادي .. وقد ذكرها الجغرافيون الرومان باسم استراسيني . وتحتل الفلوسيات (تل الفلوسية) موقعا استراتيجياً هاماً .. حيث كانت مكان التقاء الشاطىء الذي يربطها بالفرما والطريق الحربي .. ولم يبق بها من الحصون إلا بقايا حصن الإمبراطور جوستنيان الذي أقيم في القرن السادس الميلادي ناحية الشرق خوفاً من الفرس . . وقد أطلق عليها البدو اسمها الحالي لكثرة ما عثروا فيها على نقود رومانية . كـثـيـب القـلــــس هو موقع قديم علي شاطىء البحر المتوسط شمال بحيرة البرد ويل وقد ذكرها بطلميوس تحت اسم كاسيوم . . عثر بها علي عدد من الأحجار عليها نقوش يونانية وشواهد لمبان أثرية من العصر الروماني. تـــل قـاطــيــــة يقع عند قرية قاطية بشمال سيناء وينتشر علي سطحه بقايا المباني الأثرية من العصرين الإسلامي واليوناني - الروماني ، وقاطية بلدة معروفة كثيرة النخل ذكرت في كتابات الرحالة المسلمين كثيراً .. وبها بئر ماء رممه إبراهيم باشا ابن محمد علي حاكم مصر في بداية القرن التاسع عشر .. ثم رممه الخديوي عباس عند زيارته للعريش وتضم آثار قاطية مسجداً من العصر العثماني ومنطقة صناعية وسوق المدينة. تــل المحمــديات يقع شمال شرق قرية رمانة علي طريق القنطرة - العريش ، به بقايا مبان أثرية ترجع إلي العصر اليوناني الروماني حيث كان اسمها في ذلك العصر جرها وفيها حصن كبير من ذلك العصر يقع علي ربوة عالية قريبة من الشاطىء . وهو عبارة عن قلعة أسوارها من الأحجار الكلسية البحرية وذات أبراج مستطيلة ومربعة وبها بعض المساكن من الطوب اللبن . وهي من أهم المواقع الأثرية بمنطقة ساحل بحيرة البردويل . وادى غـرنــدل تقع هذه المنطقة على طريق السويس - الطور الرئيسي ، وعثر بها على آثار من العصر الروماني لمبان من الطوب اللبن ، وأفران ومخازن وعدد كبير من القطع الفخارية والعملات البرونزية والقطع الزجاجية . والمنطقة بها بئر من العصر الروماني .
القلاع والحصون العريش والشيخ زويد ورفح آخر ثلاث نقاط علي الطريق الحربي ، أما العريش فهي مدينة مشهورة عند قمة وادي العريش ، وكانت منذ أقدم العصور ميناء مصريا هاماً ومركزاً استراتيجيا علي طريق حورس ، وأحد المراكز الرئيسية للجيش المصري خلال عصر الدولة المصرية الحديثة ، وأهم ما بها الآن قلعة العريش التي اعتمد عليه الأتراك في حروبهم وقد بقي منها الآن سور مربع ارتفاعه نحو 8 أمتار وطول ضلعيه الشمالي والجنوبي 85 متراً والشرقي والغربي 75 متراً .. وفي اعلي السور ستة مزاغل لضرب النار ، وفي كل برج قبو لخزن القنابل ، وفوق باب القلعة نقشت بعض العبارات باللغة العربية مثل (وما النصر الا من عند الله ) وعبارة(أمر بإنشاء هذه القلعة مولانا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بازيد ابن السلطان عثمان خلد الله ملكه وقوي شوكته وأعز دولته(. أما تل الشيخ زويد فيقع شمال مدينة الشيخ زويد الحالية ، وتنتشر عليه شواهد أثرية واضحة حيث عثر فيها علي آثار مصرية من الدولة الحديثة وبقايا كنيسة من العصر المسيحي ثم رفح وهي نقطة هامة علي الحدود بين مصر وفلسطين ، تردد ذكرها كثيراً في نصوص الدولة الحديثة ولكن لم يبق من آثارها إلا بقايا من أحجار كنيسة مسيحية من القرن السابع الميلادي تـــل حــبــــــوة يقع شمال شرق مدينة القنطرة شرق ، ومن أهم الآثار المكتشفة به قلعة مصرية من عصر الدولة الحديثة (الملك سيتي الأول ) وهي مبنية من الطوب اللبن ، وبها عدد من الأبراج وتشبه مدينة محصنة ، حيث كشف حولها عن مخازن ومنازل ومئات القطع الأثرية والأختام بأسماء ملوك مصر تحتمس الثالث ورمسيس الثاني وغيرهم تل أبو صيفي يقع جنوب مدينة القنطرة شرق .. ويشار إلي أنه كان موقع الحصن الروماني( سيلا ) وتم اكتشاف قلعة بطلمية وأخري رومانية بها . . وسميت هذه المنطقة باسم التل الأحمر نظراً للون القرميد الأحمر الذي يميز بقايا مباينها وأحجارها الأثرية . وتوجد بها بقايا هيكل من بناء سيتي الأول ورمسيس الثاني للإله حورس وبقايا معسكر روماني به كتابات لاتينية للإمبراطورين ديومكيشيان ومكسيميان . . وفي عام 1907 عثر علي حجر عليه نص هيروغليفي وحجر طحن كبير .. كما عثر قرب القنطرة شرق علي حجر من الصوان الأحمر ملئ بالكتابة الهيروغليفية . كما عثر في عام 1911 علي بقايا جبانة قديمة بداخلها توابيت من الحجر عليها كتابات هيروغليفية قلاع الطريق الأوسط إلي جانب الطريق الرئيسي الموازي للساحل الشمالي في سيناء فقد عرف طريق آخر يبدأ من رأس خليج السويس مباشرة إلي رأس خليج العقبة .. ماراً بوسط سيناء .. وهو المعروف باسم درب الحج حيث كان طريق الحجاج من مصر وشمال أفريقيا إلي مكة والمدينة المنورة . ولكن آثار هذا الطريق تدل علي أنه أيضاً كان ذا أهمية عسكرية بالنظر إلي عدد من القلاع الكبرى التي تقع عليه أو بالقرب منه وأهمها : قلعة الجندي قرب سدر وقلعة السلطان الغوري عند نخل وقلعة صلاح الدين بجزيرة فرعون عند طابا قلعـــة الجنـــدي تقع هذه القلعة علي تل رأس الجندي الذي يصل ارتفاعه إلي 2150 قدماً فوق سطح البحر .. ويرتفع 500 قدم فوق السهل المنبسط المتسع حوله من كل الجهات . . والتل له شكل فريد ، وموقع حاكم يجعلانه هيئة طبيعية ظاهرة بالعين المجردة من علي بعد عدة كيلو مترات ومن يقف فوقه يكشف بالطبع أبعد من هذه المسافة ويرتبط بناء هذه القلعة بوقائع تاريخية .. فبعد أن استطاع صلاح الدين وشقيقه الملك العادل من إحباط حملة خطيرة قام بها أمير الكرك ريجنالد دي شايتلون علي نقاط علي البحر الأحمر وخليج العقبة سعياً للقفز إلي مكة المكرمة والمدينة المنورة ، أدرك صلاح الدين أهمية وجود عسكري قوي وسط تجمعات البدو لضمان ولائهم من جانب وكحصن وسيط بين القاهرة وبين المواقع المتقدمة لدفاعات جيوش صلاح الدين .. فبدأ في تشييد هذه القلعة في عام 1183 م وتم البناء عام 1187 وهو المقابل للتاريخ الهجري المنقوش حتى الآن علي باب القلعة . تخطيط القلعة : مبني قلعة صلاح الدين فوق تل الجندي مستطيل الشكل يتجه في اتجاهين شمال بشرق وجنوب بغرب وطرفها الجنوبي ينتهي بشكل نصف مسدس الأضلاع .. ويتراوح ضلع القلعة ما بين 150 - 200 متر طولاً وأوسع عرض لها يبلغ مائه متر .. وسمك سور القلعة الخارجي يبلغ مترين أما أركانها فقد قويت بدعامات قوية .. وقد ضمت القلعة في داخلها غرفاً صغيرة لرجال الحامية وشيدت في فنائها عدة مبان لأغراض مختلفة منها ردهة مسطحه (50*60 متراً) عمقها خمسة أمتار تحت مستوي الأرض وربما كانت مخزنا للمؤن .. وكذلك مسجد بدون سقف جداره الشرقي به قبله عليها كتابة منقوشة للبسملة ومسطح المسجد 6 *12 متراً .. ويوجد كذلك صهريج مياه منحوت في قلب التل يحتوي علي خزان أبعاده 6 * 10 * 5.5 متر .. مازالت جدرانه جيدة وله فتحتان لإدخال وسحب المياه قلـعـة نـخـــــل وتقع علي هضبة عالية بمدينة نخل قرب الطريق الدولي بوسط سيناء . وقام ببنائها السلطان المملوكي قنصوة الغوري عام 1516 قبل هزيمته علي يد الأتراك العثمانيين ببضعة شهور . والقلعة عبارة عن بناء مربع الشكل وبها خمسة أبراج وبنيت من الحجر المنحوت . وقد قام السلطان مراد الثالث العثماني بترميمها عام 1594 ونقش علي بوابتها الرئيسية عبارة " مولانا السلطان مراد خان عز نصره" وتتميز قلعة نخل بموقعها الاستراتيجي علي المناطق المحيطة من كل الاتجاهات .
قلعة صلاح الدين تمثل قلعة صلاح الدين الأيوبي علي جزيرة باسم فرعون في سيناء قيمة تاريخية وأثرية كبيرة ، حيث لعبت هذه القلعة الشامخة دور الحارس الأمين للشواطيء العربية في مصر والحجاز والأردن وفلسطين علي حد سواء ، وأسهمت في درء الأخطار العسكرية أثناء الصراع الصليبي - العربي ، حيث كانت مصر الإسلامية تمثل الدرع الواقي للعالم العربي والإسلامي أثناء ذلك الصراع . وقد بنيت هذه القلعة فوق هذه الجزيرة علي بعد نحو 60 كيلو متراً من مدينة نوبيع .. وعلي بعد نحو 8 كيلو متر جنوب طابا لتكون قاعدة متقدمة لتأمين خليج العقبة من أية غزوة صليبية وقد كشفت الحفائر الأثرية أن هذه الجزيرة قد استخدمت لأغراض عسكرية في عصور قديمة عربياً ، ولكن المباني الباقية الآن فيها تعود إلي العصر الأيوبي عندما أمر صلاح الدين الأيوبي ببنائها عام 1170 م لتكون أحدي القلاع الهامة في صراعه مع الصليبيين. وتضم قلعة صلاح الدين مجموعتين من التحصينات : شمالية وجنوبية . كل منهما عبارة عن قلعة مستقلة وذلك عبر الاستفادة من تضاريس الجزيرة بشكل مثالي بحيث تم بناء القلعتين علي تلين ، الشمالي فيهما أكبر حجماً وأكثر تفصيلاً ، أما السهل الأوسط المحصور بينهما فقد أقيمت فيه المخازن والمسجد والغرف . ويحيط بالقلعتين والسهل الأوسط سور خارجي مواز لشاطىء الخليج في ضلعه الشرقي والغربي به ستة أبراج تطل مباشرة علي مياه الخليج . أما التحصينات الشمالية فإنها ترتفع وتتخللها الأبراج عند النهايات العليا للتل الشمالي . وتوجد بالأبراج التسعة فتحات لرمي السهام في ثلاثة اتجاهات . أما الأسوار السميكة فإنها تحتوي علي طرقات كانت تستخدم لوقوف الجنود خلفها لرمي السهام قلـعــة نوبـيــــع وتعرف بطابية نوبيع ، وهي عبارة عن طابية صغيرة قامت ببنائها السردارية المصرية في عام 1893م وجعلتها مركزاً للشرطة من الهجانة لحفظ الأمن في تلك المنطقة . وللقلعة سور ومزاغل وباب كبير .. وداخل السور بئر ماء .. وكانت توجد بجانبها بضعة ألواح من الحجر يسكنها عائلات الشرطة .. وتقع علي بعد ميلين من معبد وادي العين شمالاً وهي المنطقة التي تسمي حالياً نوبيع الترابين ---------- مراجع: * الهيئة العامة للاستعلامات * هيئة أثار شمال سيناء * مراكز المعلومات بمحافظة شمال سيناء * هيئة تنشيط السياحة يشمال سيناء
#سعيد_رمضان_على (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
مدخل الى سيناء - جزء تاسع
-
مدخل الى سيناء - جزء سادس
-
مدخل الى سيناء - جزء سابع
-
مدخل الى سيناء - جزء ثامن
-
مدخل الى سيناء - جزء خامس
-
مدخل الى سيناء - جزء رابع
-
مدخل الى سيناء - جزء اول
-
مدخل الى سيناء - جزء ثان
-
مدخل الى سيناء - جزء ثالث
-
إنسانية - العرض- وإشكاليات الحاضر
-
ديابولوس
-
قراءة في قصة - العرض-
-
مذكرات ضابط أمن
-
نظرة على الفن
-
كلهم أبنائي - نقد
-
زبد الليل - نقد
-
السفينة - نقد
-
الشقراء أم الثلاث
-
حكاية (( ليلة حزن في قصر الوالي )
-
- ملكوتية -
المزيد.....
-
رجل وزوجته يهاجمان شرطية داخل مدرسة ويطرحانها أرضًا أمام ابن
...
-
وزير الخارجية المصري يؤكد لنظيره الإيراني أهمية دعم اللبناني
...
-
الكويت.. سحب الجنسية من أكثر من 1600 شخص
-
وزير خارجية هنغاريا: راضون عن إمدادات الطاقة الروسية ولن نتخ
...
-
-بينها قاعدة تبعد 150 كلم وتستهدف للمرة الأولى-..-حزب الله-
...
-
كتاب طبول الحرب: -المغرب جار مزعج والجزائر تهدد إسبانيا والغ
...
-
فيروز: -جارة القمر- تحتفل بذكرى ميلادها التسعين
-
نظرة خلف الجدران ـ أدوات منزلية لا يتخلى عنها الألمان
-
طائرة مساعدات روسية رابعة إلى بيروت
-
أطفال غزة.. موت وتشرد وحرمان من الحقوق
المزيد.....
-
الانسان في فجر الحضارة
/ مالك ابوعليا
-
مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات
...
/ مالك ابوعليا
-
مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا
...
/ أبو الحسن سلام
-
تاريخ البشرية القديم
/ مالك ابوعليا
-
تراث بحزاني النسخة الاخيرة
/ ممتاز حسين خلو
-
فى الأسطورة العرقية اليهودية
/ سعيد العليمى
-
غورباتشوف والانهيار السوفيتي
/ دلير زنكنة
-
الكيمياء الصوفيّة وصناعة الدُّعاة
/ نايف سلوم
-
الشعر البدوي في مصر قراءة تأويلية
/ زينب محمد عبد الرحيم
-
عبد الله العروي.. المفكر العربي المعاصر
/ أحمد رباص
المزيد.....
|