|
تصفية كل من قال أو شارك أو صمت
عمش كلي
بشر من البشر أعطي مدركات البشر كاتب وباحث
(Omamee)
الحوار المتمدن-العدد: 5972 - 2018 / 8 / 23 - 11:49
المحور:
الثورات والانتفاضات الجماهيرية
جميل الحسن يتوعد بتصفية كل من قال أو شارك أو صمت
" تتضمن الخطة المستقبلية عدة أقسام وفق أولويات وضعتها “القيادة العليا” للنظام، تبدأ باستئصال كل ما من شأنه أن يؤثر مستقبلا عليها، أو يقوض عملها داخليا، حيث أن القرار سيعتبر كل من ينطبق عليه ما سبق “إرهابيا”، سواء كان جرمه بالقول أو الفعل، أو حتى السكوت، بما يعني أنها حالة إرهاب كامل، وستجري ملاحقته بشكل علني أو سري. وأردف مدير المخابرات الجوية أن أكثر من 3 ملايين ملف لمطلوبين سوريين داخليا وخارجيا جاهزة، مضيفا أن “العدد الهائل للمطلوبين لن يشكل صعوبة على إتمام الخطة؛ فسوريا بـ 10 ملايين صادق مطيع للقيادة أفضل من سوريا بـ 30 مليون مخرب” حسب وصفه. ولا يختلف حال اللاجئين في الدول المجاورة كثيرا عن حال المطلوبين لمخابرات الأسد؛ فمدير المخابرات الجوية وصف التعامل معهم حال عودتهم كما التعامل مع الأغنام؛ حيث سيتم تصفية “التالف” منها، واستخدام الصالح منها، أما المطلوبون منهم سيتم التعامل معهم مباشرة بتهمة “الإرهاب”، مضيفا: “سوريا بعد 8 سنوات لن تقبل وجود خلايا سرطانية، وسيتم استئصالها بالكامل”؛ مستشهدا بجملة من خطاب سابق لبشار الأسد."
لم يردني فيما مضى من الزمن ومما قرأت من الكثير من كتب الاجرام اجرام كهذا المعلن على مسمع ومرأى ثمانية مليار بني آدم في الأرض زائد ناقص وللبيان كل من سمع أو شاهد ولم يتبرأ من هذه الجرائم فهو شريك بالتمام لكل الجرائم التي ترتكب بحق البشر. أين وصل البشر في الانحطاط والعدوان ؟ أين فقد البشر بشريتهم التي فيها اخوّة البشر وعاطفة البشر والرحمة التي زرعها الله في البشر ؟ والغريب أن ّكافة دساتير العالم لا تجيز لانسان استعباد انسان لا شراءً ولا صيداً، ولا تجيز كافّة الدساتير توكيل بشر لبشر دون موافقة الأصل ورضاه دون اكراه وبشهادة الشهود. لايحق لانسان أن يضع يده على ما لا يملك من متاع إلا شراءً أو هبةً أو إرثاً. لايستطيع أي إنسان في الأرض أن يتصرَف بحيوانات كيف يشاء دون أن يملكها شراءً ، حتّى الخنازير. لقد تخلّت البشريّة عن استعباد البشر شراءً منذ أوائل القرن الماضي واعتبرتها منافيّة للبشر والبشريّة وعلى مستوى الفرد، فكيف تم استعباد الأحرار بالملايين، ومالك واحد، وللذبح والسلخ والحرق وبالملايين. ! كيف يحصل هذا وعلى مسمع ومرآى العالم.! أين العالم من هذا كلّه والكثير منهم يستطيع انقاذ الملايين من الحرق والسلخ ولا لشيء، فقط القتل للقتل، وبدون أي سبب يقتل القاتل من يقتل..وبإدمان شديد للقتل..فقط إذا وقعت فريسته من البشر بين يديه.. فقط..وهذه الشريحة من البشر من أخطر الشرائح على البشر وانسانيّته .. وكأنّ شيئاً لم يكن..! ؟ في أيّ عالم نحن نعيش..؟ وأي نوع من البشر هذه التي نعيش بينها..؟ وهل بقي للوحوش أماكن خاصّة بها ليلجأ البشر إلى أمانها المفقود عند تلك الشرائح من الوحوش..؟ وهل أبقى الشريرون المعتدون على الله وخلقه وأرضه ورزقه مكاناً آمنا في أقطار الأرض كلّها..؟ من أجاز لهم تقسيم أرض الله براً وبحراً وجواً حتى السماء لم تنج من شرورهم..؟ ومن أجاز لهم حشر البشر خلق الله وترقيمها لصالح منتزعها من خالقها بزرب الدول التي جرّدت الله الخالق من أرضه وخلقه وأطلقوا يدهم فيها فساداً وقتلاً وتشليحاً. لايستطيع أحد في الأرض أن يقدّر الفساد والدمار االبشري ومداه في الزمن الذي نعيشه إلا الله الذي: "أَحَاطَ بِمَا لَدَيْهِمْ وَأَحْصَى كُلَّ شَيْءٍ عَدَدًا". إلى أين يسير هذا العالم اليوم بهذا الدمار البشري والانحطاط الخلقي والتفكك الفردي وما علمت أن سبقهم أحد من العالمين بهذا الانفجار البشري السافل. أين الّذين يدّعون بأنّهم يدينون بدين الله الخالق والمالك الأساسي لما خلق من بوذيين ويهود ومسيحيّون و و و..، ليعلموا عظم العدوان على خالقهم وخلقه وملكه، وهل فقدوا من الأرض..؟ وهل أجازوا نزع يد الله من ملكه وخلقه.؟ أين يجد الأمان لحياة من يختار لحياته الأمان..؟ٍ وهل يوجد في الأرض مكان آمن ..؟ لقد احتل السفاحون المعتدون الجبال والصحارى والبحار والسماء وحتى الكهوف البدائيّة فقدت اليوم باحتلالهم لها وأينما ذهب البشر تطالب بابراز أرقامها ليعلم لأي مغتصب تتبع..؟! ... من هو هذا الجبّار الذي يتفوّض بالملايين من البشر بين قتلها أو سلخها أو اعتقالها ويعلن علناً اطلاق يده بالملايين وبدون أي حساب لأحد من ردع أو توقيف لخططه..؟ ومن يحاسبه على إجرامه المعلن وهو فرد كسائر أفراد البشر.. والذي يقول: " فسوريا بـ 10 ملايين صادق مطيع للقيادة أفضل من سوريا بـ 30 مليون مخرب” حسب وصفه." يمسح عشرين مليون من البشر بكلمات وببساطة متناهيّة..! وتحت يده وقراره الثلاثين، فهل اشتراهم ولا ينازعه في ملكه لهم أحد..؟ هل اصطادهم من غابة بتعبه وصيادوه..؟ وإذا كان قد اصطادهم فمن أين..؟ وكم الزمن الذي يحتاجه هو وصيادوه ليجمع الثلاثين مليون..؟ كيف ملك الثلاثون مليون وربما الأكثر ملك قطعي لا رجوع فيه ولا شركة لأحد فيما يملك ليأخذ رأي الشريك في التصرف المطلق فيما يملك..؟ من ملّكه الملايين من البشر..؟ من أين اشتراهم ومن هم الذين باعوه هذا الكم من البشر ..؟ يذبح .. يقتل .. يحرق .. يسلخ أحياءً وأمواتا .. يعتقل في زرب تقتل الخنازير إذا جمعها فيها .. من هم هؤلاء البشر الذين يقومون بهذه الأفعال التي تنفي البشريّة منها..؟ ماهي زمرتهم .. وهل هؤلاء من نسل آدم عليه السلام وذريّته؟ ومن أين قدموا وخلطوا بين البشر الذين عادوهم واستعبدوهم وهدروا حرماتهم وذبحوا أطفالهم واستحيوا نساءهم ..ودمّروا مساكنهم على رؤوسهم..فقط لأنّهم ملكوا القوّة التي تخوّلهم بعمل ما يفعلون..؟ وهل بضمنون استدامة القوّة بين أيديهم ليقوموا بالأفعال المدمّرة للبشريّة ..؟ " وَتِلْكَ الْأَيَّامُ نُدَاوِلُهَا بَيْنَ النَّاسِ." تداول القوّة حتميّة وموازين القوى ستنقلب عاجلاً أو آجلاً ومن سنن الكون ذلك وسيكون اجتثاث هكذا مواصفات من البشر من الأرض واقع لامحالة. كل من يعتقد بأن تعاملهم مع البشر بهذا الاجرام ليس له عواقب فهو واهم .. وهو أعمى .. وإن كان من أعظم دول العالم قوّة. لم يردني أنّ البشر فيما مضى من الزمن أنّ أحداً منهم قد وصل إلى هذا المستوى من الانحدار الساقط السافل.. لقد كان هذا الصنف من البشر بحماية من ينكلّون بهم ويذبحون أطفالهم ويغتصبون نسائهم قرون.. وبدورة بسيطة من الزمن ينقلبون فأي فئة غدر ودمار هذه الفئة من البشر التي فقدت كل مواصفات البشريّة ولأجل ماذا يستميتون للمحافظة على القتل والحرق والتدمير والتهجير..؟
إنّ المخابرات الجويّة في سوريّة من عظم مدّها من القيادة وتقويتها أصبح الله وخلقه تحت سلطانها ممّا جعلهم يشتمون الله ويحكم على من يذكر اسم الله بكافة وسائل القتل التي يسلكونها وحصراً القتل ولا شفيع لمن يذكر اسم الله. لذلك تطاول عل خلق الله ممّن أراد الخروج والهروب من هذا الواقع، فاعتبرهم قطيع أغنام سيسلخ كل من لم يعجبه منهم، ويبقي تحت بصطاره من أعجبه في حال استردادهم إليه وكثّف جهوده لإعادتهم، وتدعمه كل الدول التي تدّعي أنها وكلاء الله في الأرض وأولياءه وتنصره على شتم الرّب العظيم وقتل كل من يذكر اسم الله. الدول التي تدّعي عبوديّة الرحمن (الله) تدعم هذا الصنف من البشر بالمال المفتوح والرجال والسلاح ليقتل ويسلخ كل من يعبد الله. هكذا وصلت المفاهيم في قمّة حضارة القرن الحادي والعشرين. لو كان الثلاثون مليون من البشر صراصير لما تهاون بالكم كما تهاون بالبشر. من أجاز للنظام بأن يقرر بمصير الملايين من البشر..؟ ولا يحق لانسان أن يتدخل بانسان أو عمله دون توكيل رضائي منه مشهود وهذا مدون في كافّة دساتير العالم الوضعيّة..وعظمها في الأديان السماويّة..!؟ ولا يحق لانسان أن يتحدث عن انسان دون وكالة منه عالميّا متّفقٌ عليه. أين يعيش العالم اليوم من هذا الاجرام الفادح الفاضح والذي لم تشهد البشريّىة مما نعلم مثيلاً له من عظمه..!؟ مسرحيّات يستنكرها الأطفال والمجانين حينما يسترد المشرّدون منه في الأرض ليقدّم للعالم رضاءها القسري المزوّر فيه بعد أن يغنّمها سلخاً وبصطاراً في زربته وتحت قدميه وكما قالها علناً ومتحديّا البشريّة على الارض كاملة. الحقيقة أنّ هذا الواقع في الزمن الذي نعيشه اليوم لا مكان آمن في هذا العالم للبشر خلق الله حيث ضجّت الأرض من جرائم من عليها بين مجرم وشاهد على الاجرام وشريك فيه ومن يدعمه.. وحتّى من لا يستنكره كلهم شركاء فيه..! أين المفر..؟ أين الحق..؟ أين السلام..؟ أين العدالة..؟ أين الرحمة..؟ أين البشريّة..؟ أين الاطمئنان..؟ الجميع قد انعدم.. لقد تقاسم الارض مجرموها ومغتصبوها وسفاحوها.. والمصير إلى الله الذي شتموه شاءوا أم أبوا، وليدرأوا عن أنفسهم الموت إن كانوا صادقين بأنّهم لن يعودوا إليه، وآية تكذيبهم هي موتهم ولا مفرّ لهم منه ..وإلى زنازين الرب الجهنميّة الذي شتموه ويشتموه التي ليس مثيلها شيء، وإلى العذاب الأبدي الذي ليس كمثله عذاب..وتفننهم في العذاب وسيجدون من هو أشطر منهم وأقدر وبديمومة لاتنتهي.. والأمر كلّه للذي خلقهم ونسوه فشتموه.. !
#عمش_كلي (هاشتاغ)
Omamee#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
الثورة تنصيب الملوك والرؤساء
-
جاء الدور على من هرب من الدكتور
-
الحرب العالمية الثالثة
-
القوّة العظمى
المزيد.....
-
بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية
...
-
«المحكمة العسكرية» تحبس 62 من أهالي سيناء لمطالبتهم بـ«حق ال
...
-
منظمات دولية تدعو السلطات المصرية للإفراج عن أشرف عمر
-
متضامنون مع الصيادين في «البرلس» و«عزبة البرج» الممنوعون من
...
-
تأييد حكم حبس الطنطاوي وأبو الديار عقابًا على منافسة السيسي
...
-
متضامنون مع “رشا عزب”.. لا للتهديدات الأمنية.. لا لترهيب الص
...
-
النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 583
-
تشيليك: إسرائيل كانت تستثمر في حزب العمال الكردستاني وتعوّل
...
-
في الذكرى الرابعة عشرة لاندلاع الثورة التونسية: ما أشبه اليو
...
-
التصريح الصحفي للجبهة المغربية ضد قانوني الإضراب والتقاعد خل
...
المزيد.....
-
ثورة تشرين
/ مظاهر ريسان
-
كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل
...
/ عبدالرؤوف بطيخ
-
ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي
/ الحزب الشيوعي السوداني
-
كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها
/ تاج السر عثمان
-
غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا
...
/ علي أسعد وطفة
-
يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي
/ محمد دوير
-
احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها
/ فارس كمال نظمي و مازن حاتم
-
أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة-
/ دلير زنكنة
-
ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت
...
/ سعيد العليمى
-
عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة
/ حزب الكادحين
المزيد.....
|