فيصل عبد الوهاب
الحوار المتمدن-العدد: 1505 - 2006 / 3 / 30 - 09:15
المحور:
الادب والفن
في زَمَنٍ مسوَّرٍ بالحزنِ، باليبابِ
حيثما أَحِلّ‘
بالسيوف اللامعاتِ بالقصورْ
أ‘حاط‘ كالوباءِ بالأسوارِ
آه .. قد نسيت‘ أن درب الأمراء والملوكْ
يبدأ في حرق البخورْ
واخيبتاهْ !
لا أ‘تقن التبخيرَ في درب الملوكْ
في زَمَنٍ ماتَ .. يموتْ
أولد‘ كل ساعةٍ ثمَّ أموتْ
آه .. يا ابنَ حمدانَ جئت‘ من البيداءِ شاهراً سيفَ الكَلِمْ
أحمِل‘ سيفَ البيدِ وهّـاجاً وناصعاً كقلبي
ثائراً كالريحِ، عاشقاً كأمي الحنونْ
آهْ .. يا ابن حمدانَ من البيداءِ جئتْ
للبيدِ في غَدٍ أعودْ
تَسومُني القصورُ بالحصارِ.. آهْ
خَسفاً وذلاًّ كالقبورْ
تَدْهَم‘ رأسي بالرماحْ
والنور‘ ديجوراً يحولْ
آهْ .. فأعيا بالكلامْ
للبيدِ عائِدٌ
غداً أعود‘ مدمى الكَلِماتِ
أنا وأنت في المفازاتِ نجولْ
في البحرِ رومْ
في البرِّ رومْ
في القصرِ رومْ
أين المَفَرْ ؟!
هذي دموع الكِبْرِ لا تسفَح‘ في القصورِ
لا يَقْطُرُ دمعاً من يصولْ
غداً أعودْ
في ديرِ عاقولَ أميرْ
قَتَلْت‘ ذلك الاميرْ
#فيصل_عبد_الوهاب (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟