سميرة سعيد
الحوار المتمدن-العدد: 5969 - 2018 / 8 / 20 - 21:53
المحور:
الادب والفن
لا احكي عن عالم جميل.
بل عن بيتٍ خَرِب يئن من الجنون
كأشباحِ افلام الخيال المريضة,
وعن رِعافٍ متأزم , انفجر.
عن خوف لم يعد يخشى خوفهِ, فانتحر
وعن أمٍ مات فيها الأمل,
بإنْ يعود الضَنى بسلام.
لينبشَ القلب غَداة الفراق وَجعهِ,
كيفَ يحتمل؟
هذا الدم العاصي , على الجور يحتدم.
ما همه اللحدُ دثاراً,
والبلد قبل هذا وذاك, امست لحْداً عميقاً,
جُرَت لجهنم.
دَمُك المراق ,
تفاحةٌ حمراء من شجرِ الجنة
فأسْقِها بِثأر المنايا,
على الظالمين تهوي .
لتقطف كفَ الجياعِ ,الجنة.
بالدرب الطويل,
تُنقط كلَ قطرةٍ عصية ,
تأبى الانحناء للفَجَرة..
غداة أَوشموا الخرابَ الأعمَ حجة.
يُوسع مخرجاً للدجلِ الأعمى,
لِيُسرقَ البيت ويضيعَ المأوى.
الحيةُ اوفى واكثرُ حَيَّاً ونخوة
أن فيه تحيا.
وانتم قَتلة.
الدماء العاصية لا تخون,
الحلم الاتي, بيوم جديد.
بالدمعةِ المُسجاة, فوق الضريح.
بروح الشهيد, ترف مهتاجة,
تُكذب كل دَعيٍّ مستور.
يُفتي كما يشاء, بالبلايا.
بأغماضةِ الجفن الثقيل تأخذ الظلمة
لصبحٍ يشع بعين الصغار,
يَكسفُ شرَ النوايا.
بك يا بلد الرزايا, نستعيذ.
الحياة والموت سيان,
ان صار الأُفكُ عنوان
فأولى ثم أولى ,
عيش المنية بشرف, لاعيش المزبلة
المزابل صارت مرتع
لا بلداً بالعافية يرتع
فكيف لا تثور الشرايين بوجه المقصلة؟
مقصلة التاريخ غدا,
تلوك رؤوس السفلة
لأنهاءِ المهزلة.
مهزلة البقاء للابد محال
اذا الحديد طرق الحديد,
تَفلُ الجبال , بسواعد البررة.
#سميرة_سعيد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟