حميد حران السعيدي
الحوار المتمدن-العدد: 5968 - 2018 / 8 / 19 - 03:42
المحور:
كتابات ساخرة
نشبت خلافات بين 《كاصد) و《عبود) بدأت مخاشنه كلاميه تطورت الى معركه أستخدمت فيها جميع الأسلحه المتاحه بين أتباع الطرفين .
《ذياب) وابن عمته 《اوحيد) كل منهما ينتمي الى طرف من طرفي الخلاف ، وبموجب أعراف القبليه السائده آنذاك كان لزاما عليهما الأشتراك بالمعركه بأعتبارهما قد بلغا سن الرشد ... ألتقيا في ساحة المعركه إستل 《ذياب) الخنجر من غمده وطعن أبن عمته عدة طعنات متتاليه بينما كان 《اوحيد) يصرخ بوجهه ... 《إنعل الشيطان انا اخوك ابن عمتك) لكن الغيظ قد أعمى بصيرة القاتل حتى لفظ ضحيته أنفاسه الأخيره .
بعد نهاية المعركه اصبح والدالقاتل في موقف لايحسد عليه ، سر حيرته إن شقيقته الأرمله لم يعد لها ملجأ غير بيت شقيقها بعد أن فقدت وحيدها ولايمكن لها ان تقاسم قاتل ابنها السكن تحت سقف واحد ... لذا قرر طرد ولده من البيت وأوفد زوجته وبقية أبناءه ليستصحبوا عمتهم الى بيتهم .
أما القاتل فقد قصد العاصمه متخفيا من السلطه حيث لايعرفه هناك أحد ليعمل حمالا يوصل طلبات الزبائن الى بيوتهم ... وذات يوم طلبت منه إمرأة متوسطة العمر إيصال ماتبضعته الى دارها ... وحين دخل الدار وجد كل من 《كاصد وعبود) يجلسان متلاصقين في باحة الدار أمامهما مائدة عامره بقناني الخمر ومالذ وطاب من المأكولات وترقص بين يديهما فتاتين بمنتهى الجمال ... فوجيء المسكين وتمتم معاتبا شيخه 《كاصد) قائلا ... 《مادامكم ربع ليش ماسويتولكم كعده مثل هاي بذاك اليوم الأكشر ... لاكتلت ابن عمتي ولاطردني ابوي ).
رد عليه 《عبود) باعتباره ولي دم القتيل قائلا .. 《شوف ولك ذياب احنه جايين لبغداد ندور عليك حتى نسلمك للحكومه مو عبالك جايين على مود النسوان والعرك والخاطر كاصد ماراح اسلمك للشرطه بس كون مايصبح عليك الصبح بهاي الولايه ) .
يقال ان 《ذياب) قصد جهة مجهوله ولا أحد يعرف مصيره حتى هذه الساعه .
#حميد_حران_السعيدي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟