أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم لعرب - إلى روح محمود درويش














المزيد.....

إلى روح محمود درويش


عبد الرحيم لعرب

الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


1-
أيها الشِّعر لا تستسلم..
اِنتصر لمحمود ، لبسمته الجميلة، لحلو الكلامِ
اصقلْ سيفك، اِلأَمْ جناحيك، و حَلِّقْ أعلى من الغمامِ
أعلى وأعلى.. لا تنتظرْ مديحا من الناس
غَيِّرْ دمك الآدمي، أَعِدْ لهم نعليك، رَفْرِفْ مع سرب الحمامِ
وُكْناتُك أرحم من فيلاتهم، هَديلُك سيد الأنغامِ
أغلى وأغلى.. من قلائد الماس
اُخرج من ثنايا الصمت
غُضّ الطرف عن روث البهائمْ
لازال في الوجود مسك ونسائمْ
هذا الوجه الميكانيكي
هذا العبد البَرْمَكِيّ
لا يصنع إلا الهزائمْ.
***
عُدْ أيها الشِّعر إلى بهوك
واصنع لنا قصائد
حُرّةٌ تغرد.. مكشوفة كالشمس
لا تبحث عن زعامات ولا مكائد.
***
أيها الشِّعر.. لا تَسْتَجْدِ أحدا
دَعْهم يَتَصَيَّدون الشاعر الغافل فِيّا
دَعِ الشاعرَ يَتَخَفَّى في الكلمات
ويبعث في الهواء شِعرا مَنْسيّا أو مَقْصِيّا
يحمل سلاحا في كناية
قد يُقَبِّل زهرة في مجاز أو استعارة
أحلى وأحلى..

قد يقطع الصحراء طولا وعرضا،
بلا تمر ولا حليب جمال
كي يحمل لعكاظ .. شِعر الصعاليك
المطرَّزَ بدم عنترة المسكوب في الرمال
حين يقرؤها الساسة لا تروق لهم
لأني شاعر.. لا أحمل إلا حُلما في هيئة قافية.
***
أنا لا أمدح صناعتي، لأعرضها أمام زوار كعبتي
أنا لا أنظم إلا آمالي، حزني ومسرتي
أُحَلِّقُ في عالم البوح
ليتمدّدَ جسمي النحيل في زاوية الروح
أبحث عن صوت غير مسموع
عن آهة مختبئة في تخوم الجبال
وعن قرية في آخر الربوع.
أنسج استعارتي ومجازي
من عشبة تنبت بين الصخور
وقطرة ندى تتسلل بين الدموع
لتكون آية لكل من يثور
سورة لكل صبور
أيوب...
القديسة مريم واليسوع
يعقوب...
الثبات عند الزحف، أو عند الرجوع.
***
أُحَرِّض على الأسئلة.. عن مغزى الكون
عن الرؤيا والحلم، عن الصواب والجنون
دَعُوا هذا الشاعر يحلِّق بعيدا، للقصائد ألف عنوان
لا تصنعوا له الحواجز، فليغني على أرض النَّهْرَوان
وليتمددْ مابين الكواكب كالهواء.
الشاعر.. يَفْسُد كعشيرته
من بلابل وحمام داخل الأقفاص
الشِّعر.. يَذْوِي تماما كعشيرته
من نباتات وأشجار، إذا حَلَّق خارج أسئلة البُسَطاء
قد يقول الشاعر: اُكتب
هل العود.. يقول كلاما أَبْجَدِيّ الحروف؟
لكنه يُبكينا ويُضحكنا!!
هل القيثارة.. تبني لنا حزبا حديدي التكوين؟
لكن أوتارها رهيفة.. وتغني للطيور والورودِ!!
أَجَبْتُه بإطلاقية الشعراء، بعيدا عن الوعودِ
إنهما فعلا.. لا يبنيان شيئا
لكنهما يبنيان الأمل.. سَيِّدُ الوُجودِ.
2-
دهشة الموت


قال الفيلسوف: "الموت لا يعني لنا شيئا، يكون فلا نكون
الموت لا يعني لنا شيئا، نكون فلا يكون".
قلت: ربما الموت يعني لأحبائنا شيئا، إذْ لا نكون
ربما الموت يعني لنا شيئا، إذْ نكون وغيرنا.. لا يكون.
كلما زاد عدد الميتين الذين صافحتَهم
ربما غَداً لا تكون
طَفَتْ صُوَرُهم الى ذكراك
ترى نفسَكَ.. فيهم تكون.
أيتها المَنونُ
كم أنتِ قريبةٌ، يوميةٌ، عاديةٌ، اعتيادية
لكنك دوما.. تفاجئيننا حيثما نكونُ
أكثر من المعجزاتِ
ربما: متى وأين.. مَنْ يكونُ؟
هي أسئلة الوجود
مَنْ تُفاجِئُنا في كل المراتِ.



#عبد_الرحيم_لعرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 2-رحلة يعقوب الأخيرة
- رحلة يعقوب الأخيرة
- قراءة في قصيدة -الحمام الأزرق- ل عبد الواحد البشير بعنوان: ...
- النصف الآخر لبلدتنا
- طيور بلا أجنحة
- رثاء إلى طائر الرعد سميح القاسم.. إلى فلسطين.
- قصة قصيرة: لعبة الكاشكاش
- من الشاعر عبد الرحيم لعرب إلى الصحافي المناضل أنوزلا:كتبت هذ ...
- تراتيل النصر: إلى روح القائد التاريخي للحروب الشعبية ضد الاس ...
- الحلقة الرابعة و الأخيرة: كوني بردا وسلاما على إبراهيم
- الحلقة الثالثة: كوني بردا وسلاما
- الحلقة الأولى: كوني بردا وسلاما على إبراهيم
- صرخة ضد كل الفاشيين بشتى تلاوينهم، من النازية إلى الصهيونية ...
- شجاعة لحد الخوف
- من أم الدنيا إلى كل الدنيا.
- الخيال في زمن الاغتيال
- مقال عن مستبد قديم إلى كل المستبدين الجدد و القادمين على ظهر ...
- ثورة مصر مستمرة: -بشرى للحرية بشعب مصر-
- عمال إيمني:قصيدة إلى كل عمال المناجم بالمغرب: إيمني، بوازار. ...
- إلى ذكرى الشهيد الثائر الأممي تشي غيفارا: خطاب كاميليو وسط ا ...


المزيد.....




- -قصتنا من دون تشفير-.. رحلة رونالدو في فيلم وثائقي
- مصر.. وفاة الفنان عادل الفار والكشف عن لحظات حياته الأخيرة
- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عبد الرحيم لعرب - إلى روح محمود درويش