ابراهيم مصطفى علي
الحوار المتمدن-العدد: 5967 - 2018 / 8 / 18 - 13:39
المحور:
الادب والفن
كفى أيها الحزن فقد صدئنا
كنت وحدي أُعاقرعربدة الأوجاع منذ الصبا
حتى شاخ بحضني وصدئنا من الشَجْو سويَّا
والقلب كلما فاق نبضه من أنيني عاد يلعق
جرح جفنيه من غمدة سيف أصابتهما
حتى بدأ الهوس يأخذني لَعَلَّ
في سلطانه دواء لمَسٍّ أصابني ورَسَا
كلما طاف فؤادي يداعب في الرؤى
وجه مرآة بللورٍ كان الفجر
يسلب من حسنها زينة يرتديها
والورد يغمض اجفانه غبطةً للرحيق
العالق في طارف اغصان كفَّيها
حينما كان النسيم في لينه
يستجدي الهوى للربيع من جوانحها
يا لهول الفراق عندما يقفر الدار
من تباريجٍ كان يزدان بها
بينما الدنيا لا تدرك فيم هذا ولا عليها
إن ناح غيث أوهَمى دمع كَمَنْ لمع سرابٍ عندها *
ربَّ أمر جاثم ما زال في بقايا
هشيم ينهل من العمر
نكهة حزن هو كل ما تبقى
لو كان يبغي الروح فالكفن
موسرٌ كالقميص ضمن أسلابي
نظيرٌ لكفن ليلى المعطر *
في عبير الورد عند وأدها
عند هذا لا قِطع لحمٍ ترتعش من جراحها
ولا شقاء روحٍ ترشف من خمرة الدنيا دناياها *
......................................................
*هَمَى الدَّمْعُ أَوِ الْمَاءُ : سَالَ
*نظير – شبيه
*دَنايا : جمع دَنيئة
#ابراهيم_مصطفى_علي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟