اسماعيل شاكر الرفاعي
الحوار المتمدن-العدد: 5966 - 2018 / 8 / 17 - 00:02
المحور:
الادب والفن
تصوف
احدق في اقدام البشر الراكضة من ميناء لآخر
ومن مطار لآخر وهي تكسر أقفاصها
وتفكر خارج قبور ماضيها ،
امنح حقائبي قلقي فتسبقني الى مطار او ميناء
طز : في المسافات ، في اختلاف الألوان وسحن الوجوه
انا كاءن يزحف خارج قبور المعايير
أصفق للسود حين يصعدون الى أعالي إنسانيتهم
واصفق للصفر والبيض حين يتنازلون عن كبرياء أوهامهم
لقد غادرت اقفاصي القديمة
منذ سقطت على وعيي غيمة مهاجرة
ومنحت ساعدي قدرة الطيران
لم يعد تفكيري قادر على كتابة يومياته في السراديب المظلمة ، وتحت سيوف كهنة القبور والأقفاص
انا ابن الحرية والمسافات المفتوحة
ابن الزوارق والطيور المهاجرة
لا ميناء لي
لا قبر سيضم رفاتي وقد امتلات الانهر والبساتين بالدم وأنين الرفات الملقاة من اعلى السطوح
دعيني اصنع عطر إنسانيتي
وادع صحابي يشربون من نكهة قلقي
دعيني أفر وامعن في الفرار فلا اسوار امامي
زروقي يسألني عن ازمنتي الجديدة
وحقيبتي الصغيرة تلملم أشياءي القليلة وتنتظر كفي
أخطو صوبها : لقد قررت الطيران الى سماوات اخرى ...
#اسماعيل_شاكر_الرفاعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟