رمسيس حنا
الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 15:17
المحور:
الادب والفن
أحلام نوم
هجرنى النوم
و لم يترك لى نعاسا
فما غفت عين
و ما طرف لحظ
و أنتِ تنشرين حراسا
أسير أنا فى هواك
مكبل الروح
و الجسد و الأنفاسا
و أنتِ تستنزفين جروحى
فلما و علاما
تطلقين الرصاصا؟
ما أظن يا أحلامى
تطول حبال الأسر
فتدقين أنتِ طبولا
و تعزفين أنتِ نحاسا
و تتبددين
فما طلعت شمس
فى أفق الشرق
و ما غابت شمس
فى أفق الغرب
يأساً أو بأساً أو حماساً
و ما أنبلج صبح
فلِما البخر و النتح؟
أحلام نوم تؤرق الناسا
و تقتل فيهم نعاسا
و لِما تهربين
و ما دخل العقل
شعاع نور
ليلقى وسواسا؟
لِما لا تنسنى؟
لِما لا أنساكِ؟
عدماً بلا ندماً
و موتاً و إحساساً
فأنتِ عدم
وُلدتِ من عدم
و تدخلين عدم
إسمه الرأسا
و أنتِ الوجود
كل الوجود
غير مطروق
غير مُداسا.
كوكب فى اللبانة
سقطتِ ماساً
نيزك أنتِ فى التبانة
على الأرض هوى
فسَوَّاها مراساً
جزيرة أنتِ
فى بحر فراغ
بثها بركانا
ثورةً و حماسا
فخلى غيرى
يستكشفك
عذراءَ بكرا
تترجين من آدمى غراساً
لكن ستظلين
فى صدرى
آهات مكتومة
و أنفاساً حباسا
فتهوين على
كالنجم ليلاً
فى غفلة
من الرقباء و الحراسا
و تعودين
– أتمنى أن تعودى –
لتجدينى فى نخبك
أرفع الكأسا.
فالقى من السكر
على طاولة الزمن
من العفاف و العهر
الخز و الآسا.
2 يونية 2000
#رمسيس_حنا (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟