سعد الساعدي
الحوار المتمدن-العدد: 5965 - 2018 / 8 / 16 - 00:05
المحور:
الادب والفن
هشيمٌ برذاذِ المرآيا..
سعد الساعدي ..
في زمنِ العهرِ والنجاسةِ عاتبَ صوتٌ يكشفُ لثامَه أمامَ الشناشيل الصّامتة فقط ، حيثُ الغيومُ التي أفرغت أسرارها ، والجنائنُ المعلّقةُ تسألُ عن حاشيةِ القصرِ البابليّ ؛ لا ثغرٌ يَفتحُ الأبوابَ ، ولا عيونٌ تتصبّبُ بعضاً من ضوءٍ ؛ كلُّ طيورِ الغابةِ تعلّمت لغةً أخرى وجدتها في صفيحةٍ مهملةٍ تملأُ جوانبَ صدئها أشلاءٌ تجمّعتْ في ساعاتِ السَحَرِ المسافرِ مع أرضٍ ماعادت سنابلُها تؤوي القطاةَ وأفراخها ، بقايا زغبٍ مرمّلٍ ، وهشيمٍ من مرايا تعكسُ نواحَ العجائزِ ، وأناشيدَ أطفالٍ الى الآن يبحثونَ في غربةِ نواقيسهم عن مقعدٍ تم تسجيله بأسمِ غريبٍ يشربُ الماءَ بنهمٍ ، ويقولُ : هل من مزيد ؟
#سعد_الساعدي (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟