يعقوب زامل الربيعي
الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 23:54
المحور:
الادب والفن
قد لا يحسبه الغرباء
ملكيتكِ الابدية..
تميمتكِ لشفتيكِ الدامعتين..
لعينيكِ المحظورتين من الملاك الحارس.
قد يجدون أنه كمثل كل شيء
قابل للتلف.
وربما ستنسين استحواذكِ
مشرعاً للفراغ المتهاوي،
وبمن يجمعكِ للحزن واليأس دائما،
تركنين لمهوى يديكِ المتشابكتين،
لأن لا جدوى للكلمات
وأن لا معجزة لقوة الاقناع
غير شلل ميداني لعقائد مهوسة،
وأن لا معنى للخشب
سوى أنه مخصص لراحة الموتى.
وقد تسهين عن فنجان قهوتكِ الصباحية..
وحتما ستشعرين أن العالم غرفة مريضة.
وأن الأمل كما النهر الفرعي
سيمني البحر بالغرق.
كل هذا قد يحدث
حين قلتُ لكِ:
سأوصي لكِ بعد شفائي من لدغة الحياة،
بقلبي داخل زجاجة..
وهواء راكد،
لتري ما لم أجرأ أن أخبرك به قبل فوات الأوان:
أن ما سيسقط من عينيك
ليس سوى حبات مقطعة الانفاس
وأن ما كان سببا للمجيء
سيطأطأ راسه للخروج حتما،
عندها..
عندها فقط
اضطرب ما بيننا، وتلوى.
وتحت همهمة مكتومة،
اندفعنا مكبوتين
للبعيد الذي لا يرانا.
متخبطين باللاوعي
ميممين وجهينا
شطر صيحتنا الخرساء.
#يعقوب_زامل_الربيعي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟