أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - احاديث دينية في سن السادسة














المزيد.....

احاديث دينية في سن السادسة


حسام جاسم

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 18:54
المحور: الادب والفن
    


بخطوات مستقيمة و عينان تقيم الطريق قبل الضغط على ألارض المبلله بمياه المجاري و تحتسب الرذاذ على الجينز الطويل
تتكامل الشوارع مبلطه أو غير مبلطه و تتساوى حواف إلارصفه الحادة المنسية لنقص المواد الأولية للبناء و التنعيم بعد هروب حاكم المنطقة و رئيس الزقاق بالأموال
تتناقص اموال المشاريع الصغيرة بعد مرورها من رئيس الوزراء الى الوزارة ثم الى المهندس الى المقاول لتصل أخيرا لعمال الطابوق و تبعا للمقاولات والتجارة تصبح الواجهة للشوارع الرئيسيه مكسورة ذات حواف حادة الملمس و المظهر .
بالكاد يجر حقيبة المدرسيه كي لا تقصم ظهرة الناعم الضعيف
تتلاقفه النظرات و الهمسات و تحدد الاتجاهات
الوجوة شاحبه المعاني و أصوات الأناشيد الإسلامية تصدح في الأزقة الصباحية عوضا عن فيروز
_ هل تسمع فيروز ؟!!!

- من هي فيروز هل هي صحابية جليلة أم إحدى بنات الانبياء او السيد حاكم المدينه ؟!!!

- أنها تؤذن كل صباح و نسمعها كثيرا في البيت .

- و هل تؤذن النساء في الجوامع انه محرم بفتاوى هذا السيد
أشارت يد صديقه الصغيرة ذات السته اعوام نحو لوحه كبيرة تسد وجه الهواء وسط الشارع الجانبي انه هو -

- من هو ؟!!

- السيد !!!!

- لا أعرفه لم أسمع صوته في البيت بل اسمع فيروز .

- من تكون فيروز أمامه انت لا تعرف بأنه ذو كرامات تهوي بك إلى الأرض و تلعنك !؟؟؟

- و هل اللوحات تتكلم و تلعن البشر ؟!!

- اصمت انه يسمع و يرى فعلاقته بالله مباشرة ليس مثلنا أننا أنجاس لا نصل لمرتبته

- هل الله يكلم البشر بعد موت النبي محمد ؟!!!

- نعم و يعطيهم أسلحة المقاومه لسحق الأمريكان لقد رأيت الاسلحه بالجامع بعيني و سمعت شيخ الجامع يقول : هذا من الله ؟!!!

يسير ببطء شديد مع صديقه الجريء بغبائه و يردد مع نفسه هل يخلق الله أناس انجاس و أناس إطهار ؟!!!
ما فرق هذا الشيخ الطاعن في السن الذي لا يسبح كثيرا (فلحيته طافت سبع أشواط حول عنقه ) عن بقيه البشر في المدينه !!!!
و لماذا يقول ابي لي دائما الله لا يخلق الدنس بل الله جامع الخير كله و كلنا أنقياء ؟!!!

- انظر انها عصفورة تقوس ظهرها لقد تحدثت العصافير مع الأنبياء و أنها عصت امر أحدهم فجعل الله لحمها محرما و معيشتها صعبه جدا .

-بنظرته الحادة يرد على صديقه : حتى العصفورة لم تنجو من المعاصي !!!!

و كيف تتكلم العصافير ماذا تقول حين تتحدث؟؟

- تقول سبحانيات .

- ماهي السبحانيات ؟!!

- يعني سبحان الله و الحمد لله و الله أكبر و غيرها من الأدعية .

- لماذا لا تصدح عاليا إذن هل يمنعها السيد ؟!!!

و ضحكا ضحكة عالية و نسيا أقدامهما توغل في المياة الاسنه و بواقي حفر الرصيف و ممرات الطريق الوعرة
و تتدلى حواف البنطال متحده مع الرذاذ لترتفع إلى أعلى قمة حقائبهما
يركضان دون خوف من العدوى و المياة .
يخاف الإنسان حين لا يعرف المجهول و بمعرفة المجهول يسقط الخوف مهما طال بلحظة حقيقه واحده .

- أنها المدرسة لقد وصلنا ما الدرس الأول ؟!!

- انه درس الإسلامية

- ههههههه رائع انه درس الصلاة السريعه

- و هل تصلي بصورة صحيحه ؟؟

- لا أعرف طريقه الصلاة سوى بالحركات و الايماءات التي افتعلها بوجه خاضع و خاشع لتدلل على مدى فهمي للدرس

- هل ستصدق المعلمة ذلك الشيء منك ؟؟!!!

- نعم فأنا خاضع و خاشع و هذا يكفي لاعطائي عشرة على عشرة ماذا عنك انت هل ستصلي في الدرس ؟؟؟

- لا أعرف و لا أريد المعلمه ترعبني أنها صعبه

- لا تخاف أمام الدرجات كل شيء يهون . مثل إلا تعرف التمثيل ؟!!!

- و كيف أمثل على نفسي و على الله ؟!!!

- كما مثل السيد إلا تذكر نحن نرمي اللوم عليه في هذا الخطأ و هو يتحمل لأنه يتصل بالسماء و نحن لا نستطيع ذلك .

دخلا للصف و جلسا في موقعين مختلفين فالصداقه في قانون المدرسة تعني عصابة شغب فيتم أبعاد الأصدقاء المقربين عن بعضهم أثناء الدرس و تتفحص المعلمة وجود أدوات الصلاة مع كل طالب بشكل إجباري فالصلاة ليست اختيار أنها واجب صارم لا مهرب منه سوى مع أبيه الذي علمه أن الدين لا يفرض بقوة المعلمة أو قوة وزارة التعليم و الحكومة و السيد بل الصلاة سلوك و أخلاق و أعمال تفيد المجتمع و ترفض الظلم و ليست الصلاة حركات فوق سجادة أمام الخوف من المعلمة أو السيد أو الحكومة
وصل اسمه للتقدم ليفترش السجادة أمامها و يركع
لكنه تجمد و رآها تتحين الفرصه للانقضاض علية
ركض نحوها و دفعها نحو إحدى المقاعد و هرب من الصف .



#حسام_جاسم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشمس تحدق في الزقاق
- حكاوي الموت و الطفولة .... هم ذاتهم !!!!
- ثقافة التطبيل و خطيئة حواء
- الله و الديمقراطية
- عملية الالهاء الشعبي و إلغاء الالهام
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /2
- الإبداع بين تشوية السمعه و الدعوات الأصولية /1
- عشتار تشاطر ام محمد النواح
- قبل بلوغ سن الهلوسه
- احذرك و ارجوك
- المساواة بين الجنسين في ظل الصراع الطبقي
- الحب وجهة نظر طفولية
- ثقافة الانفصام
- مرض (الخوف من الابداع )
- الراقصه و المطبخ
- عين الله
- آخرة جديده
- اخلاء سبيل للهواء
- اسطورة اجدادي ينتظرها احفادي ( ولم يتعظ )
- الصداقة الفكرية


المزيد.....




- فيلم -سلمى- يوجه تحية للراحل عبداللطيف عبدالحميد من القاهرة ...
- جيل -زد- والأدب.. كاتب مغربي يتحدث عن تجربته في تيك توك وفيس ...
- أدبه ما زال حاضرا.. 51 عاما على رحيل تيسير السبول
- طالبان تحظر هذه الأعمال الأدبية..وتلاحق صور الكائنات الحية
- ظاهرة الدروس الخصوصية.. ترسيخ للفوارق الاجتماعية والثقافية ف ...
- 24ساعه افلام.. تردد روتانا سينما الجديد 2024 على النايل سات ...
- معجب يفاجئ نجما مصريا بطلب غريب في الشارع (فيديو)
- بيع لوحة -إمبراطورية الضوء- السريالية بمبلغ قياسي!
- بشعار -العالم في كتاب-.. انطلاق معرض الكويت الدولي للكتاب في ...
- -الشتاء الأبدي- الروسي يعرض في القاهرة (فيديو)


المزيد.....

- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - حسام جاسم - احاديث دينية في سن السادسة