أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة حتيم من المغرب - قصة : مخاض قلم














المزيد.....


قصة : مخاض قلم


مليكة حتيم من المغرب

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 17:14
المحور: الادب والفن
    


أناخ قلمي رحاله في أراض عجاف، شاب فوده وخبا صوته المبحوح، ليتوارى بزيه المهترئ بعيدا عن الأضواء، عن بهرجة الأقلام الصداحة للقلوب الماجنة...بين يدي الراعشة كف عن الأنين، وبقلب مكلوم من طول الرحلة حدقت مليا في الأنف المعقوف المكرمش، والجسد النحيل الذي ارتخى على كفنه في البياض المهيب، وباحتفاء وحنين للانتشاء رحبت الورقة بغازيها، لكنها فوجئت بسكونه،لذا تمايلت يمنة ويسرة مستمدة أنفاسا من الريح المتسللة من نافذتي .. تأرجح القلم بأنين موجع ثم عاد إلى جموده، ومن بين السطور لمحت عيونا تحدق إلي بغضب، ورويدا رويدا تعالى أزيز أصوات تنذر بالويل والثبور للفارس الذي تخلى عن سيفه للجلاد، صدفت بوجهي عنها، إلا أن فحيح صوتها اخترق قلاع كياني المتبلد، صحت : كفى ..كفى ..أما آن لروحي أن تسلك دربها الأخير، وأن أسلم عتادي للفاتح الجديد؟ ثم عم الصمت فجأة، تطلعت بفضول إلى أوراقي لألمح نقطة سوداء تمخضها رحم قلمي العقيم، بدت أشبه بطفلة حديثة الولادة، تمطت وخطت بتعثر نحو الفضاء الفسيح، ثم توقفت وحامت عيونها الفاتنة في الأفق، تركز ناظرها علي فكان اللقاء، كقطرة مطر أولى عصفت بفكري الذي ينعم بالسلام المقيت، تملكتني الحيرة، هل هي دمعة محزون أم زفرة محتضر مقرور؟ كانت تضج بالحياة، جالت بألحاظها بيني وبين قلمي، وفي حركة مفاجئة مدت إلي يديها، هف إليها فؤادي لكن أطرافي المتخشبة كانت عاجزة، وبنظرة كسيرة زحفت بتعرج نحو قلمي، توسدت صدره واستكانت ، توجست من هدوئها، لكن لم تنم عنها أي حركة فقد استسلمت لقدرها المحتوم، أو هذا ما ظننته إلى أن شد ناظري ماخطته في مسارها العسير، كان حرفا وحيدا محيرا ...(لا) .





#مليكة_حتيم_من_المغرب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295





- -الناقد الأكثر عدوانية للإسلام في التاريخ-.. من هو السعودي ا ...
- الفنان جمال سليمان يوجه دعوة للسوريين ويعلق على أنباء نيته ا ...
- الأمم المتحدة: نطالب الدول بعدم التعاطي مع الروايات الإسرائي ...
- -تسجيلات- بولص آدم.. تاريخ جيل عراقي بين مدينتين
- كيف تحافظ العائلات المغتربة على اللغة العربية لأبنائها في بل ...
- السكك الحديدية الأوكرانية تزيل اللغة الروسية من تذاكر القطار ...
- مهرجان -بين ثقافتين- .. انعكاس لجلسة محمد بن سلمان والسوداني ...
- تردد قناة عمو يزيد الجديد 2025 بعد اخر تحديث من ادارة القناة ...
- “Siyah Kalp“ مسلسل قلب اسود الحلقة 14 مترجمة بجودة عالية قصة ...
- اللسان والإنسان.. دعوة لتيسير تعلم العربية عبر الذكاء الاصطن ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مليكة حتيم من المغرب - قصة : مخاض قلم