أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ستظل عملية الاستفتاء حية في وجدان الكورد














المزيد.....

ستظل عملية الاستفتاء حية في وجدان الكورد


عماد علي

الحوار المتمدن-العدد: 5964 - 2018 / 8 / 15 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على الرغم من ان المشرفين على عملية الاستفتاءعليهم الف علامة استفهام من حيث اهدافهم و عملهم الحزبي و السياسي بشكل عام و نظرتهم الى كوردستان كانت ام العراق وتاريخهم و كيفية تعاملهم مع القضية الكوردية بشكل عام من باب ضيق مما لا يمكن الوثوق بهم من الاساس على انهم حقا كانوا يهدفون الى استقلال كوردستان كهف بذاته اكثر من تسجيل المجد لشخص اوحزب او الهروب من المشاكل الداخلية الحزبية كانت ام سلطوية عويصة بعمل يعبرهم بسلام, الا انها في النهاية كانت من اجل بيان راي الشعب في اهم ما قدم من اجله طوال هذه المدة الطويلة من ارغامه على العيش تحت كنف من لا يؤمن النسبة الكبرى منهم ولو يوما بانتماءه اليه.
هذه حقيقة لا غبار عليها و يمكن ان يتملص من قولها او التقرب منها الكثيرون لاسباب سياسية مصلحية متعددة, و من اجل مصالح حزبية سطحية فقط من جانب الكورد, اما توجه العراقيين نتيجة لاهداف سياسية بحتة او انه نابع من تعاليهم و فرض قوتهم و التعويض عن ما فقدوه بايدي الاستعمار او من يسيطر عليهم خارجيا كانتقام لكرامتهم المنتهكة على حساب الضعفاء.
ان تكلمنا بكل وضوح, ان الظروف الموضوعية غير المؤآتية هي التي وضعت العصا في عجلة التقدم المنشود في تحقيق الاهداف الاستراتيجية الكوردستانية, مع الحسابات الخاطئة التي كان من المفترض التدقيق فيها من السطلة العليا و الشخص الاول الذي تجتمع لديه المعلومات دائما دون اية شفافية مطلوبة كي يشارك الملمون و المهتمون ببيان ماهو الاصح للجميع من اجل خير الامة الكوردستانية.
تعرضت عملية الاستفتاء لانتكاسة مؤقتة نتيجة الاعتراضات الكبيرة من كافة القوى الاقليمية و العالمية لم اصبحوا حجر عثرة امام الحق الذي لا غبار عليه لدى اي منصف, اجحفوا بالحق التاريخي للشعب الوحيد الذي تعرض لهذا الغبن طوال المراحل المتتالية و لم ينل ما ضحى بالغالي و النفيس من اجله لحد اليوم.
اعيد مرة اخرى، اننا كمواطنين بسطاء و بتلهفنا و نياتنا الصافية و من عمق ايماننا بالاهداف المصيرية العامة توجهنا الى صناديق الاقتراع لبيان الراي المقدس جول اهم حدث لشعب سكب انهارا من الدماء من قبل ابناءه طوال عقد غادر على ابناءه, و بفعل اجنبي و ايدي خبيثة و ملوثة لا تعرف الا مصلحة ابناءها و لا يهتم بما يغدرو هو يعيش على حساب الاخر دون رحمة.
بهذه العملية, اننا سجلنا مجدا رغم الصعوبات و من اعترض، اما كانوا مخلصين خوفا من فشل المحاولة و لم يحسبوا للتاريخ و ام يسجله و نقطة الاهم في سيرورة حياة امة, او تابعين لهذا و ذاك, او ضيقي النظر و الافق لا مبالين بالامة و مستقبلها يريدو ان يعيشوا حياتهم عبثيين وجوديين, او السابحين في ماء العكر لما ينبع من الجهات الخارجية.
اننا ننتظر الذكرى السنوية الاولى لتسجيل هذه المفخرة و ما تمناه الشعب و هو ينتظر و عينه عليه لحين تحقيقه مهما تاخر, يجب ان نحضر ما لدينا لابقاءه حيا ليفقأ اعين الاعداء ( بالامس كررقردوغان ما يضمه من الحقد و الكراهية ) اننا بالتزامنا بالهدف دون اي تنازل و ان كانت الانتكاسة بفعل عامل خارجي هي المسيطرة الان، فاننا سنُبقي العملية حية دائمة لحين تهيوء او ترسيخ ارضية متلائمة و ظروف موضوعية مناسبة لتحقيق الهدف الاسمى للكورد, و الاهم هو الابقاء على حيوية الهدف دون اي تراخي او تراجع و الحث على الالتزام به, و هذا ما يخيف الاعداء الان. اننا على يقين بانه سيتحقق في فرصة بعد ان يتعرض المعادون لما يمكن ان يوفر الفرصة بها لنا في التقدم خطوات, و بقراءات متانية علمية دقيقة و عدم التهور في الخطى لتثبيت الذات و معرفة الحسابات و ردود الافعال و التحضيرات و بخطط ملائمة سننجح حتما مهما تاخر الامر. الا ان عدم الثقة بمثل هذه السلطات التي تعتلي اعناق الشعب الكوردستاني و عدم تخليهم عن الموقع لاخطائهم المتكررة و فشلهم في السلطة و الحكم قد يزيد الانتظار اكثر و ليس العوامل الخارجية فقط. اننا امام تغييرات و لكننا الاهم هو ايجاد البديل المناسب لمثل هذه الموجودى على كرسي الحكم لاداء هذه المهمات الاستراتيجية الصعبة و تحقيق الهدف الاسمى بنجاح.



#عماد_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تركیا تئن و تتبجح!
- مقاطعة الانتخابات في كوردستان افضل الخيارات
- أهي انتفاضة المعانين العفوية؟
- لا يمكن ان تستغل اليتامى موجة الاحتجاجات العراقية
- هل يصل اردوغان لطريق مسدود؟
- هل يمكن ان تكون هناك انتخابات حرة في العراق ؟
- من وراء انفجار مشاجب الاسلحة في كوردستان ؟
- اثبت الاعتصام الناجح في خانقين مدى مدنية اهلها
- وقعت المسماة بالمعارضة الكوردية في فخ المتآمرين على كوردستان ...
- المثقف الكوردي بين عقله الداخلي و خياله الخارجي
- مَن وراء التفجيرات في خانقين ؟
- هل ينخدع الكورد في لعبة الخاسرين في بغداد ؟
- هل نرى واقعا جديدا للمنطقة
- متاهات مابعد الانتخابات من اجل هدف مخفي
- حرية حركة اردوغان دون رادع مناسب له
- هل البرلمان العراقي ديموقراطي لهذا الحد؟
- هل يخرج العراق من النفق بسرعة مؤملة
- دانا جلال بطلا مؤمنا بفلسفة يحتاجها اجيالنا
- العبادي يلعب بذيله مع الكورد عن طريق رواتب الموظفين
- ماذا بعد التطبيع بين اربيل وبغداد؟


المزيد.....




- استفزه فضربه الآخر بكرسي.. مرشح لمنصب عمدة بالبرازيل يهاجم م ...
- كاميرا ترصد لحظة القبض على المشتبه به في محاولة اغتيال ترامب ...
- ترامب يعلن أنه سيتفاهم مع روسيا والصين إن فاز بالانتخابات
- جزر الكناري تستقبل 500 مهاجر غير شرعي من جنسيات مختلفة خلال ...
- إثيوبيا تصل قريبا للبحر الأحمر.. توتر جديد بالقرن الأفريقي؟ ...
- الصومال يوقع قانونا يلغي الاتفاقية بين إثيوبيا وجمهورية أرض ...
- هل باتت الحرب بين إثيوبيا ومصر وشيكة؟
- نصف سكان الأرض لا يتناولون ما يكفي من 7 عناصر غذائية هامة.. ...
- الجيش الإسرائيلي يعتقل 3 فلسطينيات بينهن زوجة القيادي الأسير ...
- الدفاع الروسية تنشر فيديو لتطهير قرية حدودية من قوات كييف


المزيد.....

- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس
- التجربة المغربية في بناء الحزب الثوري / عبد السلام أديب
- فكرة تدخل الدولة في السوق عند (جون رولز) و(روبرت نوزيك) (درا ... / نجم الدين فارس
- The Unseen Flames: How World War III Has Already Begun / سامي القسيمي
- تأملات في كتاب (راتب شعبو): قصة حزب العمل الشيوعي في سوريا 1 ... / نصار يحيى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عماد علي - ستظل عملية الاستفتاء حية في وجدان الكورد