بير رستم
كاتب
(Pir Rustem)
الحوار المتمدن-العدد: 5962 - 2018 / 8 / 13 - 01:58
المحور:
القضية الكردية
ليوم أمس كانت لي مشاركة في برنامج حواري على قناة روناهي مع الصديق المحاور؛ طه خليل وبمشاركة لكل من السيدين أكرم حسو وصالح كدو لكن وللأسف ونتيجة التقنية لم أقدر أن أكمل الحوار والإجابة على سؤال يتعلق بمسألة الحوار السياسي بين النظام من جهة وكل من المعارضة والإدارة الذاتية على حدا من الجهة الأخرى وهل يمكن القول بأن النظام بات في وضع قوي ولا يحتاج للحوار وبأنه حسم الموضوع عسكرياً.. ولكون تعذر الإجابة على القناة بسبب المشكلات التقنية فها إنني أقدم لكم وجهة نظري بخصوص الموضوع وأقول:
هناك مثل عربي يقول؛ "دخول الحمام مو متل طلوعه" وإسقاطاً على الحالة السورية والحرب التي أخذت الزرع والضرع خلال هذه السنوات غيّرت الكثير من المفاهيم والرؤى والقناعات لدى الجميع، بما فيه النظام نفسه، بمعنى آخر؛ فإن النظام السوري وقبل ثماني سنوات غير النظام الذي هو اليوم، ربما البعض يقول بأن أرتكب خلال هذه الفترة المزيد من القمع والتوحش والاستبداد، لكن رغم صحة ذلك لدرجة ما، إلا أن النظام بات يدرك جيداً بأن لا يمكن له الإستمرار وفق العقلية السابقة ولا بأدواتها وإنه مجبر على التفاوض مع المعارضة وكذلك الإدارة الذاتية للوصول إلى تفاهمات سياسية وطنية تحت رعاية دولية.
ناهيكم عن أن هذه الأنظمة الشمولية التوتاليتارية ما عادت بأساليبها وأدواتها التقليدية السابقة مقبولة في المرحلة الحالية ولا بد من تغيير في الأدوات والأساليب، كما أن المصالح الإقليمية والدولية سوف تدفع بسوريا لإيجاد مخرجات سياسية بحيث تراعي مصالح تلك الدول الفاعلة في الملف السوري وذلك من خلال أدواتها المحلية وهي لن تكون إلا بقبول كل الأطراف الجلوس إلى طاولة المفاوضات وإيجاد حل سياسي يكون مقبولاً من كل الأطراف الفاعلة على الأرض وبالتأكيد كل من النظام والمعارضة والإدارة الذاتية هي أقطابها الأساسية وإلا سيبقى ملف الصراع السوري مفتوحاً لأجل آخر ويحصد المزيد من القرابين
#بير_رستم (هاشتاغ)
Pir_Rustem#
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟