أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - طائر الشجن














المزيد.....

طائر الشجن


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5958 - 2018 / 8 / 9 - 10:55
المحور: الادب والفن
    


طائر الشجن
والذي كان يحلق
في عنان سماء
تململك
وخضوعك لتصويب
رصاص طائش
على جثثك المجهولة الطوية
والملقاة كمزق شتى
على صخور الشواطئ
~
والمحمولة
على أكتاف سأم
مكتوف اليد
~
لعبث دائر
على أضرحة اللاجدوى
يبحث عن أنطراح -ما
يلقي بك جانباً
خارج صراع
عض الأصابع
وبعيداً عن التماسك بالأيدي
~
وأنت محمول
كنعش مجهول
على موجة يم
كصراع هراء
من مواصلة
الإجهاز عليك
~
قذفت بك
عاصفة عاتية
على صخور
شواطئ
تحطمت عليها
قلوع لهفتك
كفأس بيد
زوابع
حطّاب المراكب
وكمضغة
بين أنياب
تلاطم الخضم
~
حتى تمزقت أشرعة
تبعثرك
على الرمال
كزبد منفقع
لا يترك أثر
لخيبة ممزقة
من النهش
لشتات أملك
على موائد
كسر-ة
رقبة رغبتك
لفطرة سليمة القلب
~
حيث أقتادك
حراس حدود المقت
والمدججين بالهراوة
والسوط
مع قيود استسلام
إلى جنوح مركبك
وانكسار دفة
شأفة
تلفتك نحو كل جهات
ضياع رشد
~
تبحث عن حمى
بين غرغرة دمع
وتفتش عن نصرة
في تقطع أنفاس
~
مهما جيشت عواطفك
لإنقاذ الحطام
السيء الحط
بعد موقعة حنين
طغت على الحسبان
لسلبك
فلول طهرك الشاردة
والتي أضحت
طي النسيان
~
ولتسقط إعياء
تلاشيك
كحصوة نكرة
لاتسند جرة
تحطمك إلى
لاشيء البتة
~
وأنت تنطوي
في أخمص عبابك
كخناق
بابتلاع لسان حالك
~
وتواصل الأنزياح
نحو انجرافك
في عبورسريرة
طي الكتمان
~
مع زواغ بصرك
في خداع سكان
اللامكان
بضياع سكناتك
سدى
-
دون أن يكون لك رأي
بحصد محصول
هشاشة
ضمور القيمة
ولا بذّر هشيم
اللاشآآآن
في بيادر
التقليل من قيمتك المعنوية
في حقول
لم تلقى عناية البتة
لرعاية سنبلتك
حتى لا تحني رأسها
لحصاد وافر
~
وتركوك
فريسة جدب
وطريد مواسم
قحط
~
وجعلوا من هشاشة
عودك
كدريئة
لتصويب بندقية
على مرمى نيران
يباب قاحل
~
وحصدوك كغلال
ترفع راسها
كقمح فارغ
على سنابل هشة
مغشوشة
~~~
ولا ليس ثمة
مقاييس ثابتة
من ريجيم
التحجيم
المطابق لانسحاق
إنسانيتنا
في طواحين
دقيق الهراء
إلى لا شيء يذكر
لدواعي عيش
ننتمي إليها
في تعليبنا
للاستعجال بترحيلنا
كبضاعة كاسدة
للاستعمال الفوري
كلقمة كفاف
خبز جافة
~
ولذلك كنا من الحسرة
نختار أنماط
لا حصر لها
من لا خيار
لنا
~
وفي محاولة رفض
الهروب
للنجاة من خضم
هذه الحياة



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عفة خافية عن الأعين
- مقبض فأس محطم
- عند انبلاج الصباح
- فتى جامح
- طهر ماكر
- يد طولى
- شبح المرآة
- حقل منزو
- قطيع اليناعة
- الشجرة
- نفق مظلم
- شعب ضال الرشد
- الرجال المنتفخو الأوداج
- محض كيان
- حياة ضيقة
- نحو أفق بعيد
- فقد الاتجاه
- عند مطلع الفجر
- قصيدة النثر
- النظام السائد


المزيد.....




- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- مصر.. عرض قطع أثرية تعود لـ700 ألف سنة بالمتحف الكبير (صور) ...
- إعلان الفائزين بجائزة كتارا للرواية العربية في دورتها العاشر ...
- روسيا.. العثور على آثار كنائس كاثوليكية في القرم تعود إلى ال ...
- زيمبابوي.. قصة روائيي الواتساب وقرائهم الكثر
- -الأخ-.. يدخل الممثل المغربي يونس بواب عالم الإخراج السينمائ ...
- عودة كاميرون دياز إلى السينما بعد 11 عاما من الاعتزال -لاستع ...
- تهديد الفنانة هالة صدقي بفيديوهات غير لائقة.. والنيابة تصدر ...
- المغني الروسي شامان بصدد تسجيل العلامة التجارية -أنا روسي-
- عن تنابز السّاحات واستنزاف الذّات.. معاركنا التي يحبها العدو ...


المزيد.....

- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / د. أحمد محمود أحمد سعيد
- اللغة الشعرية فى مسرح الطفل عند السيد حافظ / صبرينة نصري نجود نصري
- ببليوغرافيا الكاتب السيد الحافظ وأهم أعماله في المسرح والرو ... / السيد حافظ
- السيد حافظ أيقونة دراما الطفل / أحمد محمود أحمد سعيد
- إيقاعات متفردة على هامش روايات الكاتب السيد حافظ / منى عارف
- الخلاص - يا زمن الكلمة... الخوف الكلمة... الموت يا زمن ال ... / السيد حافظ
- والله زمان يامصر من المسرح السياسي تأليف السيد حافظ / السيد حافظ
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل مسرحية "سندريلا و ال ... / مفيدةبودهوس - ريما بلفريطس
- المهاجـــر إلــى الــغــد السيد حافظ خمسون عاما من التجر ... / أحمد محمد الشريف
- مختارات أنخيل غونزاليس مونييز الشعرية / أكد الجبوري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - طائر الشجن