أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مظهر محمد صالح - ١٤ تموز /أمل الثورة الدائمة/الجزء الأخير














المزيد.....

١٤ تموز /أمل الثورة الدائمة/الجزء الأخير


مظهر محمد صالح

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 16:42
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


١٤ تموز /أمل الثورة الدائمة/الجزء الأخير


مظهر محمد صالح



حدث الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم نفسه وهو يتطلع الى صورة ذلك الصبي الصغير القادم من ارياف شرق دجلة وهو يحمل في تضاريس عقله حاسبة عملاقة قادرة على حل سلسلة رقمية وحسابية في ثوانٍ معدودات، والزعيم يردد في سره:ان نؤمن بالعلم ياعادل فهي القوة وراء خلود بلاد مابين النهرين وان نؤمن بالحكمة والادب والمعرفة، لكي ننعم بنضارة الحياة وننهل من رحيقها وان نؤمن بالشعب وثورة الاصلاح، لكي نعجل مسيرة البلاد نحو الكمال،فالحرص على تماسك الأرض والشعب هما عماد الوحدة ،وان النكسة ياعادل لاتجيء الا نتيجة لخلل يصيب وحدة البلاد ولكن مجد العراق وأمنه سيظلان يستحوذان على مشاعري بقوة .فعندما ظهر ذلك الطفل الموهوب عادل شعلان في برنامج العلم للجميع اتصل الزعيم عبد الكريم قاسم واهدى له جهاز تلفزيون تقديرا له،وهي هدية ثمينة في حينها. ذهب عادل شعلان في اليوم التالي الى مقر الزعيم في وزارة الدفاع ،وحين عرف الزعيم بان عادل شعلان قد حضر شعر من فوره بالاحراج امام مدير مكتبه وقال لمن معه: أليس بالامكان تأجيله حتى نهاية الشهركي اتسلم راتبي ومن ثم اعطيه الهدية؟.مرت السنوات حتى منتصف سبعينات القرن الماضي يوم كُلفت بتدريس مادة مبادئ الاقتصاد الجزئي لطلبة قسم دبلوم التعاونيات الزراعية الوجبة المسائية في الجامعة المستنصرية، فوجئت حينها ان عادل شعلان هونفسه من بين اولئك الطلاب، وعندما ادى امتحانه الفصلي الاول كانت اجابته على الاسئلة الامتحانية ليست بالمستوى المطلوب وكانت نتيجته منخفضة جداً.حدثني في انتهاء الدرس شاب طويل القامة ريفي اللكنة بسيط المحيا قائلاً: يااستاذ انا عادل شعلان الذي يوصف بعبقري الرياضيات ولكن سوء الحظ سلط علينا عدواً اسمه الافكار فغزانا من الداخل وعبث بمجدي العقلي أيما عبث وانتهيت الى ما انا فيه الان. توقفت امامه ومن دون ان اجيبه وانا اتذكريوم وقف عادل شعلان امام مكتب الزعيم عبد الكريم قاسم بانتظار هديته ، وامسكت بقلمي لاستمد القوة مستوحياً الرضا والانتصار للرافدين متذكراً ايمان الرجل الراحل بشعبه ، وكيف اتسمت حياته بالكفاح الطويل والنزاهة وعاش فقيرا ومات فقيرا، فاستبدلت درجة عادل المنخفضة تلقائياً بدرجة عالية اكراما له.ختاماً،
فمثلما رحل الزعيم عبد الكريم قاسم رحل عادل شعلان ..ولكن أمل الثورة الدائمةً لن يرحل .



#مظهر_محمد_صالح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ١٤تموز- جدل الثورة وكُتاب الطبقة الوسطى/الجزء &# ...
- في سماء تايتانيك
- ١٤-تموز :الثورةو بناءالموديل الاقتصادي البديل/ال ...
- ١٤ تموز :جدل الثورة الدائمة/الجزء ١
- ١٤ تموز :الثورة المغدورة
- قلم من ذهب    
- عرسٌ في القارة السوداء..!
- الاحتكار الراسمالي يخترع نفسه رقمياً /الجزء ٢
- الاحتكار الراسمالي يخترع نفسه رقمياً /الجزء ١
- تأملات في البداوة السياسية: من قطع اللسان الى واقعة الجمال/ا ...
- تأملات في البداوة السياسية: من قطع اللسان الى واقعة الجمال/ا ...
- تأملات في البداوة السياسية: ثرثرة فوق النيل/الجزء ١
- تأملات في البداوة السياسية: ثرثرة فوق النيل/الجزء ٢
- تأملات في البداوة السياسية: الكعكة المنقوصة
- نساء على سقوف من زجاج.
- الإغتراب الصناعي والتقسيم الدولي الجديد للعمل
- علم الاقتصاد الطبيعي :بين دارون و آدم سمث
- تاريخ الكلام: بين دارون وتشومسكي
- التاريخ والمستقبل الغامض للكتابة الخطية
- أسماك ساحل الذهب


المزيد.....




- الوزير يفتتح «المونوريل» بدماء «عمال المطرية»
- متضامنون مع هدى عبد المنعم.. لا للتدوير
- نيابة المنصورة تحبس «طفل» و5 من أهالي المطرية
- اليوم الـ 50 من إضراب ليلى سويف.. و«القومي للمرأة» مغلق بأوا ...
- الحبس للوزير مش لأهالي الضحايا
- اشتباكات في جزيرة الوراق.. «لا للتهجير»
- مؤتمر«أسر الصحفيين المحبوسين» الحبس الاحتياطي عقوبة.. أشرف ع ...
- رسالة ليلى سويف إلى «أسر الصحفيين المحبوسين» في يومها الـ 51 ...
- العمال يترقبون نتائج جلسة “المفاوضة الجماعية” في وزارة العمل ...
- أعضاء يساريون في مجلس الشيوخ الأمريكي يفشلون في وقف صفقة بيع ...


المزيد.....

- ثورة تشرين / مظاهر ريسان
- كراسات شيوعية (إيطاليا،سبتمبر 1920: وإحتلال المصانع) دائرة ل ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مظهر محمد صالح - ١٤ تموز /أمل الثورة الدائمة/الجزء الأخير