أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - عفة خافية عن الأعين














المزيد.....


عفة خافية عن الأعين


كمال تاجا

الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 15:15
المحور: الادب والفن
    


عفة خافية عن الأعين

كانت عورات
العفة المتخفية
في ملابس داخلية
ضيقة
غير محتشمة
قليلة الحيلة
على جمع كس
بين كفي ورقة توت
شبه ممزقة
لها ثقب
طاقة متأججة
كشق فرج
أبيض منتوف
كاستدارة عانة محمرة من خفر
محلقة على اعتلائه
فراشة تفرد جناحي
شفرين يخفقان بشهية
فاقت عن الحد
-
على خدين مربربين
تقدمه لك البنت
على طبق شهي
و بمذاق العسل
لتطل منهما على الخارج
عين بظر جارحه
لشهوة متوهجة
~
مهما أحكمنا السد عليها
في جراب
تقاليد
عصر سالف
انقضى
تحرسة قبضات
تمنّع
وبأكف تكتم
على أفواه
تكم صرخات فرج
عن الإدلاء برأي
رعشاته
وتحت حراسة
قضبان رجال
مدججين
بسلطة الشوارب
لمنع رجال الشارع
عن المس
بعفافهن الهش
على الأرائك
~
ولذلك كانت جحافل النساء
تمر بالشوارع
متزمتة
ملفوفة بلباس القتامة
كلفافة تبغ
تكاد تولع
من اشتعال نيران
غواية
لم تتضح بعد
~
تنفخ في أكفها أهات
شباب هائح
مهيأين على ركوب
دوامات هباب
لنزوات جامحة
تتألق
في عيون رجال
كغشاوة
اندلاع حرائق
شهوات منفلتة
لا يمكن إطفاء لهيبها
المندلع
في صلب بني آدم
~
وهي ما تزال
تقلب جمر متقد
بين فخذيها
كنار حارقة
لشفرين اكتويا
برماد
نظرات فتيان
تتلمظهما
ومن وراء
ورقة توت مهتزة
يؤجج لهيبها
نفخ
شهوات متوردة
في صميمها
وعلى مضض
~
وهي تبدو
وكأنها تعرضة
مكشوف الوجه
على أرائك
أحداق شباب دائم
~
لحشمة
سريعة العطب
يتخاطفها
فتوة رجال
حسب الطلب
أخذهم منها الطرب
في طبع قبلة
وعلى طعن فرج
طعنات قاتلة
~
ولذلك كان كل
قطيع من الإناث
يخبئ
ما خفي أعظم
من الأبتذال العفوي
دون حرج
بين جرح
نفوسهن الشهي
والعميق
اللاعق للدم
~
ويبدين ما لذ
وطاب
من شهقات شهوة
عدم اعتدال
على أرائك منزوية
عن أنظار عزال
من حرسهن الخاص
ومن القيمين
على الدفاع عن فروجهن
الفالتة من بين أصابع
ألاعيب فتيان
~
مع رفض قاطع
لأمر النهي
عن خلوة عشق
لشرب أقداح المسكر
في تلمظ شفاه
وفي تبادل أنخاب
خمرة ألحاظ
ولعب كؤوس شهوة
خالبة لب الهذيان
~
حتى باتت
غير مهتمة
بالنهي عن المنكر
الترقيعي
لغشاء بكارة
~
ولا ترعوي
بالأخذ بيد
تربيتة عهر
على صلاح أمر
لا يحرك دبر
بظر
قيد أنملة رعشة
~
ولا تأبه من تطبيق
عقوبة الرجم
على منديل بخس
عليه نقط عذرية
كاذبة
تشترى
وتباع في الصيدليات
مع الضحك على عرسان
غفلة
~
بعدما أضحت
كل الإناث
تطالب بحقها
من تقاسم شطيرة
النشوة
بينها وبين الفتيان
في هذه الحياة
~
ولا تتنازل قيد أنمله
عن ركوب
سرج سابح
لقضبان
تجتبيها
للقفز فوق كل امتاع
ومؤانسة
لتقدمها
كقطع حلوى
لذيذة
من إطالة النظر
على توهج
عيون الإثارة
في التماع
نظرة عينيها
~~
لشباب مندفعين
على وهج أحمرار
خدودها
يتحمسون
لوطئها
ويمدون الأرائك
لفعل الحب
ولكل ممارسة غرام
غاية بالانسجام
~
حتى أضحت كل البنات
مصممات على المطالبة العلنية
بحرية
رفع الفخذين
العاريين
كمطية لكل انتصاب
~
ولا ترضى قط
بالرجال القوامين
على الوصال
~
وكل البنات يتبارزن
في رقصات هلع
مع قرع صنج
بظر اللذة
من رعشات مشتدة
وعلى عيون خلان
مد الأرائك
~
والعربة انطلقت
والأحصنة الجامحة
فات موعدها
من ربح جزاء
آخرة
لا داعي للتذكير فيها
مع بنات
مما شبه لهم
من لعب باربي
حور عين
كجزاء أخير
للرجال الجوف
دون ذكر حث
لأرواء
غليل أنثى محترقة
~~~
والطرق وعرة
تنتظر أول انحدار
لتضع حداً
لفضيلة
كانت مدوية
بأسماع
غير عابئة
بالرنين الذهبي
لدوي العصر
~
والتف الجمع الغفير
على أرائك
طبيعة ساحرة
لممارسة
الوطء
والوصال
وفي تبادل
الشهوات الفاجرة
وعلى اتساع
اللذة المنطلقة
على صهوة جياد
قضبان منتصبة
لا تستثنى من امتطائها
أحداهن قط
مهما ركبنا
إعلى خيلنا
لأشباع رغباتهن
على الأسرة
والتي لا يروي كل واحده منهن
قبيلة
من رجال أشداء
على وطئهن

كمال تاجا



#كمال_تاجا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقبض فأس محطم
- عند انبلاج الصباح
- فتى جامح
- طهر ماكر
- يد طولى
- شبح المرآة
- حقل منزو
- قطيع اليناعة
- الشجرة
- نفق مظلم
- شعب ضال الرشد
- الرجال المنتفخو الأوداج
- محض كيان
- حياة ضيقة
- نحو أفق بعيد
- فقد الاتجاه
- عند مطلع الفجر
- قصيدة النثر
- النظام السائد
- حفيف لذيذ


المزيد.....




- -الهوية الوطنية الإماراتية: بين ثوابت الماضي ومعايير الحاضر- ...
- بعد سقوط الأسد.. نقابة الفنانين السوريين تعيد -الزملاء المفص ...
- عــرض مسلسل البراعم الحمراء الحلقة 31 مترجمة قصة عشق
- بالتزامن مع اختيار بغداد عاصمة للسياحة العربية.. العراق يقرر ...
- كيف غيّر التيك توك شكل السينما في العالم؟ ريتا تجيب
- المتحف الوطني بسلطنة عمان يستضيف فعاليات ثقافية لنشر اللغة ا ...
- الكاتب والشاعر عيسى الشيخ حسن.. الرواية لعبة انتقال ولهذا جا ...
- “تعالوا شوفوا سوسو أم المشاكل” استقبل الآن تردد قناة كراميش ...
- بإشارة قوية الأفلام الأجنبية والهندية الآن على تردد قناة برو ...
- سوريا.. فنانون ومنتجون يدعون إلى وقف العمل بقوانين نقابة الف ...


المزيد.....

- تجربة الميج 21 الأولي لفاطمة ياسين / محمد دوير
- مذكرات -آل پاتشينو- عن -العرّاب- / جلال نعيم
- التجريب والتأسيس في مسرح السيد حافظ / عبد الكريم برشيد
- مداخل أوليّة إلى عوالم السيد حافظ السرديّة / د. أمل درويش
- التلاحم الدلالي والبلاغي في معلقة امريء القيس والأرض اليباب ... / حسين علوان حسين
- التجريب في الرواية والمسرح عند السيد حافظ في عيون كتاب ونقا ... / نواف يونس وآخرون
- دلالة المفارقات الموضوعاتية في أعمال السيد حافظ الروائية - و ... / نادية سعدوني
- المرأة بين التسلط والقهر في مسرح الطفل للسيد حافظ وآخرين / د. راندا حلمى السعيد
- سراب مختلف ألوانه / خالد علي سليفاني
- جماليات الكتابة المسرحية الموجهة للطفل في مسرحية سندس للسيد ... / أمال قندوز - فاطنة بوكركب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كمال تاجا - عفة خافية عن الأعين