سليمان دغش
الحوار المتمدن-العدد: 5957 - 2018 / 8 / 8 - 01:39
المحور:
الادب والفن
لا أشتَهــي شيئــاً / سليمان دَغَش
أشعلتُ لها في القلبِ ألفَ شَمعَةٍ وشَمعةْ
كان قلبي يذرفُ الدمعَ ويبكي دمعةً
في ألفِ دمعةْ
ويُصَلي في مِحرابِهِ العشقِيِّ أن تأتي
بماءِ الرّوحِ في العَيْنينِ
والنّارِ المُقَدَّسَةِ التي أشعَلها الُحُبُّ فما انطَفَأت
ولا خمدَت لتَحتَرِقَ الفَراشَةُ حولَ النارِ
في طَقسِ التّوَحُدِ بينَ فراشَتَينِ هائِمَتينِ
أضاءَتا الدنيا بيادِرَ أنجمٍ لتَصيرَ أجمَلَ فيهما بـهِما
قالت العرافة : سوفَ تأتيكَ على صهوةِ شهوةْ
تصهلُ المهرةُ فيها
لحصانٍ يعتريها .. يعتليها ويناديها
إلى غاباتهِ في الريحِ
بحثا عنً حليبٍ في الغوايةِ
في التفاصيل الدقيقةِ والرقيقة والأنيقَةِ
علًها تحيا أنوثتها الشَّقيةَ
مثلما تهوى لتُحيي نرجساً في الروحِ
يَشهقُ كلما سقطَ الندى على الشَّفتينِ
والنهدينِ والسرَّةِ واستفزَّ كرْزَةً حمراءَ
تبكي شهوةً بأنينها وصهيلها للماء في وادي الحليب
يُبَلِّلُها ويُشعِلُها فتقتربُ العواصفُ من نهايتها
لتبدأ من جديد..
قلتُ للعَرّافةِ: يا سيدتي أخشى احتِراقَ الشَّمعِ
في قلبي الشقيِّ مُنطَفِئاً فَيُطفِئني
والروحُ فيها في بلاد الثلج والحُبِّ المُحنَّط في الرواياتِ القديمَةِ
تحرقُ ذاتها في ذاتها لتَموتَ في غربتِها
لا تَشتَهي شَيئاً هُناكَ
ولا أشتَهي شيئاً هُنا
وأنا هنا وهناك وحدي
بعيدٌ بعيدٌ بعبدْ...
وأنا وحيدْ...!
سليمـــــان دَغَـــــش / فلسطين
#سليمان_دغش (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟